ارباح "ميرسك" في الربع الأول تهبط 60% وتوقعات بزيادتها بفضل ارتفاع الطلب والاضطرابات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
رفعت مجموعة الشحن Maersk توقعاتها لأرباح العام بأكمله بعد أن أعلنت أرباح الربع الأول، الخميس، مستندةً إلى الطلب القوي وفترات الإبحار الأطول لتجنب الصراع في البحر الأحمر.
وذكرت الشركة ومقرها كوبنهاغن أن نمو الطلب على شحن الحاويات عبر المحيطات كان في أعلى مستوى من النطاق المتوقع الذي يتراوح بين 2.5 % و 4.
على الرغم من ذلك، انخفضت أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين في الربع الأول بنسبة 60% إلى 1.59 مليار دولار مقارنة بـ 3.97 مليار دولار في العام السابق، إلا أنها تجاوزت التوقعات التي بلغت 1.46 مليار دولار في استطلاع لـ LSEG.
وقالت الشركة، التي يُنظر إليها على أنها مقياس لحركة التجارة العالمية، إن من المتوقع أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والمتمركزين في اليمن على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل، مضيفة أن نمو الطلب على الشحن بالحاويات كان أعلى من المتوقع.
وقال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك "إن أحجام الحاويات التي نراها اليوم كبيرة جدا مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد العالمي".
وأضاف "سنشهد في مرحلة ما عودة الأحجام إلى طبيعتها".
وحوّلت ميرسك ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر/ كانون الأول لتجنب هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.
وقال كليرك "شهدنا تصعيداً للوضع في المنطقة... وعدّلت ميرسك، وجميع خطوط الشحن، مسار شبكاتها بشكل أو آخر بصورة دائمة".
وقالت ميرسك إنها تتوقع الآن أن تتراوح الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين هذا العام بين أربعة مليارات وستة مليارات دولار، مقارنة مع توقعاتها السابقة التي كانت تتراوح بين مليار واحد وستة مليارات دولار.
غير أن ميرسك سجلت ثالث خسارة فصلية على التوالي فيما يتعلق بشحن الحاويات عبر المحيطات، ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة باضطرابات البحر الأحمر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
الثورة /
.قالت إدارة ميناء إيلات إن إغلاق الميناء جراء هجمات «الحوثيين» جعلنا نخسر نحو 1.1 مليون دولار شهريا.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرًا كشفت فيه عن تحركات داخل بلدية أم الرشراش إيلات لإقامة «كازينو حكومي» في المدينة المطلة على البحر الأحمر في محاولة لتعويض الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الميناء وتراجع النشاط التجاري والسياحي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نائب رئيس البلدية الذي قال إن المشروع ليس ترفيهيًا بل خطوة اقتصادية ضرورية لمعالجة العجز الحاد في الميزانية بعد توقف حركة الملاحة وانخفاض الإيرادات بسبب الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأضاف المسؤول أن المشروع لا يزال قيد المناقشة مع الجهات الحكومية ويأتي ضمن خطط لتعويض المدينة عن الأضرار التي لحقت بها بعد شلل شبه كامل في نشاط الميناء وتحويل مسارات السفن إلى موانئ بديلة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر قوله إن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تسببت في شلل تام للميناء الواقع في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث انخفض نشاطه بنسبة 90 %.
وأضاف أن هجمات الحوثيين لم تقتصر على تهديد الملاحة فحسب، بل طالت الميناء نفسه بعدة عمليات.
وأوضح غولبر أن الإدارة أبلغت ممثلي “وزارات” الاقتصاد والنقل والمالية في “حكومة” الاحتلال أن استمرار دفع رواتب الموظفين والضرائب دون أي عوائد تشغيلية أصبح مستحيلاً، مؤكدًا أن الميناء يخسر نحو أربعة ملايين “شيكل” شهريًا منذ 19 شهرًا”.
وطالب مدير الميناء تل أبيب بدفع ما يصل إلى نصف مليون دولار للسفينة الواحدة كحوافز لإجبارها على القدوم إلى إيلات، بعد أن تراجعت معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام البحر الأحمر بسبب التهديدات اليمنية، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع ومدة الشحن.
وبيّنت الصحيفة أن أم الرشراش تواجه منذ أشهر أزمة اقتصادية خانقة مع تراجع عدد الزوار وركود قطاع الفنادق والخدمات وتوقف الميناء عن استقبال السفن بعد اتساع نطاق الهجمات اليمنية على السفن المتجهة لإسرائيل ما دفع شركات الشحن العالمية لتجنب المنطقة كليًا.
وقال موقع “زمان” العبري، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن إعادة تشغيل ميناء إيلات الذي يواجه إغلاقاً كاملاً بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، وذلك لأن الميناء له أهمية استراتيجية كبرى كونه البوابة الوحيدة لإسرائيل إلى البحر الأحمر والشرق.
فيما قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التهديد الذي تواجهه السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لم ينخفض أبداً وسيستمر، وأن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) عكست تمتع قوات صنعاء بحرية تامة في تنفيذ العمليات في ظل عجز القوات البحرية الأمريكية والأوروبية عن تحقيق أي ردع.
ونشر المعهد نهاية الأسبوع الفائت تقريراً جاء فيه أن “الغياب الكامل للأصول العسكرية الدولية في جنوب البحر الأحمر يشير إلى أن الحوثيين باتوا يتمتعون بالحرية في مهاجمة وإغراق السفن التجارية كما يشاؤون، حيث لا تملك عملية (أسبيدس) التابعة للاتحاد الأوروبي سوى ثلاث وحدات بحرية في المنطقة.. كما أن الحضور النادر لمجموعتين من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في بحر العرب لم يردع الحوثيين” حسب تعبيره.