ضياء رشوان: إسرائيل وجدت نفسها في مأزق بموافقة حماس على شروط الهدنة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنَّ كلمة "المفاوضات" في حالة الحرب تعني استخدام جميع ما بيدي كل طرف من أدوات الحرب للضغط على الطرف الآخر للتأثير على طاولة المفاوضات، وفي تاريخ الحروب جميعها المفاوضات لا تعني توقف الحرب.
وتابع "رشوان"، خلال لقاء ببرنامج "حديث الأخبار"، والمذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، تقدمه الإعلامية ريهام السهلي: "على مدار النصف قرن الأخير كانت حدة الحروب تزداد لحظة انتهاء التفاوض نظراً لتأثر الأطراف المتفاوضة لأنهم جميعاً لا يقرأون نصوص من الورق، بل يعكسون وضع ميداني هم يمثلونه، وعلى هذا كل طرف يضغط بقوته العسكرية في اللحظات الحامسة من أجل إجبار الآخر على قبول ما يرفضه أو متردد بشأنه".
وأكد الكاتب الصحفي: "هذه قاعدة عامة ومدخل نفهم منه ما يجري في غزة، مع اقتراب الاتفاق وإعلان حماس أمس الموافقة على الاتفاق وشروط الهدنة، خاصة أن الطرف الإسرائيلي في مأزق سياسي وعسكري بسبب إعلان حماس المفاجىء الموافقة على شروط الاتفاق تزامناً مع بدء تحرك القوات الإسرائيلية لدخول رفح".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل التوك شو حماس ضياء رشوان فلسطين
إقرأ أيضاً:
غزة.. موجة غارات إسرائيلية تخترق الهدنة وتوقع قتلى مدنيين
أفادت وسائل الإعلام العربية بأن القصف الإسرائيلي اليوم السبت على قطاع غزة أسفر عن مقتل 22 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين، شملت الغارات سيارة مدنية وأربعة منازل في مناطق مدينة غزة ودير البلح ومخيم النصيرات.
وأظهرت المشاهد الأولية اندلاع نيران كثيفة في المركبة المستهدفة، مع محاولات فرق الإنقاذ السيطرة على الحريق وسط حالة من الارتباك في الموقع، فيما بين المقاتلين المصابين أطفال.
من جهة إسرائيلية، نقلت القناة “5” عن مصدر أمني أن الغارة استهدفت علاء الحديدي، رئيس قسم الإمداد في مقر التصنيع التابع لكتائب القسام. فيما ذكرت القناة “12” العبرية أن الهجوم جاء رداً على عملية استهدفت القوات الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم، ونُفّذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وردّت حركة حماس على القصف، مؤكدة رفضها محاولات حكومة بنيامين نتنياهو فرض أمر واقع يخالف ما تم الاتفاق عليه، ودعت الوسطاء إلى التدخل العاجل للضغط من أجل وقف الخروقات.
وتأتي هذه الغارات بعد يومين فقط من تصويت مجلس الأمن، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وفق مصادر طبية محلية. واعتبرت حركة حماس هذه الضربات “الأعنف منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر”، مشيرة إلى أن أكثر من 300 فلسطيني قتلوا منذ ذلك الحين.
كما تقدمت قوات الجيش الإسرائيلي إلى ما بعد الخط الأصفر في حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ما جعل الطواقم الطبية والدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المصابين وانتشال الجثامين.
تتواصل التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية الغارات والهجمات المتبادلة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر. وتشير المصادر إلى أن التصعيد الأخير يمثل أكبر خرق للهدنة منذ إعلانها، ويزيد من الضغوط الإنسانية على المدنيين، في وقت حذرت فيه منظمات إنسانية من انهيار الوضع الإنساني في القطاع بسبب نقص المستلزمات الطبية وارتفاع أعداد الضحايا.