يمانيون:
2024-06-12@14:19:52 GMT

ارتفع صوت المقاومة

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

ارتفع صوت المقاومة

يمانيون- بقلم- وديع العبسي|

لا يمكن اعتبار التعنت الإسرائيلي وزعمه إمهال حماس أسبوعا للقبول بمقترحات جولة التفاوض الجارية في القاهرة، إلا فعل كبرياء، القصد منه الحفاظ على ما بقي للكيان من سمعة وثقة لدى مستوطنيه، أما الخارج، فقد وقف على الحقيقة العسكرية الزائفة، وعلى الانحراف في السلوك، وعدم أهلية الكيان ليكون ندا لباقي دول العالم المحكومة بمنظومة من القيم الإنسانية والأخلاقية ومن الثوابت والتشريعات القانونية في السلم أو الحرب.

الأمور كما يبدو تسير في اتجاه إقرار الالتزامات التي سيكون على الكيان القيام بها، وكل المعطيات باتت تخنقه من كل اتجاه، وما عاد لديه حتى متسعا للتنفس، وقد صار كل العالم ضده، حيث الغليان يلهب شوارع العالم رفضا لمنهجه التدميري، وحيث المستوطنون يفقدون الثقة في كيان عجز عن تأمين حياتهم أو إعادة أسراهم، وحيث صوت محور المقاومة صار أعلى وأكثر وقعا وتأثيرا.

والأسبوع الماضي فقط، شهد العالم دخول طرف جديد في العمل المقاوم بضربات وجهتها المقاومة الإسلامية البحرينية على هدف في إيلات، أما أهم ما فاجأ العالم، فهو التوجه اليمني الذي ينذر بتحولات حاسمة تلوح في أفق الكيان.

فحتى وقت قريب جدا، ورعاة الكيان يحاولون امتصاص تأثير الضربات اليمنية الراسخة، كي لا يتراجعوا عن إبادة الفلسطينيين، وفي موازاة ذلك ساروا في اتجاه التصعيد والتهديد والوعيد بإيقاف الهجمات على البحر الأحمر بالقوة، إنما في ذروة ذلك، وما ظنوه كافيا لترهيب اليمنيين، جاء الإعلان بجولة التصعيد الرابعة التي كشف عنها السيد عبدالملك الحوثي الخميس، ودخلت فعلا حيز التنفيذ وفق إعلان القوات المسلحة، الجمعة، بتفاصيل محبطة للكيان الأمريكي وقد تزيد من جو الشقاق داخل إدارته.

والأسبوع الماضي شهد حراكا أمريكيا بالغ التشنج لوضع حد للصدمات التي يتعرض لها جيش واشنطن خلال مواجهته اليمن، وبلغ التشنج بوزير خارجيتها الصهيوني بلينكن إلى حد (الحُمّى)، ليهذي بالعودة إلى فرض الحصار على اليمن ومنع دخول المواد الغذائية إلى المناطق الشمالية، حسب تعبيره، إلى جانب ما يجري الترتيب له عسكريا.

وفضلا عن أن مثل هذا الفعل ليس بجديد، إذ عاش اليمن حالة حصار امتدت لسنوات بالتزامن مع عدوان مدمر أضاعت أمريكا بوصلته وما عادت تدري لماذا كان أصلا، فإن الحصار واستخدام ورقة التجويع بدرجة أساس – كما جاء في تصريح بلينكن – يكشف بوضوح مستوى الإفلاس الذي بلغته أمريكا حتى تعود إلى أسلوبها التقليدي في معاقبة الشعوب بالتجويع على رفضها الانصياع لإرادتها.

والإيقاع السريع للتحرك الأمريكي جاء – كما هو واضح – قبيل بدء الكيان الصهيوني هجومه على رفح، إذ أن صنعاء كانت حذرت من فداحة ما ستؤول اليه الأمور حال نفذ العدو تهديده، الأمر الذي دفع بأمريكا للتحرك سريعا لمعالجة هذا التدخل اليمني في المعركة، وبإعلان صنعاء صراحة عن توسيع نطاق الضربات ليشمل البحر المتوسط، بحيث تطبق الحصار على الكيان، أخذ نقاش القاهرة منحى المرونة، فما خسره الكيان ومعه أمريكا وبريطانيا كثير جدا، وهي خسائر استراتيجية أقلها فقدان ما تُعرف بالقوّة العظمى أمريكا، التأثير على مجريات الأحداث في المنطقة، والقدرة على ضبط إيقاع التفاعل المقاوم ضد البلطجة الصهيونية، سواء على مستوى المنطقة أو الداخل الأمريكي والعالم، كما ومما خسرته أيضا هيبة الردع التي تحطمت بصورة قطعية، فلا الاستعراض بالقطع البحرية كان له أثر ومنع عنها الضربات اليمنية، ولا السلاح أثبت فاعليته، والباتريوت الأمريكي – الذي أخرجه الكيان عن الخدمة لفشله الذريع في رد الهجمات الإيرانية عنه – خير شاهد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الموسوي: النصر المقبل يقين لا شك فيه

 اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، أن "العدو الصهيوني لو استطاع القيام بحرب مفتوحه أو مواجهة شاملة، واطمأن أن باستطاعته تحمل كلفتها وربحها لكان فعلها منذ زمن بعيد، ولكنه يعلم أن المقاومة في لبنان قد أرست معادلات ردع وحماية قوية وثابتة تمنعه من القيام بذلك".

وقال خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في بلدة بوداي البقاعية إن "هذا العدو لا يحترم إلا القوي ويرضخ لإرادته، ومقاومتنا في لبنان قوية وثابتة وراسخة". 

وأردف: "العدو الصهيوني يرتكب جرائم إبادة ضد أهلنا في غزة ولا يتورع عن فعل أي شيء، بفعل الدعم الاميركي الغربي، والضوء الأخضر المعطى له من الإدارة الأميركية، خاصة وان واشنطن تسانده في كل المحافل، وتزوده بالسلاح والذخيرة، وبسبب هذا الدعم الغربي الأميركي يذهب بعيدا جدا  في احتقار المؤسسات الدولية، اذ يعتبر محكمة العدل الدولية منظمة معادية له، ويضرب بعرض الحائط كل ما يصدر عنها، ويتحدى كافة القوانين وكل الأنظمة والقرارات  الدولية". 

ورأى أن "النصر المقبل يقين لا شك فيه، وهناك الكثير من التداعيات والتحولات الكبرى على مستوى المنطقة والعالم بعد هذه الحرب، سوف تكون مزلزلة على مستوى كل القيادة الاسرائيلية، بل على مستوى وجود هذا الكيان المصطنع. وما نراه من تخبط وضياع وانقسامات واستقالات هو الجزء الظاهر من الآثار المترتبة على هذا الكيان، وثمة محطات عديدة في هذه الحرب، أثبتت أن العدو لا يستطيع أن يصمد أمام المقاومة لولا المدد والعون الذي يتلقاهما من الولايات المتحدة".

وختم الموسوي قائلاً إن " المقاومة ستبقى راسخة وثابتة ومنتصرة بإذن الله، وبفضل بسالة وشجاعة وتضحيات مجاهدينا، وبفضل الصمود  الشعبي والتفاف الناس حولها".

 

مقالات مشابهة

  • العالم الحر..!
  • أنيس النقاش والاستشراف المستقبلي: اليوم التالي للصلاة في المسجد الأقصى
  • المنطقة بين “المنطق” و”اللامنطق”
  • بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
  • القيم الأمريكية الغربية والنموذج (الصهيوني)..!
  • الموسوي: النصر المقبل يقين لا شك فيه
  • (غربال) غزّة
  • حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني في مخيم النصيرات
  • وراء الحدث