نفذ "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت" وقفته الشهرية عصر اليوم أمام بوابة الشهداء رقم 3 لمرفأ بيروت بمشاركة عدد من أهالي الشهداء والجرحى.

والقى رئيس التجمع إبراهيم حطيط كلمة أهالي الشهداء وقال: "تسعون يوما تفصلنا عن الذكرى السنوية الرابعة لجريمة إنفجار أو تفجير مرفأ بيروت. 1350 يوما مرت والمجزرة مستمرة بحق أهالي شهداء وجرحى ذاك اليوم المشؤوم في الرابع من ٱب 2020 فأهالي الضحايا والشهداء يكافحون لأجل الحقيقة والعدالة لترتاح أرواح فلذات أكبادهم وتهدأ نفوسهم مع تحقيق المحاسبة التي يرجونها ولو لأول مرة في هذا البلد، والجرحى لا زالوا يعانون الأوجاع والآلام ونزف الدماء والعمليات الجراحية في ظل غياب بل إهمال تام من الدولة والضمان الإجتماعي ووزارة الصحة لهم في مجزرة جديدة بحقهم حصدت حتى الآن عشرة جرحى توفوا جراء هذا الإهمال، فيما لا يزال بعضهم في الغيبوبة وآخرين بحاجة ماسة لعمليات وعلاجات دائمة، وخصوصا اولئك الذين أصيبوا بإعاقات دائمة أوجزئية دون أي إهتمام من أي مسؤول بعدما حرموا من قانون مساواتهم بجرحى الجيش على غرار الشهداء فتم تحويلهم للضمان الإجتماعي بقرار مبتور لم يحدد أسماءهم ولا الجهة التي يتوجب عليها دفع الإشتراكات عنهم.

وما زاد الطين بلة أن الضمان رفض تطبيق هذا القانون دون أن يبلغ أحد بذلك الأمر الذي دفع ثمنه الجرحى حيث أصبحوا يستجدون من الجمعيات واصحاب الأيادي البيضاء مساعدات لإجراء عملياتهم".

أضاف: "منذ البداية كنا أخذنا على أنفسنا كأهالي شهداء متابعة هذه القضية معتبرين جرحى الإنفجار بمثابة الشهداء الأحياء وأنهم جزء لا يتجزأ من قضيتنا الوطنية والإنسانية فأثرنا مظلوميتهم في كل محفل وفي كل وقفاتنا الشهرية كتجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت، كما حملنا قضيتهم بكل اللقاءات والإتصالات التي أجريناها مع معظم النواب من ممثلي الكتل النيابية التي سمعنا منها التعاطف والوعود بمساواتهم بجرحى الجيش دون أي نتيجة. الأمر جعلنا نتوعد النواب بإجبارهم على توقيع هذا القانون بأول جلسة تشريعية لمجلس النواب من خلال التظاهر وهو ما حصل في 25 نيسان الماضي بعدما دعونا الجرحى عبر إذاعة صوت جبل لبنان وبعض مجموعات الواتساب حيث لمسنا تجاوبا كبيرا منهم لهذه المبادرة لنفاجأ يوم التحرك المنشود بأن الذين لبوا الدعوة لا يتجاوزون ١٣ جريحا ليتبين لاحقا أن جمعيات واحزاب إتصلوا بالجرحى ومارسوا ضغوطا عليهم بين الترهيب بعدم مساعدتهم والترغيب بتقديمات معينة شرط عدم نزولهم معنا بالتحرك تحت عنوان أنهم الأقوى".

وتابع: "نحن لا نلوم هؤلاء الجرحى لرضوخهم لأننا نعرف ونقدر أوضاعهم ولكنه أمر معيب جدا على أولئك الذين إستغلوا حاجات الجرحى لتسجيل اهداف مشبوهة ومعروفة بدل أن يساهموا معنا بإنتزاع حقوق الجرحى بعيدا عن الإصطفافات السياسية البغيضة التي لا تعنينا من قريب أو بعيد".

وهنأ النواب هاغوب بقرادونيان وسينتيا زرازير ووضاح الصادق إنضمامهم للتحرك لتسجيل تضامنهم "الأمر الذي نشكرهم عليه"، وأضاف: "شكرنا هنا يأتي لتأكيد المؤكد أننا بعيدون كل البعد عن السياسة والمواقف السياسية التي يشوش بها البعض علينا".

وقال: "أما رسالتنا لوزير الداخلية بسام مولوي فقد سبق وطلبنا موعدا منك من مدير المراسم لديك منذ حوالى السنة ووعدنا بتحديد موعد بعدما اطلعناه على أسباب الزيارة ومنها الطلب بعدم مماطلة القوى الأمنية المعنية بالتحقيقات التي تقوم بها حول وفاة بعض جرحى الإنفجار كي تستفيد عائلاتهم من ضمها لشهداء الجيش ولم نتلق ردا رغم مراجعاتنا العديدة بعدما تمنع مدير المراسم من الرد على هاتفه ومنذ أربعة أشهر تواصلنا مع مديرة مكتبك للغاية نفسها ووعدتنا بتحديد موعد وتكرر نفس الأمر معها ولم تعد ترد على هاتفها وهو أمر مستهجن".

وختم: "إن كنت تعلم بذلك فمصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم يا حضرة الوزير وخاصة أن معاملة جمعيتنا متوقفة عندك اليوم وهي جمعية هدفها حمل قضيتنا الوطنية في المحافل المختصة ومساعدة الأهالي في هذه الظروف القاسية والصعبة لذا نتمنى منك توضيحا لما يحصل ونتمنى أن لا يكون مقصودا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أهالی شهداء شهداء وجرحى

إقرأ أيضاً:

إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال

"أ.ف.ب": بعدما كان مهددا بالزوال، عاد إنتاج الحرير إلى الظهور في شمال ألبانيا بفضل مجموعة من النساء اللواتي يُتقنّ مختلف مراحل الإنتاج، من الاهتمام بديدان القز إلى حياكة هذا النسيج الثمين.

يتألف الزي التقليدي لمنطقة زادريما الواقعة بين الجبال والساحل، من وشاح على الرأس وحزام تُربط به بلوزات من الشاش الحريري وقماش أحمر على الصدر، وكلها مصنوعة من الحرير. وقد ورد توصيف هذا الملبس في الكثير من مذكّرات السفر في أوائل القرن العشرين.

وقالت عالمة الإناسة أفرديتا أونوزي لوكالة فرانس برس "يعود تاريخ الحرير في هذه المناطق إلى القرن العاشر".

على مر القرون، كان إنتاج الحرير من هذه المنطقة الألبانية يُصدّر في كثير من الأحيان، وكان موضع تقدير خاص من النبلاء الإيطاليين والفرنسيين.

في القرن العشرين، جمع النظام الشيوعي كل مشاغل التصنيع لفتح مصنع واحد لمعالجة الحرير ونسجه، غير أنه دُمّر بالكامل بعد سقوط الديكتاتورية في أوائل التسعينيات. ثم كادت الهجرة الجماعية ومنافسة الألياف الصناعية أن تقضي على هذا التقليد.

ولكن منذ حوالى خمسة عشر عاما، تعمل فرانشيسكا بيتراي وعائلتها، على غرار أخريات من نساء هذه المنطقة، على إحياء هذا التقليد.

تشرح فرانشيسكا البالغة 30 عاما والتي فتحت مشغلها مع والدتها ميموزا "إنه تقليدٌ قديمٌ كقدم زادريما. في الماضي، كانت النساء هنا يرتدين الحرير؛ كان ذلك متعة لديهن". ومثل غيرهن من النساء العاملات هناك، ينسجن أيضا أحلاما بحياة أفضل.

توضح ميموزا البالغة 54 عاما، وهي ممرضة "هنا، كل شيء يتم بطريقة حرفية، من زراعة خيوط الحرير واستخراجها، إلى النسيج، وصولا إلى الإنتاج النهائي".

وتوفر منطقة زادريما الزاخرة بالحياة البرية والمناظر الخلابة، ظروفا مثالية لزراعة وتربية أشجار التوت الأبيض التي تشكل أوراقها الغذاء المفضل لدودة القز.

تقول فرانشيسكا وهي تراقب اليرقات "تربية دودة القز عالمٌ آسر".

بعض هذه اليرقات الموضوعة على رفوف إسطبل مظلم يبدو منزعجا من أدنى صوت، بينما يواصل البعض الآخر، بلا مبالاة، غزل شرانقه لإفراز خيط الحرير الشهير.

وتوضح فرانشيسكا "إنها كالطفل، إذ تتطلب القدر نفسه من التفاني والحب في الاهتمام. تستمر دورة حياتها من 5 إلى 7 أسابيع، وخلال تلك الفترة، عليك إطعامها ومنحها كامل اهتمامك".

هذه الديدان رقيقة وحساسة للغاية، ولا تتحمل حرارة تزيد عن 28 درجة مئوية، ولا البرد أو الرطوبة، ناهيك عن المبيدات الحشرية، والعواصف الرعدية التي تُخيفها.

وتقول ميموزا "من الشرنقة إلى الخيط، ثم من الخيط إلى النسيج، إنه فنٌّ بحق"، مضيفة "يتطلب الأمر خبرةً وصبرا، ولكن أيضا شغفا".

تُحصد الشرانق قبل أن تخرج منها الفراشات. تُغمر الخيوط أولا في حمام ماء مغلي لتليينها، ثم تُهزّ بممسحة صغيرة لإخراجها، ثم تُشدّ وتُنسج.

في العام الماضي، تمكنت ميموزا وابنتها من إنتاج 10 كيلوغرامات من خيوط الحرير وتحويلها إلى أوشحة وتنانير وبلوزات.

تقول ميموزا بفرح "لحسن حظنا، الطلبات وافرة، لأن الجودة متفوقة وأسعارنا تنافسية".

في زادريما والمناطق المحيطة بها، اتجهت مئات النساء الأخريات إلى تربية دودة القز والنسيج الحرفي، اقتداءً بهن.

تبتسم روزانا غوستوراني البالغة 18 عاما قائلة "إنها حرفة عريقة جدا لكنها في طريقها إلى الزوال. إنها أيضا فن رفيع المستوى، وأعتقد أن (دور الأزياء الراقية) مثل فيرساتشي ودولتشي إي غابانا يجب أن تستلهم من الأزياء التي ننتجها هنا".

وتأمل أن ترى يوما ما الحرير الذي تنسجه على منصات عروض الأزياء حول العالم.

مقالات مشابهة

  • قمة نيس تختتم بخطة عمل لأجل المحيطات وتعهدات كثيرة
  • عربية النواب: تحذيرات مصر من انفجار الإقليم تتحقق
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • مناشدة الى كافة أسر وأقرباء ومحبي شهداء وشهيدات انتفاضة تشرين المجيدة
  • عشرات الشهداء في غزة مع استمرار قطع العدو وسائل الاتصال عن القطاع
  • ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى حصيلة القصف الايراني على تل أبيب
  • ‏تربية كوردستان تقرر تأجيل الامتحانات لأجل المصلحة العامة
  • هل القهوة ترفع الضغط؟ خبراء يوضحون الحقيقة الكاملة
  • إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال
  • شهداء ومصابون برصاص الاحتلال في محيط مركز مساعدات برفح