في عيدهم .. عمال مصر رمز التنمية الحقيقية .. نواب : مصر تقدرهم في كل لحظة.. وبهم تتحقق النهضة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
برلماني: عمال مصر سيظلوا جنود الوطن المخلصين في معركة البناء والتنميةعصام هلال : عمال مصر بذلوا كافة جهودهم في بناء الدولة العصرية الحديثةبرلمانية: ما تحقق لعمال مصر في عهد السيسي لم يحدث من قبل
عيد العمال 2024.. يحتفي العمال فى الأول من مايو من كل عام بعيدهم، واتخذت الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارات عدة لدعمهم خلال السنوات الأخيرة.
ويكون يوم الأحد الموافق 5 من شهر مايو عام 2024 ميلادية، إجازة رسمية، بمناسبة عيد العمال، بدلاً من يوم الأربعاء الموافق الأول من مايو، وفقا لتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
بداية ، تقدم النائب مجاهد نصار، بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وعمال مصر المخلصين بمناسبة عيدهم السنوي، قائلا: جنود الوطن الساهرين ليلا ونهارا من أجل استكمال دفع عجلة الإنتاج والتنمية المستدامة والانتقال سريعا للجمهورية الجديدة بحركة تنموية شاملة في مختلف المجالات.
وأكد نصار، في تصريح صحفي له اليوم، أن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا للعمال وتثني باستمرار على جهودهم المضنية في إنهاء العديد من المشروعات القومية العملاقة التي ساهمت بشكل كبير في توفير مئات من فرص العمل لشباب الوطن، فضلا عن تقديم كافة أوجه الدعم وبرامج الحماية الاجتماعية المستمرة من أجل تخفيف أعباء المعيشة عن كاهلهم هم وأسرهم.
ولفت النائب مجاهد نصار، إلى أنه على مدار السنوات الأخيرة بذلت الدولة كثير من الجهود من اجل دعم عمال مصر، وذلك من خلال إصدار قرارات متواصلة عن زيادة الحد الأدنى للأجور، بالإضافة إلى توجيه اهتمام للعمالة غير المنتظمة بشكل مستمر، مشيرا إلى أن عمال مصر سيظلوا الجندي المجهول في معركة التنمية والبناء.
من جانبه، هنأ النائب عصام هلال عفيفي ، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ، ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ ، الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، موجها لهم تحية تقدير واعتزاز في عيدهم على ما بذلوه من أجل دعم مسيرة البناء والتنمية والنهوض بالوطن فى ظل الظروف الراهنة العصيبة.
وأكد هلال ، في بيان له اليوم ، أن عمال مصر هم بناة هذا الوطن ودرعه ودورهم وجهدهم فى إحداث النهضة الشاملة في كافة ربوع الوطن، وهم أحد الركائز المهمة التى لا يمكن الاستغناء عنها، فعبر التاريخ كانت الطبقة العاملة المصرية رمزا للوفاء، تواصل العمل ليلًا ونهاراً لإيمانهم بقيمة العمل والإنتاج، واستشراقهم مستقبل أفضل لكل الأجيال، على الرغم ما مروا به من تحديات صعبة، وأزمات عالمية كانت تهدد مصالحهم ومصالح وطنهم، إلا أنهم عزموا على ألا يكون سوى درع وسيف لبناء الوطن وصد الأزمات والتحديات عنه وعن استقراره الاقتصادي.
وأوضح هلال، أن عمال مصر بذلوا كافة جهودهم في بناء أعمدة الدولة العصرية الحديثة، مشيدا بتهنئة الرئيس السيسي لهم ووصفه إياهم بأنهم رمز التفاني والإخلاص في العمل، مضيفا أن عمال مصر المخلصين سيكونون كلمة السر في العمل والطريق الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة في جميع مواقع العمل والإنتاج.
وأشار الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ، إلى الجهود المخلصة التي تم بذلها في مختلف مواقع العمل والمشروعات التنموية والخدمية التي نفذتها الدولة في إطار مسيرة التنمية الشاملة من أجل العمل على نحو أفضل ينعم فيه شعب مصر العظيم بحياة كريمة، ومستقبل مشرق يسوده الخير والرخاء.
وتابع هلال: "خلال السنوات العشرة الماضية وفرت الدولة ملايين من فرص العمل لكل فئات المجتمع، وذلك في المشروعات القومية العملاقة التي دشنتها الدولة في الجمهورية الجديدة، وشهدت الدولة خفض معدلات البطالة رغم الأزمات العالمية والحرص على تحسين أجور العمال والموظفين وأصحاب المعاشات ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه للعاملين بالقطاع العام".
ولفت النائب إلى أن الرئيس السيسي كان له دور بارز ورئيسي في دعم ملف العمال والوقوف في صفهم حيث أصدر قرارات عديدة أبرزها إنشاء صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة وتحويل مستحقات الحسابات الاجتماعية والصحية إليه بما يتيح استثمارها والإنفاق منها في حالات الطوارئ والأزمات على العمالة غير المنتظمة بشكل مستدام بالإضافة إلى تعظيم العائد الاجتماعي والتنموي منه.
في سياق متصل، أكدت النائبة ولاء التمامى عضو لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي اليوم في الاحتفال بعيد العمال، حملت رسائل تقدير وعرفان لعمال مصر، وتأكيد من جانبه على الاهتمام التام بهم وبرعايتهم وتحسين الوضع المعيشي لهم.
ولفتت التمامى ،في تصريحات صحفية لها اليوم، أن عمال مصر هم حجر أساس بناء الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة، وهم لا يبخلون بجهد أو عرق لدفع عجلة الإنتاج والمساهمة في التنمية والإعمار بكافة المجالات، بالتزامن مع الطفرة التنموية التي تشهدها البلاد من إنجازات في البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى وفي شتى المجالات.
واوضحت عضو مجلس النواب، ان كلمة السيسي وتوجيهاته تعكس تقدير الدولة المصرية لأبنائها من العمال، كونهم ركيزة أساسية في التنمية والإعمار وسواعد مصر لبناء وتشييد الحاضر والمستقبل.
واضافت أن قرار الرئيس السيسي، زيادة قيمة الحد الأدنى للإعانات التي يصرفها صندوق إعانات الطوارئ للعمال من 600 الـ 1500جنيه كحد أدني للعامل، والطلب من الحكومة تنفيذ ذلك ومراعاة الزيادة، والتوجيه كذلك بسرعة الانتهاء من قانون العمل تمهيدا لإصداره إضافة إلى استمرار العمل بمنظومة التدريب والاستفادة من تجارب القطاع الخاص، يؤكد أن عمال مصر أولوية في اجندة الدولة المصرية.
واختتمت قائلة:" ما تحقق للعمال في مصر على مدى السنوات الماضية لم يتحقق من قبل، سواء في قوانين داعمة أو فرص عمل أو تحسين دخولهم ورواتبهم ومضاعفتها بشكل كبير، وهو ما يحسب للسيسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد العمال عبد الفتاح السيسي السيسي العمال مجاهد نصار عصام هلال عفيفي فرص العمل
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب : هذا المساء
مرَّ النهارُ بكل ما فيه من ضغوط وتفاصيل؛ صوتُ المنبه صباحًا، زحمةُ الطريق، مكالماتُ العمل، المهامُ المتراكمة، الوجوهُ المتجهمة، والتوترُ الذي يسكنُ المكاتب. ومع كل ساعة تمر، كنتُ أشعر أنني أغوص أكثر في دوامةٍ لا نهاية لها... لكن رغم كل ذلك، كنتُ أنتظرُ المساء.
هذا المساء جاء مختلفًا؛ لم أَحمل هاتفي، ولم أفتح التلفاز، ولم أشغل نفسي بأي شيء... فقط جلستُ أنا ونفسي. جلسةٌ لم تكن عادية، بل كانت مليئةً بالتفكير والمراجعة.
بدأتُ أسترجع تفاصيل اليوم. تذكرتُ الموقف الذي حدث مع زميلي في العمل عندما اختلفنا على أمرٍ بسيط، لكن كلًّا منا تمسك برأيه، وتحولت الكلمات إلى صدامٍ غير مبرر.
هل كان يستحق الأمر كل هذا؟ هل كان يجب أن أتمسك برأيي فقط لأُثبت أنني على صواب؟
تذكرتُ أيضًا صديقي الذي اتصل بي أكثر من مرة خلال اليوم ولم أُجب بسبب انشغالي. هو لا يعرف ضغوط يومي، وأنا لم أُعطه فرصة ليفهم. ربما كان يحتاج إليّ في أمرٍ مهم، وربما كان يريد فقط أن يسمع صوتًا يريحه.
ثم جاءتني صورة والدتي وهي تحاول الحديث معي قبل أن أُغادر صباحًا، لكنني كنت على عجل، لم أَنتبه لكلماتها، ولم أُودعها حتى.
كم مرةً مرَّ هذا الموقف من قبل؟ كم مرةً تجاهلنا مَن نُحب لأننا مشغولون بأشياءَ أقل قيمة؟
وتذكرتُ كذلك لحظةً عابرةً بيني وبين أبنائي مساء الأمس، حين دخلتُ المنزل متعبًا، بالكاد ألقيتُ عليهم السلام، وانشغلتُ بما تبقى من هموم العمل.
حاول أحدهم أن يحكي لي شيئًا حدث في مدرسته، لكنه توقف حين لاحظ شرودي وعدم انتباهي.
والآخر جاء يحمل رسمًا صغيرًا صنعه لي بيده، فابتسمتُ دون أن أتوقف لأتأمله.
مرت هذه اللحظات كأنها لا شيء، لكنها عادت إليّ هذا المساء وكأنها تسألني: ماذا لو كانت هذه آخر لحظة؟ لماذا لا أمنحهم من وقتي كما أمنح الغرباء؟
هم لا يريدون مني سوى قلبٍ حاضر، ونظرةٍ حانية، وكلمةٍ طيبة.
تأملتُ تلك المواقف، فشعرتُ بثقل التقصير، وبأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما أنجزتُ في العمل، بل بما زرعتُ في قلوب من أحب.
جلستُ طويلًا أفكر: كيف يمكنني أن أكون سندًا لأبنائي إن لم أكن حاضرًا لهم حين يحتاجونني؟ كيف أكون قدوةً لهم إن لم أُعد ترتيب أولوياتي؟
ومن بين المواقف التي توقفتُ عندها طويلًا، تصرفٌ راقٍ من أحد الزملاء، حين لاحظ عليّ علامات التعب والضيق، فبادر بسؤالٍ بسيط وكلمةٍ طيبة لم يتكلف فيها شيئًا، لكنها خففت عني الكثير.
مثل هذه المواقف تبقى في الذاكرة، لأنها تأتي بصدقٍ وتجرد، وتعكس أصالةً لا تحتاج إلى تبريرٍ أو إعلان.
هذا المساء لم يكن مجرد نهايةٍ ليومٍ طويل، بل كان لحظةَ مراجعةٍ حقيقية.
راجعتُ نفسي، راجعتُ تصرفاتي، وقررتُ أن أتغيّر.
قررتُ أن أكون أكثر رحمة، أكثر استماعًا، أكثر وعيًا بمن حولي.
الحياة ليست فقط ركضًا وراء النجاح والإنجازات، بل هي أيضًا علاقات، مشاعر، وقلوب تحتاج إلى العناية.
هذا المساء، فهمتُ أن الجلوس مع النفس هو الخطوة الأولى للتصالح معها،
وأن محاسبة النفس أهم من محاسبة الآخرين، وأن الاعتذار لا يُقلل من قيمتنا، بل يرفعها.
الحكمة التي خرجتُ بها من هذا المساء: أن الحياة لا تستحق أن نُضيعها في العناد والغضب والانشغال الدائم.
نحتاج فقط إلى لحظة صدقٍ مع أنفسنا... حتى نستطيع أن نعيش بسلامٍ حقيقي.