أعضاء مجلس الأمن الدولي، جددوا التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات المجلس ذات الصلة.

التغيير: وكالات

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن امتنانهم للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عبد الله باتيلي، على جهوده، عقب إعلان استقالته، ودعوا الأمين العام إلى تعيين خلف للسيد باتيلي في أقرب وقت ممكن.

وفي بيان أصدروه، يوم الاثنين، أكد أعضاء المجلس دعمهم المستمر لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا وقيادتها، وأهمية أن تواصل القيادة المؤقتة للبعثة تنفيذ ولايتها وضمان الانتقال السلس للممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة.

وجدد أعضاء مجلس الأمن، بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بناء على الاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق لملتقى الحوار السياسي الليبي، والبناء على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6، باعتبارها طريقا قابلا للتطبيق لإجراء الانتخابات ولسلام دائم.

وأكدوا من جديد على ضرورة مشاركة المؤسسات الليبية المعنية بشكل كامل وبحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون، والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2702. وكرر الأعضاء دعوتهم للمجتمع الدولي لتقديم دعمه الكامل في هذا الصدد.

مشاركة متساوية وفعالة

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، بما يتماشى مع أحكام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 وقراري مجلس الأمن 2701 لعام 2023 و2702 لعام 2023.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية عملية المصالحة الوطنية الشاملة على أساس مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة. وشجعوا جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، وكذلك الدول المجاورة والاتحاد الأفريقي، بمساعدة الأمم المتحدة، على دعم هذه العملية بقوة.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة والآمنة للمرأة، وإدراج ممثلي الشباب والمجتمع المدني، في جميع الأنشطة وصنع القرار المتعلق بالتحول الديمقراطي وجهود المصالحة.

وأكدوا كذلك على أهمية توفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.

الوسومالأمم المتحدة المجتمع المدني المرتزقة عبد الله باتيلي ليبيا مجلس الأمن الدولي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المجتمع المدني المرتزقة عبد الله باتيلي ليبيا مجلس الأمن الدولي أعضاء مجلس الأمن الأمم المتحدة بما یتماشى مع فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

باتيلي: أدعوا قادة ليبيا لأن يكون لديهم إحساس بالتاريخ ويفكروا في مستقبل بلادهم

ليبيا – أجرى قسم الأخبار الإنجليزية في مركز أنباء الأمم المتحدة مقابلة صحفية مع المبعوث الأممي المنصرف عبد الله باتيلي تمحورت حول رؤيته للأزمة في ليبيا.

المقابلة التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد حث خلالها باتيلي قادة البلاد على إنهاء الجمود وإعادة ليبيا إلى طريق السلام والاستقرار، داعيًا إياهم مرة أخرى إلى أن يكون لديهم إحساس بالتاريخ وأن يفكروا في مستقبل بلادهم في ظل اهتمام جيوسياسي متجدد من جانب بعض القوى الإقليمية والدولية.

وبحسب باتيلي تشهد ليبيا أنظمة انتقالية مختلفة منذ العام 2011 فيما قرر الجميع في مرحلة أو أخرى تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليعم السلام والاستقرار في البلاد، مبينًا أن العقد الفائت أظهر الحقيقة ومفادها نوايا حسنة تم الإعلان عنها ولكن لم يتم تنفيذها.

ووفقًا لباتيلي ليبيا ليست دولة فقيرة لوجود موارد كافية لكل ليبي ليعيش في رخاء في وقت استمر فيه كل القادة الانتقاليين في التنافس ولم يكونوا مهتمين فعلياً بإجراء الاستحاقات الانتخابية لأنهم ليسوا مهتمين بالاستقرار ما جعلهم يغذون باستمرار التوترات بدعم من مجاميع مسلحة مؤيدة لهم.. وفيما يلي نصر المقابلة:

س/ لقد حذرتم من أن التدافع المتجدد على ليبيا بين اللاعبين الداخليين والخارجيين يجعل الحل بعيد المنال لماذا نرى هذا التدافع يتجدد في الآونة الأخيرة؟

ج/ في مرحلة ما خلال الصراع كانت هناك درجة معينة من الإجماع بين اللاعبين الدوليين والإقليميين على أنه ينبغي عليهم مساعدة الليبيين في التوصل إلى اتفاق للتوافق من أجل تسوية سياسية والتي ستجمع جميع القادة الليبيين وتوحيد ليبيا وبطبيعة الحال إعادة السلام والاستقرار.

ومع ذلك ما رأيته خلال الأشهر الماضية هو أنه بسبب تأثير الأزمة الأوكرانية على ليبيا سواء من حيث الثروة والنفط والغاز ولكن أيضًا الموقع العسكري والجيوسياسي للبلااد في وسط البحر الأبيض المتوسط فإن هذه الجغرافيا لقد جدد موقف ليبيا نوعا من الاهتمام الجيوسياسي لعدد من القوى الإقليمية والدولية.

وأضافت الأزمة الأوكرانية بعدا جديدا للأزمة الليبية بسبب تداعياتها الاقتصادية والجيوسياسية وفي الوقت نفسه كان للحرب في السودان أيضا تأثير خلال الأشهر الأخيرة على الوضع الأمني والوضع الاقتصادي وبعيدا عن الحدود الجنوبية المباشرة لليبيا.

وهناك الأزمة في منطقة الساحل والتي تفاقمت أيضاً خلال الأشهر الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو وبطبيعة الحال وضع اللاجئين في تشاد وقد أثر كل هذا بشكل كبير على الوضع الداخلي في ليبيا.

س/ في بيان صدر هذا الشهر أعرب أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن امتنانهم لكم وأكدوا من جديد التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة ما رأيك في هذا؟

أرحب به وآمل أن يتم تنفيذ ما نسميه عملية يقودها ويمتلكها الليبيون من قبل جهات فاعلة ليبية حسنة النية وهذه مشكلة نواجهها دائما لأنه طالما أن هؤلاء القادة لم يكونوا مستعدين للانخراط بعملية تفاوض شاملة للتوصل إلى تسوية سلمية يمكنهم الاستمرار باحتكار العملية السياسية أخشى أنه لا يمكننا التوصل إلى حل.

س/ ما هي آخر الجهود التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لعكس التحدي المتعمد للانخراط الجاد والمثابر لتأخير الانتخابات في ليبيا؟

المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي هي الهياكل اليوم التي يمكنها صنع السلام أو الحرب في ليبيا وهم في قلب المشكلة في البلاد ولهذا السبب بالنسبة لنا كان يُنظر إلى ذلك على أنه آلية شاملة يمكن أن تحقق تسوية سلمية، إذا كانوا على استعداد للقيام بذلك.

وللأسف بعضهم وضع شروطا مسبقة كما أنهم للأسف حظوا بدعم بعض اللاعبين الخارجيين الذين اتخذوا مبادرات موازية كانت تميل إلى تحييد مبادراتنا وطالما أن هؤلاء اللاعبين أنفسهم مدعومون بطريقة أو بأخرى من قبل لاعبين خارجيين فلن يكون لدينا حل.

ولهذا السبب قلت للمجلس إنه من المهم ألا يتحدث جميع اللاعبين الدوليين وجميع اللاعبين الإقليميين نفس اللغة فحسب بل يتصرفوا أيضا وفقا لذلك لدعم عملية سلمية وشاملة في ليبيا.

س/ في حين يستمر الجمود السياسي في ليبيا أصبح الوضع الاقتصادي متوترا بشدة. وما هي آخر ملاحظاتك في هذا الصدد؟

تدهور الوضع الاقتصادي واضح للجميع لقد انخفض الدينار الليبي بالفعل مقابل الدولار والقوة الشرائية للمواطنين تتضاءل أكثر فأكثر وهناك الكثير من الشكاوى بين المواطنين حول هذا الأمر وعلى الرغم من ثروة البلاد الهائلة فإن غالبية السكان لا يستفيدون منها.

اليوم ليبيا تراجعت إلى الوراء وهناك المزيد من الفقر وانعدام الأمن وديموقراطية وأمن أقل بالنسبة للجزء الأكبر من السكان وهذا هو الواقع في ليبيا اليوم للأسف.

س/ أعربتم أيضًا عن قلقكم بشأن وجود جهات مسلحة وأسلحة ثقيلة في العاصمة طرابلس هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن الوضع الأمني هناك وفي ليبيا بشكل عام؟

نحن نعلم جميعا أن ليبيا اليوم تكاد تكون بمثابة سوبر ماركت مفتوح للأسلحة وأصبحت ليبيا على نحو متزايد نوعا من دولة المافيا وتستخدم الأسلحة بالمنافسة السياسية الداخلية بين الجماعات المسلحة ولكنها تستخدم أيضا في صفقات الأسلحة وفي سباق التسلح وفي تجارة الأسلحة مع جيرانها وخارجها.

أصبح الوضع الأمني يثير قلق المواطنين بشكل متزايد لأن كل هذه المجموعات تتنافس على المزيد من السلطة والوصول إلى ثروات البلاد وبالتالي فإن منافستها تزيد من حدة التوترات في جميع أنحاء ليبيا وخاصة في الغرب.

س/ هناك قضية أخرى تعاني منها ليبيا وهي الوضع المزري للمهاجرين واللاجئين هل لك أن تخبرنا أكثر عن هذا؟

الهجرة هي إحدى القضايا الساخنة في ليبيا اليوم وكما نعلم هناك الكثير من الاتجار بالبشر ولسوء الحظ وبسبب الوضع الأمني ليس هناك أمل في أن نفكر في تحسن هذا الوضع على المدى المتوسط أو حتى على المدى الطويل وتتحول ليبيا بشكل متزايد إلى نوع من دولة المافيا التي يهيمن عليها عدد من المجموعات.

وهذه المجموعات متورطة في تهريب البنزين والمهاجرين والمعادن مثل الذهب والمخدرات وكل هذا الاتجار مترابط ويتم تنفيذه من قبل نفس المجموعات من الأفراد الذين تم تحديدهم بوضوح في مناطق مختلفة من ليبيا وفي البلدان المجاورة وعبر البحر الأبيض المتوسط.

س/ بينما تستعد لترك منصبك ما هي رسالتك الأخيرة إلى أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين الذين كما قلت من قبل، لم يتزحزحوا عن شروطهم المسبقة لحضور المحادثات التي دعوتهم إليها العام الماضي؟

أدعوهم مرة أخرى إلى التحلي بحس التاريخ والتفكير في مستقبل بلادهم وعليهم أن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية أمام وطنهم وأود أيضًا أن أوجه نداءً إلى معلميهم وإلى أولئك الذين يدعمونهم في الاستمرار في الحفاظ على هذا المأزق الذي يضر بمصالح الشعب الليبي والمنطقة ليس فقط شمال أفريقيا، بل منطقة الساحل أيضًا.

لقد حان الوقت للشعب الليبي الذي كان يطمح إلى السلام والاستقرار أن يتمكن من الوصول لما كان يتوق إليه.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • باتيلي: أدعوا قادة ليبيا لأن يكون لديهم إحساس بالتاريخ ويفكروا في مستقبل بلادهم
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: الاشتباكات المتقطعة في الزاوية يجب أن تتوقف فورًا
  • أستاذ قانون دولي: «حماس» حركة تحرر وطني وليست إرهابية
  • كرموس: نتمنى من أعضاء مجلس الأمن تبني مبادرة مجلسي النواب والدولة بشأن الحكومة الجديدة
  • من البرتغال.. الشعاب والفيرس يطالبان بخروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا
  • مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
  • الفيفا تقر بعدم المصادقة على انتقال اللاعبين من دول غير أعضاء في الأمم المتحدة
  • الشويهدي: خليفة حفتر لا علاقة له بموضوع عرقلة الانتخابات.. والمشكلة كلها في حكومة الدبيبة
  • أعضاء في مجلس الأمن الدولي يؤيدون طلب العراق إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق والولايات المتحدة ترفض
  • ‎من العراق ..أعضاء في مجلس الأمن يؤيدون إنهاء مهمة “يونامي”