البنتاغون يعلن إنجاز 50 % من الرصيف البحري بغزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه تم الانتهاء من بناء 50% من الرصيف البحري في قطاع غزة ، وفي حين أشارت واشنطن إلى أن الرصيف سيعمل خلال أسبوع، قال مكتب الاعلام الحكومي في غزة أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع الشهر الماضي لم تكن كافية.
وذكر مسؤول أميركي رفيع للجزيرة أنه لن يكون لإسرائيل أي دور في المرفأ ما عدا إيصال المعدات لإقامته، مشيرا إلى أن المرفأ الذي تقيمه بلاده على سواحل غرة هو للأغراض الإنسانية فقط.
وشدد المسؤول الأميركي على أن إسرائيل لن تستخدم المرفأ لأي من الأغراض سواء العسكرية أو غيرها.
وفي ذات السياق أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل حاليا أنه سيتم تشغيل الرصيف البحري بعد أسبوع واحد.
وأشار بلينكن إلى أن شحنة من الطحين الأميركي وصلت ميناء أسدود تمهيدا لإدخالها لقطاع غزة، موضحا أن الكمية تكفي مليونا ونصف مليون فلسطيني لمدة 6 أشهر.
وقال الوزير الأميركي أن بلاده تعمل على ضمان توزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة و"عدم عرقلة ذلك من جانب حماس" على حد زعمه.
وكان بلينكن قد زار معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة لتفقد عبور شاحنات المساعدات، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووصل بلينكن إلى كرم أبو سالم، وهو أحد المعابر الإسرائيلية مع غزة، ويقع على بعد كيلومترات من مدينة رفح بجنوب القطاع حيث مئات الآلاف من النازحين.
وقال مساعدو الوزير الأميركي إنه أثار خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مخاوف بشأن وتيرة إدخال المساعدات الى القطاع المحاصر المهدد بالمجاعة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أشهر.
وكان بلينكن قد أشار الى وجود "تقدم حقيقي ومهم، لكن لا يزال يتعين القيام بالمزيد" من الجهود لدخول المساعدات.
وأعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد ضغط أميركي، بعدما رفضت لمدة طويلة السماح بدخول شاحنات المساعدات عبره، واكتفت بالسماح بذلك عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في جنوب القطاع.
ووافقت إسرائيل في أبريل/ نيسان المنصرم على السماح بدخول المساعدات المخصصة لغزة عبر ميناء مدينة أسدود، كما باتت تتيح دخول المساعدات عبر معبر إيرز- بيت حانون شمالا.
يأتي ذلك في وقت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح معبر إيرز – بيت حانون شمال قطاع غزة اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ العدوان على القطاع لإدخال المساعدات الانسانية الى القطاع.
وقال الجيش الغسرائيلي إنه تم ادخال 30 شاحنة أردنية عبر المعبر، بعد خضوعها لتفتيش أمني صارم، وتضمنت المساعدات مواد غذائية ومعدات طبية، وأشار إلى أن الخطوة تمت يإيعاز من المستوى السياسي في إسرائيل بعد إنجاز أعمال هندسية تم تنفيذها في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أن هذا الممر البحري، بالإضافة إلى طرق نقل المساعدات الاخرى مثل الإنزال الجوي، لا يمكن أن تحل مكان تسليمها برا.
وفي سياق متصل أصدر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بيانا بشأن المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، مشيرا إلى أن متوسط عدد الشاحنات اليومي بلغ 163 شاحنة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال شهر أبريل/ نيسان بلغ 4887 شاحنة، فيما لم يدخل إلى شمال قطاع غزة سوى 419 شاحنة من إجمالي هذه الشاحنات.
وأشار معروف أن هذه الأرقام تتنافى مع التصريحات الأميركية والمزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وإدخال 400-300 شاحنة مساعدات يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات شاحنات المساعدات کرم أبو سالم التی دخلت بیت حانون قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
أفردت صُحف إسرائيلية وعالمية مساحة للحديث عن تطورات المشهد السياسي في سوريا بعد رفع العَلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير في العاصمة دمشق، إضافة إلى آخر مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف أن رفع العلم الأميركي في سوريا هو بمنزلة "إصبع في عين إسرائيل"، مشيرة إلى أن تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن صفحة جديدة مع دمشق تُرجمت إلى خطوة رسمية، مما يُعَد تأكيدا على مسار مختلف للعلاقات بين البلدين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثباتlist 2 of 2ما مصير وزارة الكفاءة بعد رحيل إيلون ماسك؟end of listولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تروج بعد مضيها قدما في إجراءات رفع العقوبات عن سوريا لحذف اسمها من قائمة الإرهاب.
وأمس الخميس، افتتح المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك مقر إقامة سفير بلاده في دمشق لأول مرة بعد 13 عاما من قطع العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن ترامب اتخذ قرارا جريئا بشأن سوريا دون شروط أو متطلبات، وتتلخص رؤيته في إعطاء الحكومة السورية فرصة بعدم التدخل، كما أنه سيرفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ورأى مقال في صحيفة هآرتس أن تعيين السفير الأميركي في تركيا توماس باراك مبعوثا أميركيا إلى سوريا يؤكد على أن الولايات المتحدة تنظر إلى تركيا باعتبارها اللاعب الخارجي الرئيسي في سوريا وليس إسرائيل.
إعلانووفق المقال، فإن الخطوة تثير قلقا في إسرائيل بشأن السياسة الخارجية لإدارة ترامب تجاه الشرق الأوسط التي يقول إنها تتغير بسرعة، كما تعكس رغبة ترامب في إعطاء الأولوية لاستقرار سوريا بعد رفع العقوبات.
في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه.. المبعوث الأمريكي إلى #سوريا يرفع علم بلاده فوق مقر السفير الأمريكي في العاصمة دمشق رفقة وزير الخارجية السوري#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/43m3kKcXan
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2025
وبشأن الساحة الفلسطينية، نشرت صحيفة غارديان مقالا لمراسلتها السابقة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بيتان ماكيرنان قالت فيه إن عام 2023 هو الأكثر دموية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية.
ووفق ماكيرنان، فإن إسرائيل كذبت على نفسها لعقود بالقول إنها قادرة على احتواء الصراع وإدارت، إذ فرضت احتلالا دائما وقمعا للحقوق الفلسطينية دون أي تكلفة دبلوماسية أو مالية أو أمنية كبيرة.
لكن هذه الأسطورة -حسب ماكيرنان- تبددت في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أنه "بفضل تضحيات زملائي الشجعان في غزة لا يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت أن يدّعي أنه لا يعرف حقيقة ما حدث خلال الأشهر الماضية".
بدورها، نقلت صحيفة ليبراسيون عن توم فليتشر -كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة– قوله إن ما يسمح بدخوله إلى غزة من مساعدات لا يمثل سوى قطرة في بحر احتياجات القطاع، محذرا من عواقب الإصرار على آلية توزيع المساعدات الجديدة.
وشدد فليتشر -في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية- أن جزءا من مسؤولية العمل الإنساني يتمثل في نقل الحقيقة كما هي على الأرض، مشيرا إلى أن "هذا ما لا تحبه إسرائيل، ويعد حجة كافية للانتقادات الإسرائيلية المتزايدة لدور الأمم المتحدة".
وفي موضوع آخر، خلصت مجلة فورين أفيرز إلى أن تطورات الأحداث في السودان "لا توحي بوجود أمل في نهاية قريبة للاقتتال، خصوصا مع تزايد التدخلات الأجنبية التي تسعى للانتفاع من الصراع".
إعلانولفتت المجلة الأميركية -استنادا إلى باحثيْن متخصصين- إلى أن الأزمة في السودان لا تحظى باهتمام دولي كبير، كما هو الشأن بالنسبة لأزمتي غزة وأوكرانيا رغم أن الصراع تسبب في إحدى أكبر الأزمات الإنسانية.