ما معدل أعمار المصابين بعدم انتظام ضربات القلب؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يمانيون – منوعات
توصل العلماء إلى استنتاج صادم، مفاده أن 25% من المرضى المصابين باضطراب إيقاع القلب هم أشخاص تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
وأشارت الخدمة الصحافية لجامعة “بيتسبرغ”، الاثنين 22 نيسان/ إبريل الجاري، إلى أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج خلال تحليل السجلات الطبية لـ67 ألف مريض.
اعتقد أطباء القلب في الولايات المتحدة الأميركية سابقاً أن نسبة الشباب الذين يعانون من مرض عدم انتظام ضربات القلب، وهو اضطراب خطير في إيقاعات القلب، قد تم التقليل من شأنه إلى حد بعيد الآن.
تطور الاضطرابات في إيقاع القلب
وقال الأستاذ المساعد في جامعة “بيتسبرغ” الأميركية أديتيا بهونسيل:” لفترة طويلة اعتقد أطباء القلب أن عدم انتظام ضربات القلب هو المرض نادر الحدوث بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، وفي الوقت نفسه نادراً ما يؤدي إلى عواقب خطيرة على صحتهم، ولم يتم تأكيد هذا الافتراض من خلال البيانات الحقيقية التي تم الحصول عليها أثناء الدراسة.
وتوصل بونسال وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل السجلات الطبية لـ 67 ألف مريض من الذين طلبوا المساعدة في العيادة الطبية بجامعة “بيتسبرغ” أعوام 2010 -2019.
اقرأ أيضاً: أعراض تشير إلى قرب احتشاء عضلة القلب
وقام العلماء بتحليل عدد المرات التي عانى فيها المرضى من مضاعفات مرتبطة بعدم انتظام ضربات القلب، وعدد الوفيات بسببها.
وأظهر التحليل الذي أجراه العلماء أن نسبة كبيرة بشكل غير متوقع من حاملي هذا المرض ، أي حوالى 25% من إجمالي عددهم (17.3 ألف مريض)، كانوا من الرجال والنساء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
وفي الوقت نفسه، وجد الباحثون أن تطور الاضطرابات في إيقاع القلب زاد من احتمال الوفاة المبكرة لدى المرضى بنسبة 1.3-1.5 مرة للرجال، وبنسبة 1.7-2.4 مرة للنساء مقارنة بالمرضى الآخرين في هذه الفئة العمرية.
تطوير أساليب جديدة لتشخيص المرض
وقال العلماء إن هذا الخطر كان كبيراً بشكلٍ خاص بالنسبة للرجال والنساء الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. وحدثت وفيات في المتوسط أكثر بمعدل من 1.8 إلى 3.16 مرة وأصبحوا ضحايا لاحتشاء عضلة القلب وفشل القلب والسكتات الدماغية مقارنة بالأميركيين في نفس عمرهم الذين لم يعانوا من الاضطرابات القلبية. وتزداد احتمالية الإصابة بكل هذه المشاكل في ظل وجود العادات السيئة والسكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض المزمنة الأخرى.
ويأمل بونسال وزملاؤه أن تساعد المعلومات التي جمعوها الأطباء على تطوير أساليب جديدة لتشخيص مرض عدم انتظام ضربات القلب والوقاية منه، مع الأخذ في الاعتبار المعدل المرتفع غير المتوقع لتطوره لدى المرضى صغار السن نسبيا. وخلص الباحثون إلى أن ذلك سيساعد في تقليل تأثيره السلبي على الصحة العامة في الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى.
ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعد مرض عدم انتظام ضربات القلب أحد أكثر أشكال الاضطرابات القلبية شيوعا. ويزداد عدد المصابين به بنسبة 8-9% تقريبا كل عقد. وفي عام 2010، وصل هذا العدد إلى 33 مليون شخص، وفي الوقت الحاضر، تستخدم لعلاج هذا المرض أدوية وأشكال مختلفة من العلاج بالصدمة واستعادة إيقاع القلب الطبيعي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عدم انتظام ضربات القلب تقل أعمارهم عن
إقرأ أيضاً:
معدل الجريمة بين السوريين والأفغان في ألمانيا مثير للقلق
أنقرة (زمان التركية) – كشفت أحدث إحصائيات صادرة عن المكتب الاتحادي الألماني للجنايات لعام 2024 عن نتائج من المتوقع أن تؤجج النقاش العام والسياسي حول قضايا الهجرة في البلاد. وتُظهر البيانات الرسمية تبايناً حاداً في معدلات الجريمة بين المواطنين الألمان وبعض المجموعات المهاجرة.
يبلغ معدل تورط المواطنين الألمان من أصل عرقي في الجرائم المسجلة 163 شخصاً فقط من بين كل 100,000 مواطن. في المقابل، يرتفع هذا المعدل بشكل كبير بين المهاجرين من سوريا وأفغانستان ليصل إلى نحو عشرة أضعاف معدل الألمان.
السوريون: سُجّلت 1,740 حالة ارتكاب جريمة لكل 100,000 مقيم سوري.
الأفغان: سُجّلت 1,722 حالة ارتكاب جريمة لكل 100,000 مواطن أفغاني.
وتشير الإحصائيات إلى أن أبرز أنواع الجرائم المرتكبة في هاتين المجموعتين تشمل أعمال العنف والاعتداء الجنسي والاتجار بالمخدرات. هذا الارتفاع في معدلات الجريمة يزيد الضغط على الحكومة الألمانية لتشديد قوانين الترحيل، خاصة وأن ألمانيا تستضيف نحو مليون لاجئ سوري و500,000 لاجئ أفغاني.
في سياق متصل، علّقت المحامية الكردية روج زيلف، المقيمة في ألمانيا، على هذه البيانات، مشيرة إلى أن “الأجانب يرتكبون جرائم أكثر من الألمان” بحسب الأرقام، رغم محاولات بعض وسائل الإعلام الألمانية إخفاء هويات المجرمين.
كما وجهت زيلف انتقاداً لشريحة من الجالية الكردية في ألمانيا، مشيرة إلى أن بعض الأفراد لا يزالون يتصرفون بـ “عقلية قديمة”، ويسعون لحل المشاكل بوسائلهم الخاصة بدلاً من اللجوء إلى القوانين، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلاتهم القانونية.
وأكدت زيلف أن “صراعات ثقافية خطيرة” تنشأ، خاصة في قضايا الطلاق المتعلقة بالذهب والممتلكات، حيث تتعارض التقاليد مع القوانين الألمانية. ونصحت زيلف الجيل الجديد من الشباب الكردي بـ “تجنب الحلول القبلية والمتهورة، والتكيف مع النظام القانوني والقوانين في البلاد”.