وجدت دراسة جديدة أن عشرات الآلاف من حالات الربو لدى الأطفال ترتبط بالتعرض لغاز المواقد والبروبان (المستخدم كوقود ضمن الغاز النفطي المسال).

وقاس فريق البحث، في كاليفورنيا وبوسطن، مستويات أحد ملوثات الهواء "ثاني أكسيد النيتروجين" في أكثر من 100 مطبخ أمريكي أثناء تشغيل المواقد، ثم حللوا كيفية انتشار الملوث الكيميائي إلى غرف أخرى بعد إطفاء مواقد الطهي.

ودمج الفريق البيانات مع أرقام من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توضح عدد المرات التي استخدم فيها الناس مواقدهم، ما ساهم في تقدير مدى التعرض للغاز السام سنويا.

ووجدوا أن المواقد التي تستخدم الغاز والبروبان تزيد من التعرض السنوي لثاني أكسيد النيتروجين بمقدار 4 أجزاء في المليار، ما يساهم في زهاء 50 ألف حالة ربو لدى الأطفال.

وكتب الباحثون: "إن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين على المدى القصير من استخدام موقد الغاز  يتجاوز في كثير من الأحيان معايير منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة الأمريكية".

ويبلغ الحد السنوي لمنظمة الصحة العالمية 5.3 جزء في المليار للتعرض الداخلي والخارجي.

إقرأ المزيد دراسة: الطهي على الغاز أسوأ 100 مرة على صحتنا من عوادم السيارات

وقال الدكتور روب جاكسون، المعد المشارك في الدراسة وأستاذ علوم الأرض في جامعة ستانفورد: "وجدنا أن الفقراء يتنفسون هواء أكثر تلوثا في الخارج، وإذا كان لديهم موقد غاز، يتنفسون التلوث في الداخل أيضا. لا يستطيع الأشخاص الذين يعيشون في المساكن العامة والأحياء الفقيرة تبديل المواقد، لأنهم لا يملكونها أو لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها".

وأظهرت دراسات سابقة أيضا زيادة خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال نتيجة التعرض لموقد الغاز والبروبان. ووجد تقرير صدر عام 2022 أن هذه المواقد تزيد من خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال بنسبة 13%.

كما وجد علماء من جامعة بوردو وجامعة إنديانا أن الطهي على موقد الغاز أدى إلى التعرض للجسيمات النانوية الضارة بشكل أكبر من استنشاق أبخرة عوادم السيارات.

ومع ذلك، فإن الأبحاث التي تربط مواقد الغاز بالربو أثارت انتقادات عديدة بسبب المنهجية المعيبة وعدم وجود دليل ملموس.

يذكر أن ثاني أكسيد النيتروجين هو ملوث يتكون من الأكسجين والنيتروجين، والذي يتشكل عندما يتم تسخين الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط وغاز الميثان في درجات حرارة عالية.

وتبين أن ثاني أكسيد النيتروجين يسبب زيادة الالتهاب في الشعب الهوائية والسعال والصفير وانخفاض وظائف الرئة ونوبات الربو، وفقا لجمعية الرئة الأمريكية.

نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الربو الصحة العامة الطب الغاز الطبيعي المسال امراض أکسید النیتروجین لدى الأطفال

إقرأ أيضاً:

وصل للسائل المنوي.. دراسة تكشف خطر التلوث

بغداد اليوم- متابعة

وجد باحثون في الصين تلوثا بمواد بلاستيكية دقيقة بالسائل المنوي البشري، خلال دراسة أقيمت على 36 شخصا من الذكور الأصحاء بمدينة جينان.

وفي الدراسة، قدم جميع المشاركين، الذين لا علاقة لهم بصناعة البلاستيك، عينة من السائل المنوي لاختبارها، حيث وجد الباحثون تلوثا في جميع العينات.

ويهدف الباحثون إلى فحص وجود وأنواع المواد البلاستيكية الدقيقة، وكذلك علاقتها بمعايير جودة السائل المنوي لدى الأفراد الذين لا يتعرضون مهنيا للمواد البلاستيكية.

ووجدت دراسة حديثة أخرى وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لستة من كل 10 شبان أصحاء في إيطاليا، كما وجدت دراسة أخرى في الصين الملوثات في نصف العينات الـ25.

ويقول العلماء إن إجراء مزيد من الأبحاث بشأن الضرر المحتمل على الإنجاب أمر "حتمي"، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".

وأفادت الدراسات الحديثة التي أجريت على الفئران بأن المواد البلاستيكية الدقيقة قللت من عدد الحيوانات المنوية، وتسببت في حدوث تشوهات واختلال في الهرمونات.

وقال نينغ لي، من جامعة تشينغداو في الصين، "بما أن الأبحاث الناشئة تشير بشكل متزايد إلى التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة كعامل محتمل يؤثر على صحة الإنسان، فإن فهم مدى التلوث البشري وعلاقته بالنتائج الإنجابية أمر ضروري".

كما تم مؤخرا اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان والمشيمة وحليب الثدي، مما يشير إلى انتشار التلوث على نطاق واسع في أجسام الناس. 

وبينما لا يزال تأثيرها الدقيق على الصحة غير معروف حتى الآن، فقد تبين أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تسبب ضررا للخلايا البشرية في المختبر.

وتأتي هذه الجزئيات الدقيقة من التخلص من ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في البيئة، ويتحلل الكثير منها إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة. 

ولوثت هذه المواد الكوكب بأكمله، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات. ومن المعروف أن الناس يستهلكون الجزيئات الصغيرة عن طريق الطعام والماء، وكذلك يستنشقونها.

وفي مارس اذار، حذر الأطباء من آثار محتملة تهدد الحياة بعد اكتشاف زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تلوثت أوعيتهم الدموية بالمواد البلاستيكية الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة.

مقالات مشابهة

  • تناول الفطر يحد من خطر الإصابة بالسرطان| دراسة تكشف الحقيقة
  • ابتكار إسفنجة فحم مكهربة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء
  • دراسة: الولادة في الماء آمنة لكل من الأم والطفل
  • شاريوت تكشف نتائج التنقيب عن الغاز بالمغرب سنة 2023 وخططها للسنة الحالية
  • دراسة: الشرطة البريطانية تفتش الأطفال السود عراة أكثر بستة أضعاف من غيرهم
  • شاريوت تكشف عن مشاريعها الضخمة وتؤكد وجود كميات واعدة من الغاز بالمغرب
  • وصل للسائل المنوي.. دراسة تكشف خطر التلوث
  • «أبوظبي للدفاع المدني» تحدد 5 إجراءات وقائية من أخطار المطبخ
  • في ثاني أيام مناقشة «الشيوخ» دراسة عن الشباب والذكاء الاصطناعي.. برلماني: متميزة تستوجب الشكر والتقدير
  • في ثاني أيام مناقشة دراسة «أبو هشيمة» عن الشباب والذكاء الاصطناعي بالشيوخ.. النواب يثنون على العمق البحثي وخطورة الموضوع