تحلّ اليوم ذكرى ميلاد الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الصباحي، إحدى أهمّ رموز الفن العربي في القرن العشرين، اشتهرت بجمالها الفاتن وأدوارها المتنوعة، التي لم تقتصر على الفتاة المراهقة المألوفة، بل تجاوزتها لتقدم أدوارًا أكثر عمقًا وجرأة، وقدمت عملاً مهما يحمل السيرة الذاتية التاريخية لإحدى الفتيات المناضلات بالجزائر وهي جميلة بو حريد.

فهي «فتحية» الفتاة الريفية التي تتزوج من «حامد» الذي يأخذها معه للعيش بالقاهرة في محل عمل، إذ أنه كان يعمل حارسًا لأحد العقارات، في الدور الذي قدمته ماجدة الصباحي في فيلم «النداهة» إلى جانب الفنان شكري سرحان، كما قدمت أيضاً دور الفتاة المراهقة التي وقعت في غرام الضابط الطيار في فيلم «المراهقات» وجسدت شخصية الفتاة التي يُمارس عليها السلطة والقهر من قِبل أسرتها والتحكم الذي يجعلها تنفر وتفر هاربة من منزلها.

اهتمام ماجدة الصباحي بالتفاصيل

وتحدثت غادة نافع ابنة الفنانة ماجدة الصباحي وإيهاب نافع في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج معكم منى الشاذلي عن الاهتمامات التي كانت تمارسها والدتها وقالت «كانت والدتي مهتمة بالتفاصيل الخاصة بي لأنني ابنتها الوحيدة، كما أنني كنت أرتدي على ذوقهاـ، وكنت لا أملك حرية اختيار ملابسي».

ماجدة الصباحي تمتلك ثياب وزنه 5 كيلو

وتابعت «بعدما تزوجت وعملت بالسينما والوسط الفني، كانت تتحدث مع زوجي حتى يجعلني أذهب إلى النوم مبكراً، مما جعل هناك  صعوبة في الاستقلال بحياتي بعيداً عنها».

وتحدثت غادة نافع عن ثياب كانت تملكها الفنانة ماجدة الصباحي قائلة: «كان لديها أحد الثياب الذي يصل وزنه إلى 5 كيلوجرامات إذ أنه كان مصنوع يدوياً، لذا كان كان ثقيلا جداً وكانت الناس تستعجب لتحملها هذا الثقل وهي ترتديه».

وأشارت إلى بعض الدعاية التي ابتكرتها ماجدة في حياتها موضحة أنها «أول من ابتكر أسلوب الدعاية على السيارة المتنقلة، إذ أنها كانت تضع أفيشات الأفلام على العربية الفان التي تتحرك في شوارع مصر».         

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماجدة الصباحي

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم أيقونة الكوميديا الذي أضحك الملايين وصارع المرض في صمت

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أعمدة الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي، الفنان الراحل جورج سيدهم، الذي ترك إرثًا فنيًا عظيمًا في المسرح والسينما والتلفزيون، وعُرف بخفة دمه وأسلوبه الخاص في إضحاك الجمهور، قبل أن يختفي عن الساحة إثر وعكة صحية حادة أنهت مشواره الفني.

 

في هذا التقرير، نستعرض محطات حياته، من النشأة والبدايات، مرورًا بالنجاحات الفنية، إلى لحظات المرض والرحيل الصامت.

نشأة متواضعة وميلاد موهبة واعدة

 

وُلد جورج أبيس سيدهم في 28 مايو عام 1938 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، ونشأ وسط أسرة قبطية بسيطة. منذ صغره، برزت لديه موهبة التقليد وروح الدعابة، التي لاحظها من حوله مبكرًا ورغم ميوله الفنية، قرر أن يسلك طريقًا علميًا في البداية، فالتحق بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، حيث تخرج في قسم الإنتاج الحيواني عام 1961، ثم حصل على درجة الماجستير في التلقيح الصناعي، وكان يطمح لنيل الدكتوراه، لولا أن الفن كان له رأي آخر، وجذبه بالكامل من معامل البحث إلى خشبة المسرح.

البداية الفنية وتكوين الثلاثي الذهبي
 

انطلقت مسيرة جورج سيدهم الفنية من خلال انضمامه لفرق التلفزيون المسرحية، حيث لفت الأنظار بخفة دمه وسرعة بديهته لكن الانطلاقة الحقيقية كانت حين كوَّن مع سمير غانم والضيف أحمد فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، التي أحدثت نقلة نوعية في الكوميديا المصرية. تحت إشراف المخرج محمد سالم، قدم الثلاثي عروضًا غنائية واستعراضية ومسرحيات قصيرة نالت شهرة واسعة، وساهمت في ترسيخ أسمائهم في قلوب الجماهير.

أعمال خالدة رسخت اسمه في ذاكرة الجمهور

 

قدم جورج سيدهم عشرات الأعمال المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون، ومن أبرز أعماله المسرحية: "طبيخ الملائكة" (1964)، "فندق الأشغال الشاقة" (1969)، "المتزوجون" (1976)، "أهلًا يا دكتور" (1980)

وفي السينما، أبدع في أفلام أصبحت من كلاسيكيات الكوميديا، مثل: "30 يوم في السجن"،"البعض يذهب للمأذون مرتين"، "الشقة من حق الزوجة".

تميز بأسلوب فريد في الأداء، حيث جمع بين السخرية الذكية والبساطة الآسرة، وكان قادرًا على تقديم أدوار درامية وكوميدية بنفس التميز.

قصة حب وزواج متأخر

 

رغم نجاحه الجماهيري الكبير، لم يكن جورج سيدهم متسرعًا في خوض تجربة الزواج. لكنه في نهاية المطاف وجد شريكة حياته في الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم، التي أحبته ووقفت إلى جواره في أصعب مراحل حياته، خاصة بعد إصابته بالمرض، وقد شكلت زوجته سندًا حقيقيًا له، وكرّست حياتها لرعايته طيلة سنوات مرضه.

المرض.. المعركة التي أنهت مشواره الفني
 

في أواخر التسعينيات، وتحديدًا عام 1997، أصيب جورج سيدهم بجلطة دماغية حادة أثناء الاستعداد لأحد العروض المسرحية، تسببت في شلل نصفي أثّر على الجانب الأيمن من جسده، كما تضرر مركز النطق والكلام لديه وبعد هذه الإصابة، قرر الانسحاب بهدوء من الساحة الفنية، واختفى عن الأضواء، محتفظًا بكرامته واحترام جمهوره الكبير.

وفاة هادئة ونهاية مؤثرة لمسيرة عظيمة

 

بعد سنوات من الصمت والمعاناة، توفي جورج سيدهم يوم 27 مارس 2020 عن عمر ناهز 81 عامًا، تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا ثريًا، وذكريات لا تُنسى من البهجة والضحك، ونعاه الوسط الفني والجمهور بكلمات مؤثرة، وتذكّر الجميع مسيرته الطويلة التي امتلأت بالعطاء والمحبة والإخلاص للفن.

إرث خالد في ذاكرة الفن العربي

 

رحل جورج سيدهم جسدًا، لكنه ما زال حاضرًا بأعماله الخالدة وابتسامته التي لا تُنسى. فقد شكّل نموذجًا للفنان الحقيقي، الذي يسخّر موهبته لإسعاد الناس، ويصنع البهجة في زمن بات فيه الضحك نادرًا واليوم، في ذكرى ميلاده، يظل اسمه محفورًا في ذاكرة الكوميديا العربية كأحد أبرز رموزها على مر العصور.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم أيقونة الكوميديا الذي أضحك الملايين وصارع المرض في صمت
  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
  • في ذكرى ميلادها الـ94.. فاتن حمامة تحيي حب الوطن بكلمات لا تُنسى
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • في ذكرى ميلادها.. قصة الحب الخالدة بين فاتن حمامة وعمر الشريف حين غيّر ديانته من أجلها ولم ينساها حتى وفاته
  • في ذكرى ميلادها.. 3 زيجات في حياة «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة
  • فى ذكرى ميلادها.. قصة فاتن حمامة مع أزواجها
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • في ذكرى ميلادها.. أبرز المحطات في حياة «وجه القمر» فاتن حمامة
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م