طحنون بن محمد.. إنجازات تخلّدها الأجيال
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
المهندس أحمد محمد الشريف*
رحل عنا الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، جسداً وسيبقى معنا روحاً وأثراً طيباً أبد الدهر، وستذكره الأجيال جيلاً بعد جيل أباً وقائداً وموجهاً حكيماً بإنجازاته الكبيرة على مستوى إمارة أبوظبي بشكل عام، وعلى مستوى مدينة العين بشكل خاص التي حظيت فيها بالعمل تحت إدارته رحمه الله وتوجيهاته الكريمة.
كان رحمه الله خير من استوعب رؤية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، ومنهجية الشيخ خليفة رحمه الله، في إدارة التطوير والتنمية.
وظل رحمه الله سنداً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في رؤيته العالمية ونهجه الحكيم في إدارة شؤون الدولة، حريصاً على حضور مجالس سموه في معظم المناسبات العامة والخاصة والاستقبالات الرسمية رغم ظروفه الصحية، إلى أن اختاره الله عز وجل إلى جواره.
إن إنجازات الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان رحمه الله لا تعد ولا تحصى، من خلال تمثيله للحاكم في منطقة العين، ورئاسته المباشرة لأهم المؤسسات الحكومية الحيوية فيها كالبلديات والزراعة والثروة الحيوانية وتخطيط المدن لأكثر من نصف قرن، جعل خلالها مدينة العين نموذجاً رائداً في التخطيط العمراني الحديث بإطلاق مشروع المخطط الأساسي الأول، ودراسات النقل والمرور بداية عام 1981 حتى عام 2000، ومشروع المخطط الأساسي الثاني عام 2001 وحتى عام 2015، وأخيراً المخطط الثالث في إطار رؤية أبوظبي 2030، حيث أشرف رحمه الله على خطوات تنفيذ تلك المشاريع التخطيطية وإدخال تكنولوجيا المعلومات في أدائها.
وفي الوقت نفسه، كان رحمه الله حريصاً على الاهتمام والحفاظ على تراث مدينة العين ومعالمها الطبيعية وإرثها الحضاري، وإبرازها كمدينة تاريخية عريقة متميزة بواحاتها وأفلاجها وقلاعها وحصونها، ووقوفه شخصياً على متابعة إدارتها وصيانتها وحمايتها من أي زحف عمراني قد يؤثر سلباً عليها ويخفي معالمها ويفقدها هويتها التاريخية وطابعها المتميز.
----------------
* وكيل بلدية العين وتخطيط المدن سابقاً أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طحنون بن محمد تعزية وفاة طحنون بن محمد رحمه الله
إقرأ أيضاً:
هزاع بن زايد يستقبل الفائزين بجائزة خليفة التربوية من منطقة العين
أبوظبي - وام
استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، اليوم، الفائزين والفائزات من منطقة العين بجائزة خليفة التربوية في دورتها لعام 2025، وذلك بحضور الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وحميد الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية.
روح الابتكاروفي مستهل اللقاء، هنّأ سموّه الفائزين والفائزات بالدورة الثامنة عشرة من الجائزة، مشيداً بما قدّموه من مبادرات ومشاريع نوعية تعكس روح الابتكار والتميُّز في القطاع التعليمي.
واستمع سموّه، خلال اللقاء، إلى نبذة موجزة قدّمها أمين عام الجائزة حول تطوّر مسيرتها وأهدافها ومجالاتها العشرة الرئيسية التي تتوزّع على 17 فئة، بما يعكس تنوّع الجائزة وشموليتها في دعم مختلف الجوانب والمجالات التعليمية والتربوية.
وقدّم الفائزون أمام سموّه عرضاً موجزاً للمشاريع والمبادرات التي فازوا بها في الدورة الحالية، مسلّطين الضوء على إسهاماتها في دعم مسيرة النهوض بالقطاع التعليمي على مستوى منطقة العين والدولة.
مبادرة وطنية رائدةوأكّد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أهمية جائزة خليفة التربوية باعتبارها مبادرة وطنية رائدة تحتفي بالكفاءات والمواهب التربوية والتعليمية، وتسهم في تحفيز التميُّز والابتكار في مختلف المجالات والمراحل التعليمية، انسجاماً مع رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي يولي اهتماماً كبيراً بقطاع التعليم، إيماناً بدوره المحوري في بناء أجيال قادرة ومؤهلة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، للإسهام بكفاءة وفاعلية واقتدار في دفع عجلة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات الحيوية ذات الأولوية الوطنية.
ثقافة التميزونوّه سموّه بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجائزة ورئيس مجلس أمنائها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في تسليط الضوء على الكفاءات التربوية الوطنية والمشاريع الريادية التي تعكس روح التجديد والتطور في المنظومة التعليمية، مؤكّداً أن تكريم هذه النماذج الملهِمة والمؤثّرة يعزز ثقافة التميُّز ويُشكِّل حافزاً للاستمرار في تطوير الممارسات التربوية، بما يواكب طموحات الدولة والتوجهات الاستراتيجية المستقبلية للقيادة الحكيمة على صعيد بناء الكفاءات والمواهب الوطنية.
قائمة الفائزينوضمّت قائمة الفائزين الذين حضروا اللقاء كوكبة من التربويين وممثلين عن عدد من المؤسسات التعليمية والتربوية في منطقة العين، حيث شملت كلاً من محمد السيد عبدالوهاب طرباي من مدرسة القوع – حلقة ثانية، والدكتور عمر حسين محمد النورسي من معهد التكنولوجيا التطبيقية – مجمع طحنون بن محمد، عن فئة المعلم المبدع؛ ومدرسة محمد بن خالد للتعليم الأساسي، التي مثّلتها فاطمة راشد النيادي، ومدرسة الطموح، التي مثّلتها نورة عبدالله الظاهري عن فئة الأداء التعليمي المؤسسي؛ ومركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، الذي مثّلته مريم حمد عبيد الشامسي عن فئة المؤسسات؛ ومهرة مسعود قريش النعيمي من مدرسة الحصون للشراكات التعليمية عن فئة المعلم المتميّز؛ والدكتور فتح الله علي فتح الله ريحان، والدكتور ظفر سعد نضار شير، والدكتور رياض علي محمد عيد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عن فئة الأستاذ الجامعي المتميّز.