مركزا خدمة المتعاملين في وزارة الطاقة والبنية التحتية ومستشفى كلباء يحصلان على تصنيف 5 نجوم
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعلن نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات التابع لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، عن نتائج إعادة تقييم الجهات الحاصلة على 3 نجوم لعام 2023، وتضمنت حصول كل من مركز خدمة المتعاملين في مستشفى كلباء، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومركز خدمات وزارة الطاقة والبنية التحتية في رأس الخيمة، على تصنيف 5 نجوم، وذلك بعد منحهما 60 يوماً لتحسين نتائج الخدمة.
وانتقل مركز خدمة المتعاملين في مستشفى كلباء التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من فئة 3 نجوم إلى فئة 5 نجوم، في التصنيف ذاته، وذلك بعد أن ارتقى في معيار المتسوق السري إلى 96%، وفي معيار رضا المتعاملين إلى 86%، بارتفاع قدره 51%، فيما ارتقى نتيجة نبض المتعامل إلى 90%.
وقام المركز بتطوير رحلة المتعامل عبر تسهيل عملية وقنوات الدفع وزيادة عدد ساعات عمل العيادات الخارجية، وتوحيد قنوات الاتصال مع المتعامل، وتطوير العديد من الخدمات مثل خدمة توصيل الأدوية، وتفعيل خدمة حجز موعد المراجعة بشكل تلقائي قبل خروج المريض، وتطوير البنية التحتية عبر إعادة تصميم مركز الخدمة والطوارئ، وزيادة عدد الموظفين والطاقم الطبي، وإضافة 7 ممرضات و6 أطباء طوارئ، وخفض معدل زمن الانتظار للحصول على خدمات الطوارئ والمواعيد والتقارير الطبية، والدخول للطبيب.
وارتقى تقييم مركز خدمات وزارة الطاقة والبنية التحتية في رأس الخيمة، في معيار المتسوق السري إلى 88% في التصنيف الأحدث، وفي معيار رضا المتعاملين إلى 77%، وفي نتيجة نبض المتعامل إلى 98%، وهو التحسن الذي نقل تقييم المركز من مستوى 3 نجوم، إلى 5 نجوم في التقييم العام.
وقام المركز بتطوير رحلة المتعامل عبر مراجعة وتطوير آلية إدارة الملاحظات والشكاوى وتعيين مدير لعلاقات المتعاملين، وتطوير الخدمات من خلال عقد مجالس المتعاملين والتواصل المباشر معهم وتسريع إصدار القرارات، وتطوير البنية التحتية عبر إعادة تصميم مركز الخدمة بما يتوافق مع حجم الطلب، وتخصيص مكتب خاص لاستقبال المتعاملين الذين لديهم حالات خاصة ودعمهم، بالإضافة إلى دعم الملف السكني، وإنجاز تسليم مساكن المجمعات السكنية، وتقليص زمن انتظار الحصول على الخدمة.
الجدير بالذكر أن حكومة الإمارات اعتمدت في نوفمبر 2023، نتائج نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات لعام 2023، حيث شملت الدورة الخامسة لتقييم مراكز الخدمة والدورة الثانية لتقييم مراكز الاتصال والقنوات الرقمية في حكومة الإمارات، 124 قناة خدمة حكومية توزعت على مراكز الخدمة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية ومراكز الاتصال التابعة لـ 25 وزارة وجهة حكومية اتحادية.
وتم تقييم قنوات الخدمة التي تضمنت 61 مركز خدمة، و25 موقعاً إلكترونياً، و18 تطبيقاً ذكياً، و20 مركز اتصال، من قبل خبراء إماراتيين في نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، حيث حصلت 6 مراكز خدمة على تصنيف 6 نجوم، من بينها 3 مراكز تابعة لوزارة الداخلية و3 مراكز تابعة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
وكانت حكومة الإمارات قد أطلقت نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات عام 2011، بهدف إعادة صياغة مفهوم تقديم الخدمات الحكومية، وتم تطوير النظام عام 2019، ليشمل معايير جديدة بحيث يغطي مراكز الاتصال، والمواقع الإلكترونية، والتطبيقات الذكية، ومراكز الخدمات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی معیار
إقرأ أيضاً:
بدأت ببلاط الحرم ومظلات الطرق.. 97 عاما تُطوى في خدمة الحاج وتطوير المشاعر المقدسة
لم يكن حج عام 1927م موسمًا عاديًا لكثير من أهالي مكة المكرمة والقادمين من أصقاع الأرض لتلبية نداء إبراهيم -عليه السلام– وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام, ففي هذا العام كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- قد أشرف على تنفيذ العديد من الإصلاحات الإنشائية داخل الحرم الملكي الشريف، من أبرزها استبدال الحصى بالبلاط الأسمنتي، مما أسهم في تخفيف الحرارة ونظافة المكان.
هذه الإصلاحات تؤكد اهتمام الملك عبدالعزيز براحة وسلامة الحجاج منذ بداية ضم مكة المكرمة إلى الدولة السعودية الثالثة عام 1924م، وقبل إعلان توحيد البلاد بحوالي خمس سنوات.
ووثقت جريدة “أم القرى” في عددها 143 الصادر يوم 9 سبتمبر 1927م بعض ما تم من إصلاحات في هذا الإطار، وذكرت أنه كان يوجد وقتها في ساحة الحرم حوالي 1584 ذراعًا معماريًا، وتقرر “تبليط” هذه البقاع “البحصية” ببلاط الأسمنت بواسطة آلية صنع البلاط التي وصلت حديثًا، وهذا النوع من البلاط يفضل على البلاط الحجري لمنظره البهيج ومتانته وعدم نقله للحرارة، إضافةً إلى أنه إذا غسل بالماء في كل صباح ومساء لا يشعر المصلون بشيء من العناء والنصب حينذاك، ولن يقتصر التبليط بالأسمنت على هذه البقاع فحسب، وإنما سيشمل البقاع الأخرى المبلطة بالبلاط الحجري، ليكون بلاط الحرم كله من نوع واحد.
ولأن العمل مستمر على مدار العام لتهيئة المشاعر المقدسة ودعمها بالخدمات العاجلة لراحة الحجيج، فقد شهد حجاج العام التالي 1928م نقلة نوعية أخرى تمثّلت في استحداث مظلات بين مشعر عرفات ومكة للاستراحة فيها، إضافة إلى تطوير الخدمات الإسعافية.
وتورد جريدة “أم القرى” في عددها رقم 181 الصادر في 8 يونيو 1928م وصفًا للخدمات الجديدة جاء فيه: “وقد رأينا أوامر جلالة الملك -أيده الله- تصدر لعمل مظلات للحجاج في الطريق بين عرفات ومكة، وأن توفر المياه فيها، كما أمر باتخاذ ما يمكن من التدابير لإسعاف جميع الذين يصابون من ضربة الشمس من المشاة أيام الحج”.
وأضافت الجريدة في وصف خدمة الإسعاف: “أعدت إدارة الصحة عددًا من السيارات التي تسير بين مكة وعرفات لتحمل المرضى المتخلفين في الطرقات”, وتورد في موضع آخر إحصائية تقريبية لعدد الذين تم إسعافهم، مشيرة إلى أنهم بلغوا 1500 حاج أصيبوا بضربة شمس حيث تم إسعافهم إلى المراكز الصحية في منى ومكة وعرفات.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير تبوك يتفقد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار
ولتعزيز الجوانب الصحية بين الحجاج، استحدثت في عام 1932م لجنة مختصة لمراقبة جودة سكن الحجاج في مكة المكرمة، فكانت أبرز مهماتها التأكد من نظافة المنزل، وتحديد عدد قاطني كل منزل بحيث لا يزيد عن الاستيعاب الحقيقي للمنزل، ومراقبة أسعار الإيجارات وجعلها في متناول الحاج وحسب قدرته المالية، وخلال هذا العام 1932م أنشئت مواقع للراحة ونزل سكنية صغيرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة تحوي جميع ما يحتاجه الحاج من طعام وشراب، إضافة إلى غرف للنوم وأماكن الاستحمام.
وشهدت الأعوام الأولى لتوحيد المملكة في ثلاثينات القرن المنصرم، حدثًا تنمويًا مهمًا يؤكد اهتمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- بأدق التفاصيل لراحة حجاج بيت الله الحرام، وهو افتتاح طريق الحج البري بين المملكة والعراق في عام 1935م “1353هـ” فقد حمل تقرير اللجنة المشرفة على الطريق أهمية كبيرة في وصف حالة الطريق وأدق تفاصيل السفر والاحتياطات لما فيه سلامة عابري الطريق وراحتهم، وقد نشرت “أم القرى” في عدة أعداد منها عدد 1 مارس 1935م، وعدد 12 أبريل 1935م، مضامين تقرير اللجنة التي وضعت معايير دقيقة للسيارات التي ستقل الحجاج من العراق إلى المملكة في ذلك الزمن، حيث قدّم معدو التقرير توصيات تخص السيارات منها ما نصه: “رأت اللجنة أن تفحص كل سيارة قبل التحرك من قبل ميكانيكي اختصاصي، وكذلك من قبل مدير شرطة اللواء في كل سفرة، وعلى أن يكون معها ماء كافٍ لركابها لمسافة 800 كيلو متر، وماء كاف لها لمسافة 800 كيلو متر، ويكون محركها وعجلاتها والفرامل التي فيها سالمة وقابلة للسفر، وأقسام السيارة الأخرى صالحة للسفر وتحمل المشاق السفرية، وأن تكون السيارة قابلة، من وجهة عامة، لجر الأثقال أو الحمل، وأن يكون فيها أدوات احتياطية مع زيوت كافية”.
وفي جانب أمن الطريق وضعت اللجنة بتوجيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ضوابط لافتة تشير إلى حرصه على سلامة وأمن الحجاج، حيث جاء في تقرير اللجنة أهمية أن تسير السيارات على شكل قافلة صغيرة وتفصيل ذلك: “يجب أن تسير القوافل في السنة الأولى من فتح الطريق متجمعة، وتحت نظام ثابت، يكفل خروج السيارات من النجف إلى الجميمة بصورة قافلة، وقد اقترحت اللجنة أن يكون السير من الجميمة كما يلي: تحمل كل سيارة ثلاثة أعلام ألوانها أحمر، وأخضر مائي، وأصفر، فيكون مدلول الأحمر التوقف لأسباب ميكانيكية، كتوقف السيارة من جهة وقوف الماكينة أو خراب الأقسام المطاطية، ومدلول الأخضر المائي لتوقف السيارة بصورة مؤقتة، إما لتموينها بالماء والبنزين، ومدلول الأصغر لمقصد الإسعاف من الشرطة لسبب من الأسباب، على أن يكون أبعاد هذه الأعلام “1,5×2” قدمًا، وأن تبلغ مدلولات تلك الأعلام إلى سائقي السيارات قبل الشروع بحركتها للتأكد من استعمالها بصحة”، كذلك من أبرز الشروط أن: “يستلم القوافل في الجميمة أشخاص مسؤولون، يركبون بسيارتين صغيرتين أو بسيارة كبيرة، على أن يرأسهم شخص مسؤول ومعـه دلـيـل فطن”.
واشتمل التقرير على تفاصيل كثيرة ودقيقة حول مكونات الطريق ومصادر المياه في كل مرحلة من مراحله، فيجد المسافر حينها دليلًا إرشاديًا لمواقع الآبار والعيون الصالحة للشرب، إضافة إلى وصف لطبيعة الأرض وتضاريسها والطقس المتوقع في كل مرحلة من مراحل الرحلة وكيفية التعامل معها.