في دولة عربية.. تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطي خلال أبريل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهر مسح لمديري المشتريات اليوم الأحد، أن نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الكويت تباطأ في أبريل/نيسان مقارنة مع مارس/آذار، ما يشير إلى تحسن أقل في ظروف العمل في القطاع في بداية الربع الثاني، على الرغم من أن القطاع حافظ على تحسن في وتيرة النشاط على مدى 15 شهراً متتالياً.
وقالت "ستاندرد آند بورز غلوبال" في تقرير إن مؤشر مديري المشتريات في الكويت انخفض إلى 51.
وأضاف التقرير أن الإعلانات الناجحة والأسعار التنافسية ساهمت في المزيد من التوسع في الطلبات الجديدة والإنتاج لكن بمعدلات أقل مما كانت عليه في مارس/آذار، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".
لكن التقرير قال إن معدلات التوظيف تراجعت للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر في ظل سعي الشركات لتقليل التكاليف. وفي الوقت نفسه، كان معدل تضخم أسعار المشتريات من بين أعلى المعدلات المسجلة على الإطلاق، وعلى الرغم من ذلك، قامت الشركات بزيادة أسعار إنتاجها بوتيرة أبطأ.
يشمل الاستطلاع الذي تجريه "ستاندرد آند بورز" حوالي 350 شركة قطاع خاص، وتغطي قطاعات التصنيع والإنشاءات، والجملة والتجزئة والخدمات.
وقال التقرير "كانت من بين العوامل الأساسية التي ساعدت على تحسن أداء الشركات في شهر أبريل/نيسان استراتيجيات التسعير التنافسية والنشاط الإعلاني. وأشارت الشركات التي سجلت زيادات في الإنتاج والطلبات الجديدة خلال الشهر إلى هذه العوامل.
وأضاف التقرير أن الجهود المبذولة للحد من زيادات الأسعار للعملاء، وفي بعض الحالات تقديم خصومات، ساهمت في عدم ارتفاع أسعار المنتجات إلا بشكل طفيف الشهر الماضي، وبأبطأ وتيرة في ثلاثة أشهر. وفي الحالات التي ارتفعت فيها الأسعار، كان ذلك يعكس ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج.
ولفت إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الإجمالية بشكل حاد، مدفوعة بالارتفاع الملحوظ في أسعار المشتريات. وأضاف "في الواقع، كان معدل تضخم تكاليف المشتريات هو الأكثر حدة منذ بدء الدراسة، باستثناء فترة الوباء. وتشير الأدلة المتناقلة إلى ارتفاع التكاليف المتعلقة بالإعلانات والآلات والأدوات المكتبة والنقل على وجه الخصوص".
من جانبه قال مدير الاقتصاد لدى ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس، أندرو هاركر: "تباطؤ النمو الذي شهدناه في أبريل/نيسان لا يشكل سببا للقلق الفوري، حيث إن الشركات الكويتية ظلت قادرة على تحقيق توسعات قوية في الأعمال الجديدة والإنتاج في بداية الربع الثاني".
وأضاف "لا يزال النمو يعتمد على الأقل جزئيا على الأسعار التنافسية. ومع ذلك، فقد فرض هذا الأمر ضغوطا على هوامش الأرباح نظرا للزيادة السريعة في تكاليف مستلزمات الإنتاج. وفي محاولة للحد من النفقات، خفضت الشركات أعداد العمالة، وبالتالي قيدت من قدرتها على تلبية الطلبات.
ومن الواضح أن هناك مخاطر من أن هذا الأمر لن يكون مستداما، ولذا تأمل الشركات إما أن يتراجع تضخم التكاليف، أو أن يزداد الطلب بما يكفي لتقليل الحاجة إلى تقديم تخفيضات في الأشهر المقبلة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أبریل نیسان
إقرأ أيضاً:
اعتراضات عربية تُطيح بتوني بلير من مجلس السلام الخاص بغزة
صراحة نيوز- قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية “مجلس السلام” ضمن خطته للوقف الدائم للحرب في غزة، عقب اعتراضات من عدة دول عربية وإسلامية.
وبحسب تقرير الصحيفة الصادر الاثنين، كان بلير الشخصية الوحيدة التي أعلن عنها ترامب عند طرح خطته ذات البنود العشرين في أيلول/سبتمبر الماضي، واصفًا إياه بـ”الرجل الجيد جدًا”، فيما رحّب بلير بالخطة واعتبرها “جريئة وذكية”.
لكن دولًا عربية وإسلامية أبدت رفضًا واضحًا لتعيين بلير، بسبب “تضرر سمعته في الشرق الأوسط نتيجة دعمه لغزو العراق عام 2003″، إضافة إلى مخاوف من تهميش الفلسطينيين في الهيكل الإداري المقترح لغزة.
وكان ترامب قد لمح في تشرين الأول/أكتوبر إلى وجود اعتراضات محتملة على تعيين بلير، قائلاً: “أريد التأكد أنه خيار مقبول للجميع”.
ووفق الصحيفة، فإن بلير — الذي عمل خلال العام الماضي على مقترحات متعلقة بغزة عبر “معهد توني بلير” وبالتنسيق مع جاريد كوشنر — لن يكون عضوًا في مجلس السلام. لكنه قد يشارك في لجنة تنفيذية مصغرة تضم مسؤولين غربيين وعربًا إلى جانب كوشنر وستيف ويتكوف، أحد مستشاري ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن بلير ما يزال مرشحًا للعب دور آخر في ترتيبات الحكم المستقبلية للقطاع، مضيفة أن “الأميركيين والإسرائيليين يحبونه”.
كما أشارت فايننشال تايمز إلى أن الهيكل الإداري لما بعد الحرب يتجه نحو تشكيل لجنة تنفيذية جديدة برئاسة نيكولاي ملادينوف، المبعوث الأممي السابق ووزير الدفاع البلغاري الأسبق، لتتولى التنسيق بين مجلس السلام ولجنة فلسطينية تقنية ستدير الشؤون اليومية في غزة.
لكن التقرير يؤكد أن الكثير من تفاصيل خطة ما بعد الحرب لا تزال غير محسومة، بما في ذلك تشكيل اللجنة الفلسطينية، والقوة الدولية المقترحة لتولي الأمن في القطاع، إذ لم تعلن أي دولة استعدادها للمشاركة، كما أن حجم هذه القوة وطبيعة ولايتها ما تزال غير واضحة.