توفيق عكاشة: حرب غزة إرهاصات لمعركة هرمجدون.. وملوك اقتصاد الأرض يستعدون لجني الثروات
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قال الإعلامي توفيق عكاشة إن تنبؤاته وتوقعاته الخاصة باغتيال مسئولين كبار في مصر وهو ما حدث بعدها في حادث المستشار هشام بركات النائب العام، وحدوث تفجيرات في فرنسا والكويت وتقسيم السودان واستهداف الجزائر بمخطط تآمري، تأتي في إطار رؤية وتحليل مستقبلي للأحداث.
وأضاف خلال حواره مع برنامج "سؤال مباشر"، المذاع عبر فضائية “العربية” أن ما حدث جزء صغير من مخطط أكبر من قبل مجموعات تخطط للاستيلاء على الأرض وملوك الاقتصاد في الأرض “مالكي الشركات الاقتصادية الكبرى” باعتبارهم هم والسياسيين وجهان لعملة واحدة.
ولفت إلى أنهم يسمحون بفترات استقرار نسبية يحققون خلالها المزيد من الثروات، وعندما تنتهي الفترة التي يحققون فيها الثروات الضخمة، يبدأون في تطبيق خطة اقتصادية أخرى لتحقيق مكاسب أكبر، لذا يحتاجون إلى خطة توسعية جديدة تحقق أطماعهم.
ونوه إلى أن ما يحدث الآن من صراع في قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية مقدمة وإرهاصات لمعركة “هرمجدون” وأنها ستحدث قبل 2025، لافتا إلى أن الشرق الأوسط أرض الأديان والصراعات من أجل إثبات أن كل مجموعة هي الأقرب إلى الله، والله هو العليم بمن هو الأقرب إليه، مردفا: “ما نشهده اليوم نتيجة تفسيرات دينية خاطئة”.
وهرمجدون وفقا لكتاب الرؤيا هو موقع تجمع الجيوش للمعركة متى يحين وقت النهاية. كما يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى أي سيناريو يشير إلى نهاية العالم بشكل عام، وتقع مجدون في مرج ابن عامر، بالقرب من مدينة جنين، وزاد في قيمتها الإستراتيجية أنها تقع على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين.
ورد الإعلامي توفيق عكاشة على الاتهامات التي لاحقته بتزوير شهادة الدكتوراه الخاصة به، مؤكدًا أنها سليمة وتم الحكم لصالحه وتبرئته من تهمة التزوير الموجهة إليه.
وعقب على كتاب “حاوي الثورة المصرية” الذي كتبه أستاذ إنجليزي، قال إنه يحترم رأي الكاتب لكنه أغفل تاريخه في الإعلام والتلفزيون المصري والعمل السياسي ولخصه في الصعود السريع عقب أحداث يناير 2011.
ولفت إلى أنه قدم مدرسة إعلامية جديدة تقدم السياسة والاقتصاد ومشاكل المجتمع بأسلوب مبسط، موضحًا أنه كان يخاطب الطبقة المتوسطة والفقيرة، وأنه طالما وصلت الرسالة إليهما فهي بالطبع تصل إلى الطبقة العليا بسلاسة ويسر.
ونفى اتهامات وصفه لبعض الإعلاميين بـ “المطبلاتية”، مؤكدًا أن الإعلاميين أصدقائه رغم الاختلاف معهم ومنهم أحمد موسى وإبراهيم عيسى، لأنه مقتنع أن الاختلاف لا يفسد للود قضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توفيق عكاشة برنامج توفيق عكاشة عكاشة مصر اليوم عكاشة توفیق عکاشة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صراع ترامب وماسك يهدد هيمنة سبيس إكس ويهز اقتصاد الفضاء
يواجه إيلون ماسك -أغنى رجل في العالم ومالك شركة "استكشاف الفضاء"- أزمة متفاقمة مع التيار السياسي اليميني في الولايات المتحدة، وعلى رأسه الرئيس دونالد ترامب. ويكشف هذا النزاع عن هشاشة البنية الاقتصادية لقطاع يُقدّر حجمه عالميا بـ630 مليار دولار، يهيمن عليه إلى حدّ كبير كيان واحد فقط هو "سبيس إكس"، حسب مقال نشره الكاتب والمختص الاقتصادي ليونيل ليورانت في وكالة بلومبيرغ.
من التمجيد إلى التمردوفي وقت سابق، وصف ترامب ماسك بـ"العبقري الأميركي" عندما تحدث بإعجاب علني عن قدرة "سبيس إكس" على إعادة استخدام الصواريخ، قائلا في أحد اللقاءات: "اتصلت بإيلون. قلت له: إيلون، هل كانت تلك المناورة لك؟ فقال نعم. فسألته: هل يمكن لروسيا فعلها؟ قال لا. هل الصين قادرة؟ فقال: لا. إذا، لا أحد غيرك؟ قال: لا أحد. ولهذا أحبك يا إيلون".
لكن هذا الغزل السياسي تحوّل إلى عداء فج، بعد أن تبنّى ماسك خطابا معاديا للمؤسسة تحت راية "دارك ماغا"، بينما تواصل شركاته -بما فيها "تسلا"- الاستفادة من 22 مليار دولار من العقود الحكومية الأميركية.
إعلانوقد بلغ التوتر ذروته عندما هدد ماسك -قبل أن يتراجع بسرعة- بوقف تشغيل كبسولة الفضاء "دراغون" التي تعتمد عليها وكالة "ناسا" في إرسال رواد الفضاء.
احتكار مقلق وتضارب مصالحوحسب ليورانت، فإن نجاحات "استكشاف الفضاء" الأخيرة لم تعد تُقاس بالإطلاقات، بل بمدى نفوذها داخل المؤسسات الحكومية. فالشركة تستحوذ حاليا على نحو 80% من سوق إطلاقات الصواريخ، وأطلقت أكثر من 8 آلاف قمر صناعي عبر منظومة "ستارلينك"، مما يجعلها مركزا حيويا للاتصالات والأنظمة الدفاعية.
غير أن تزايد الاعتماد على ماسك في خدمات أساسية كهذه، في ظل سلوكياته المتقلبة، يثير مخاوف من تسييس قطاع الفضاء بالكامل، حسب الكاتب.
ويشير التقرير إلى أن "تهديد ماسك العابر -الذي سُحب سريعا- بإيقاف عمل كبسولة دراغون التي تعتمد عليها ناسا لنقل روّاد الفضاء، أعاد إلى الأذهان الابتزاز الجيوسياسي الذي مارسه سابقا في ساحة المعركة في أوكرانيا، حين أوقف الملياردير هجمات ضد روسيا عبر وحدة ستارلينك التابعة لسبيس إكس".
كما يضيف: "لم تكن نجاحات سبيس إكس هذا العام على منصة الإطلاق، بل في ممرات السلطة، حيث يبدو أن حصتها السوقية تُستخدم كأداة لانتزاع الريع بدلا من الاستكشاف. فقد فتحت التغييرات في قواعد دعم الإنترنت عالي السرعة الباب أمام منح لستارلينك، وكذلك احتمال إدماجها في مشروع دفاع يُعرف بـ’القبة الذهبية‘. أما ضغوط ترامب الجمركية على دول أخرى، فقد ترافقت -حسبما ورد- مع دفع باتجاه الموافقات التنظيمية لستارلينك".
المنافسون في وضع حرج
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، بدأت الحكومة الأميركية الاتصال بشركات منافسة مثل "بلو أوريجن" التابعة لجيف بيزوس -حسبما كشف عنه واشنطن بوست- للتأكد من جاهزيتها لتقديم بدائل.
أما في أوروبا، فتحاول الحكومات تدارك الفجوة، حيث تخطط فرنسا لرفع حصتها في شركة "يوتلسات" إلى 30% عبر ضخ 1.5 مليار يورو (1.7 مليار دولار)، كما تتأهب لاختبار مشروع الصاروخ القابل لإعادة الاستخدام "ثيميس".
لكن، كما يحذر التقرير، فإن الفراغ الذي قد تخلّفه هيمنة ماسك إذا انهارت علاقاته مع الدولة ربما لا يُملأ بسهولة، خصوصا في ظل أرقام مرعبة: الإنفاق الأوروبي على الفضاء العسكري يعادل فقط 1/15 من حجم الإنفاق الأميركي، وفق تقرير لمعهد "مونتان" الفرنسي. بينما تُقدّر احتياجات شبكة "ون ويب" -التي تتبع يوتلسات- بأكثر من 4 مليارات يورو (نحو 4.32 مليارات دولار) حتى عام 2030، حسب تقديرات "بلومبيرغ إنتليجنس".
إعلان ما بعد ماسك؟ويشير الكاتب إلى أن التبعات لا تقتصر على ماسك وحده، بل على النظام الفضائي برمّته، الذي قد يصبح "أكثر برودة وأقل استقرارا" إذا استمرت الحرب السياسية.
وتواجه وكالة "ناسا" بالفعل اقتطاعات حادة في ميزانيتها، كما أن تحوّل القطاع إلى ساحة نزاعات شخصية سيؤثر على قرارات طويلة الأجل تتطلب ثقة واستمرارية.
فكما خسر بيزوس عقدا دفاعيا بقيمة 10 مليارات دولار بسبب "عداء شخصي" من ترامب، فإن مستقبل القطاع أصبح رهينة للأهواء.