مصر تشارك في المحادثات الأممية لصياغة أول معاهدة لاحتواء التلوث البلاستيكي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
شارك وفد مصري من وزارتي البيئة والخارجية برئاسة الدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، في الدورة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي، بما فيها البيئة البحرية (INC-4)، وذلك بالعاصمة الكندية اوتاوا، والذي يأتي عقب اجتماع المجموعة الافريقية الذي ناقش الموقف الافريقي فيما يخص بنود الاتفاقية والطموح للوصول إلى التوافق.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة توحيد جهود العالم للحد من مشكلة التلوث البلاستيكي، مشيرة للخطوات الوطنية التي اتخذتها مصر في المجال، ومنها اصدار قانون ادارة المخلفات وما يتضمنه من مادة لمنع استخدام الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، ضمن رحلة خاضتها الحكومة المصرية منذ فترة في هذا المجال بالتعاون مع شركاء التنمية، حيث حرصت مصر علي مواكبة المتغيرات العالمية من خلال اطار تشريعي، وبتوجيهات من فخامة الرئيس قامت وزارة البيئة باعداد استراتيجية وطنية للحد من الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، مما مهد الطريق لدعم اللجنة في البحث عن أفضل الممارسات والتطبيقات المستدامة، ومبدأ المسئولية الممتدة للمنتج.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان اصدار المسودة الصفرية المعدلة للاتفاقية ستوفر الأساس لجولة من المناقشات للتفاوض عليها، حيث تتضمن العديد من الامور الهامة المتعلقة بتأثير التلوث البلاستيكي على البيئة وصحة الإنسان، والتداعيات الاقتصادية على صناعة البلاستيك، وتتضمن المسودة عدة بنود مثل الاهداف ونطاق التطبيق والمبادئ الاساسية والبنود الالزامية، وآليات التنفيذ والتمويل.
وأشار د. طارق العربي إلى أن الاتفاقية ستساعد العالم على تغيير نمط الانتاج والاستهلاك لصناعة البلاستيك، وكذلك آليات التعامل مع دورة حياه البلاستيك كاملة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة UNEA-5/14، من الانتاج ووصولا إلى التخلص النهائي.
هذا وقد ناقش المندوبون خلال الدورة الرابعة الإنبعاثات والنفايات والإنتاج وتصور المنتجات والتصرف في النفايات والبلاستيك والإشكاليات وما يمكن تجنبه والتمويلات والتحول العادل.
ولفت العربي إلى أن الفترة الماضية تم عقد عدة اجتماعات للجنة الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بمشاركة كل من وزارات البيئة والخارجية والتجارة والصناعة بمختلف قطاعتها التجارية و الصناعية، ووزارة البترول وقطاع البتروكيماويات، وذلك للوقوف على موقف وطني موحد، وتحديد الخيارات الأكثر موائمة للموقف الوطني البيئي والاقتصادي والسياسي، كما تم عقد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية والبينية عبر الانترنت لمناقشة الأمور الفنية المختلف عليها في الاتفاقية، مثل التعريفات والبوليمرات البلاستيكية الأولية والاجراءات الخاصة بخفض انتاج الخامات الاولية لتصنيع البلاستيك بدعوة من المنظمات الدولية المعنية التابعة للامم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التلوث البلاستیکی
إقرأ أيضاً:
لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. مجمع الفنون والثقافة يحتضن ندوات اليوم البيئي بجامعة حلوان
عقدت فعاليات ندوات اليوم البيئي بمجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان، وذلك في إطار التحول للأخضر لمواجهة تحديات التغير المناخى، والذي أقيم تحت عنوان "شتلة صغيرة ــ استدامة طويلة"، في إطار المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان.
و افتتح الندوات الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكدًا أن التحول للأخضر لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها التغير المناخي. فالعالم يشهد اليوم تحولات مناخية تؤثر على الأمن الغذائي والمائي، وتزيد من وتيرة الكوارث الطبيعية. ومن هنا تبرز أهمية تبني أنماط حياة وسياسات تعتمد على الاستدامة والاقتصاد الأخضر.
وتحدث الدكتور ابراهيم درويش حاكم المنطقة الليونزية ٣٥٢ مصر عن أن التحول للأخضر يعني الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وترشيد استهلاك الموارد، وتقليل الانبعاثات الضارة. ويشمل ذلك أيضًا الابتكار في مجالات الزراعة والنقل والصناعة لتكون أكثر صداقةً للبيئة.
وأكدت وفاء الفداوي رئيس لجنة البيئة بالمنطقة الليونزية أن التحول للأخضر مسار لا يحمي البيئة فحسب، بل يفتح أيضًا آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل خضراء. فكل خطوة نحو الاستدامة هي خطوة نحو مستقبل أكثر أمنًا وعدلاً للأجيال القادمة.
وتناولت الندوات الحديث عن كيفية إعادة تدوير المخلفات الزراعية بإعتبارها وسيلة فعالة لتحويل النفايات إلى موارد مفيدة، وكونها خطوة نحو زراعة أكثر استدامة وبيئة أنظف، تخلق فرصًا اقتصادية وتحافظ على مواردنا الطبيعية.
وكذلك الحديث عن التلوث البلاستيكي وهو أحد أكبر التحديات البيئية في عصرنا، هذا التحدي الذي يقف حجر عثرة أمام تحقيق التنمية المستدامة، التي تسعى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
بالإضافة إلى مناقشة تأثير التلوث بالمعادن الثقيلة على صحة الإنسان حيث يعد من أخطر أنواع التلوث، والوقاية تبدأ بالوعي، والحد من مصادر التلوث، ومراقبة جودة البيئة المحيطة بنا.
كما ناقشت الندوات موضوع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وموضوع الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام وتنظيف الشواطئ ومياه النيل.