شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار لا ينتهي للحصول على رغيف
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
وسط أكوام الركام والدمار الذي حل بمدينة غزة، يقود أبو خليل دراجته الهوائية للوصول إلى مخبز يأمل أن يجد فيه رغيفاً يسد رمق عائلته.
يعيش أبو خليل مع عائلته المكونة من 12 فردًا، في شقة مستأجرة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي بيته القديم، وتعاني ابنته من السرطان بالإضافة إلى مشكلات في القصبة الهوائية.
كانت تذهب إلى إسرائيل لتلقي العلاج، لكن ذلك لم يعد ممكناً منذ بدء الحرب على غزة، وهي تعيش الآن مع طفليها في نفس المنزل.
خليل هو المعيل الوحيد للأسرة، يأخذ دراجته ويقصد المخبز بشكل يومي، ويمكن أن يكون الطريق خطيرا، إذ يمتد بطول شوارع مليئة بأنقاض مبان مدمرة، يتعذر على السيارات المرور فيها.
ويقول: "الظروف صعبة على الرغم من أنها كانت في الماضي أكثر صعوبة، كنا نجمع الحطب لعدم وجود غاز للطهي. الآن يتوفر الخبز بطريقة أو بأخرى، وأصبح الحصول عليه أسهل، ولكنني عاطل عن العمل وليس لدي أي دخل، أنتظر الحصول على المساعدات".
كيف أنقذت نبتة الخبيزة الغزيين في الشمال من المجاعة؟ أوبئة وآلاف الجثث تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في غزةوسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وتفشي الأوبئةعادت مخابز شمال غزة للعمل، غير أن خطر المجاعة لا يزال يلوح في الأفق على الرغم من زيادة الإمدادات وفقاً لتحذيرات متواصلة لبرنامج الأغذية العالمي الذي أكد الأسبوع الماضي أن شمال غزة "لا يزال يتجه نحو المجاعة".
أعيد فتح أول مخبز كبير في شمال غزة يوم 13 إبريل/ نيسان وهو أحد خمسة مخابز كانت تديرها شركة مخابز كامل عجور، افتتح باستخدام الطحين والوقود المقدمين من برنامج الأغذية العالمي، واحتشد المئات في طوابير طويلة تمتد للشوارع القريبة بين أنقاض المنازل.
وتعين على المخابز توظيف عشرات المشرفين للحفاظ على النظام. وتم الآن افتتاح عدد قليل من المخابز التي يعمل بعضها 24 ساعة في اليوم. ومع أن الطوابير أصبحت أقل لكن مدة الانتظار لا تزال طويلة ومُرهقة.
"شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتمدد جنوباً"في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، حذرت سيندي ماكين، مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من "مجاعة كاملة" في شمال غزة قائلة "هناك مجاعة، مجاعة كاملة في الشمال وهي تتحرك جنوباً"
وأضافت ماكين: "ما نالب به باستمرار هو وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول الآمن إلى غزة".
رداً على ذلك، قال متحدث باسم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "هذا التأكيد غير صحيح".
وأضاف: "في الأشهر الأخيرة، زادت دولة إسرائيل من جهودها الإنسانية لإغراق قطاع غزة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية ومعدات الخيام"، يقول المتحدث.
بل طالب بتقليص حجم البضائع المنقولة إلى شمال قطاع غزة "لأن الكميات المتدفقة مرتفعة جدًا مقارنة بعدد السكان".
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الوضع الغذائي تحسن بشكل طفيف في القطاع الفلسطيني، لكن خطر المجاعة لا يزال قائما.
وتخضع المساعدات الدولية لرقابة إسرائيلية صارمة، ويمر معظمها من مصر عبر معبر رفح، وتصل بكميات غير كافية على الإطلاق؛ نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد الأوروبي شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أرضية تضرب جزيرة سولاويسي وتخلف 14 قتيلاً مجاعة قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس فلسطين السعودية قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس فلسطين السعودية مجاعة قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين السعودية إسرائيل إيطاليا حركة حماس أرثوذكسية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next شمال غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزة
رصد محللون إسرائيليون حجم التناقض بين تصريحات المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين بشأن حالة المجاعة في غزة، وقالوا إن هناك ما يثبتها حتى عندما يحاولون نفي حدوثها. ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الاحتجاج العالمي ضد الإسرائيليين في العالم كما في هولندا وإسبانيا.
وفي هذا السياق، نفت القناة-14 وجود مجاعة في غزة، وقالت "هذه أكذوبة كبيرة، لم يمت أي طفل جوعا، وإذا أردنا أن نستعيد مخطوفينا فيجب قطع الوقود والماء والمساعدات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبlist 2 of 2السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعيend of listووفق غاي زوهر، وهو مقدم برنامج يرصد سلوك الإعلام الإسرائيلي بالقناة "كان-11" فإن الجيش الإسرائيلي يبلغ الصحفيين أن "لا مجاعة في غزة" مشيرا إلى أن المتحدث باسم الجيش نشر بنفسه قبل عدة أيام فيديو لعدد كبير من الغزيين ينقضون على شاحنات المساعدات في محاولة للحصول على طعام.
ومن جهة أخرى، ذكرت القناة-13 أن طبيبة الأطفال ميخال فالدون كتبت منشورا وأرفقته بصورة طفل غزي يعاني من الجوع، قالت فيه "إن كنتم تقولون لي إن هذا الطفل كان يعاني من ضمور عضلات، فأنا كطبيبة أطفال أقول لكم كلا، هذا ليس ضمور عضلات.. هذا جوع".
واشتد النقاش على شاشة القناة-13 بين اثنين من الضيوف، أحدهما يؤكد وجود مجاعة في غزة والثاني ينفي، فبينما قال مراسل الشؤون الخارجية في نفس القناة يوسيف يسرائيل "هناك مجاعة في غزة.. الناس يتضورون جوعا" رد أودي تيني وهو مستشار إستراتيجي وإعلامي، بالقول "لا توجد مجاعة في غزة.. وإن كانت هناك مجاعة فالمسؤول حركة حماس".
احتجاجات وطردومن جهة أخرى، سلطت القنوات الإسرائيلية على الاحتجاج العالمي ضد الإسرائيليين في مختلف دول العالم، وذكرت القناة-13 أن هولندا تصعد من إجراءاتها ضد إسرائيل وتقرر منع دخول أراضيها على وزيري الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وحدد مراسل الشؤون الخارجية في القناة-13 قائمة الدول التي تقاطع هذين الوزيرين، وتشمل بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج وهولندا.
إعلانوأوردت القناة-12 تقريرا يسلط الضوء على ما أطلق عليها موجة ضربت أوروبا بقيادة اليونان، عبر عدة فعاليات ضد إسرائيليين ويهود، وذكر أن هذه الفعاليات تحولت إلى مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يدعونه إلى طرد كل السياح الإسرائيليين.
كما قالت القناة "كان-11" إن ظاهرة طرد الإسرائيليين من أماكن الترفيه باتت منتشرة في أنحاء أوروبا، حيث ترفع شعارات ضدهم من قبل "تقتلون الناس وتأتون لقضاء العطلة.. اذهبوا من هنا".
وحسب يرون روزين، وهو قائد في سلاح الجو سابقا، فإن "إسرائيل تتعرض للضرر وتدفع ثمنا باهظا جدا، والمخرج من ذلك هو إنهاء الحرب في غزة".