سجلت أرباح شركة أمريكانا للمطاعم، تراجعا بنسبة 52 بالمئة، على أساس سنوي، خلال الربع الأول من العام الجاري، على وقع العدوان على غزة وتصاعد المقاطعة.

وتراجعت الأرباح، إلى 28 مليون دولار أمريكي، وقالت الشركة المدرجة في بورصتي أبو ظبي والسعودية، الثلاثاء، إن تراجع الأرباح يأتي بشكل رئيس بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة.



وتندرج تحت مظلة أمريكانا، مطاعم أمريكية شهيرة، من أهمها، كنتاكي، وهارديز، وبيتزا هت، وكرسبي كريم، وتعاني من مقاطعة كبيرة خاصة في الدول العربية، بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة.



وقالت الشركة إن إيراداتها تراجعت خلال الربع الأول 2024 بنسبة 16.3 بالمئة إلى 493.5 مليون دولار، مقابل إيرادات بقيمة 589.4 مليون دولار على أساس سنوي.

وأضافت: "انخفاض الأرباح والإيرادات يعود إلى تراجع المبيعات، نتيجة الظروف الجيوسياسية في المنطقة، وحلول شهر رمضان، إضافة إلى ارتفاع مصروفات الاستهلاك والإيجارات مع افتتاح متاجر جديدة".

وأضافت أمريكانا، التي تشغل المطاعم في المنطقة العربية بآسيا وأفريقيا وكازاخستان، مؤخرا بيتس كوفي، إلى جانب ويمبي، وتشكن تكا.

يأتي هذا في ظل معاناة العلامات التجارية الأمريكية من خسائر متلاحقة، بفعل المقاطعة.

وكانت شركة ستاربكس الأمريكية، واصلت خسائرها جراء تداعيات دعوات مقاطعة الشركة الأمريكية تزامنا مع حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة التي دخلت يومها الـ212 وسط عمليات إبادة جماعية.

وتراجع سهم "ستاربكس" للمقاهي المدرج في بورصة نيويورك بأكثر من 31 بالمئة، حيث أظهر مسح أن السهم تراجع منذ اتساع رقعة المقاطعة منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وعلى الرغم من الدعوات إلى مقاطعة علامات تجارية متهمة بدعم الاحتلال إسرائيلي، بما فيها "ستاربكس"، منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فإن ذروة الدعوات كانت في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي غزة المقاطعة الاحتلال غزة مقاطعة الاحتلال المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الأمن السيبراني في المنطقة العربية

في زمنٍ تتسارع فيه التحولات الرقمية وتتقاطع فيه المصالح الجيوسياسية مع مستهدفات التفوق التكنولوجي، بات الأمن السيبراني في العالم العربي أحد أعمدة السيادة الوطنية ومفاصلها الحاسمة. فالتكنولوجيا أصبحت ساحة الصراع الجديدة التي تُدار فيها الحروب الخفية وتُصاغ من خلالها موازين النفوذ العالمي. وفي قلب هذا المشهد المعقد، تواجه المنطقة العربية موجة متصاعدة من التهديدات السيبرانية التي تتجاوز مجرد الاختراقات التقنية لتلامس جوهر الاستقلال المعلوماتي والسياسي.

تتمثل طبيعة هذه التهديدات في تعدد أدواتها ومصادرها، بدءًا من برمجيات التجسس التي تستخدمها جهات استخباراتية غربية مثل برنامج "بيغاسوس"، وصولًا إلى الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في مجالات الطاقة والاتصالات. كما تتجسد في حروب المعلومات التي تعتمد نشر الأخبار المضللة وتوجيه الرأي العام بما يخدم المصالح الخارجية. هذه الممارسات وإن كان البعض يعتبرها عشوائية، إلا أنها أقرب لأن تكون جزء من استراتيجيات طويلة المدى تهدف إلى اختراق الوعي الجمعي العربي والتحكم في مسارات القرار الوطني والسيطرة على الفضاء الرقمي في المنطقة. ولا بد لنا أن ندرك بأن المعارك اليوم تُخاض بالبيانات والمعلومات، وبالقدرة على الوصول إلى أسرار الدول ومؤسساتها الحيوية.

لكن المشهد العملي يكشف أن الأمن السيبراني العربي يواجه تحديات بنيوية عميقة. فضعف البنية التقنية في العديد من الدول يجعلها أكثر عرضة للاختراق، بينما يفاقم نقص الكفاءات المحلية المتخصصة من هشاشة الدفاعات الرقمية. كما أن غياب التنسيق الإقليمي وازدواجية السياسات الوطنية يعوق بناء جبهة موحدة قادرة على التصدي للتهديدات العابرة للحدود. يضاف إلى ذلك الاعتماد المفرط على البرمجيات والتقنيات الأجنبية التي قد تحتوي على منافذ خفية تسمح بالتجسس أو بالتحكم عن بعد، وهو ما يجعل الأمن الرقمي العربي مرهونًا بإرادة الآخرين لا بإرادته الذاتية.

غير أن هذه التحديات تفتح في الوقت ذاته نافذة نحو إعادة التفكير في مفهوم السيادة في عصر البيانات. فبدلاً من الاتكاء على الحلول المستوردة، يمكن للعالم العربي أن يطور أنظمته الرقمية اعتمادًا على طاقاته البشرية المحلية، عبر الاستثمار في البحث العلمي والابتكار التقني. كما أن بناء أطر قانونية حديثة قادرة على التعامل مع الجرائم السيبرانية ومعالجة الثغرات التشريعية أصبح ضرورة ملحة. وإلى جانب ذلك، فإن رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الفضاء الرقمي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الاختراقات، إذ أن الأمن يبدأ من الوعي قبل أن يتحقق بالتقنية.

الأمن السيبراني أصبح قضية وجود ترتبط بمستقبل الدولة العربية وموقعها في النظام العالمي الجديد. الحفاظ على البيانات يعني الحفاظ على القرار، وحماية الشبكات تعني حماية السيادة. ومن دون رؤية استراتيجية بعيدة المدى تُبنى على الإرادة السياسية والتكامل الإقليمي، سيظل العالم العربي عرضة لهجمات غير مرئية تضعف قدرته على حماية نفسه رقمياً.

على صدى كل ذلك، تبدو الحاجة ماسة إلى فكر عربي جديد يدرك أن الصراعات في القرن الحادي والعشرين لم تعد تدور حول الحدود الجغرافية، بل حول الفضاءات المعلوماتية، حيث تُصنع القوة وتُختبر الإرادات. فالدول التي تملك أمنها السيبراني هي التي تملك مستقبلها، أما التي تظل تابعة في التكنولوجيا فستظل مكشوفة مهما بلغت قوتها العسكرية أو الاقتصادية. بناء منظومة عربية مستقلة للأمن السيبراني يمثل الركيزة الأساسية لإعادة تموضع الدول العربية في المشهد الدولي الرقمي.

مقالات مشابهة

  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • العراق يتجنب دفع قرابة 120 مليون دولار الى شركة اميركية
  • تراجع حاد في الصادرات الفنزويلية بعد مصادرة الناقلة النفطية والعقوبات الأمريكية الجديدة
  • تراجع الأسهم الأمريكية وسط مخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الأمن السيبراني في المنطقة العربية
  • الإعلام الحكومي بغزة: 4 ملايين دولار خسائر المنخفض القطبي "بيرون"
  • فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟
  • الدولار يواصل الانخفاض للأسبوع الـ3 على التوالي
  • ارتفاع أسعار النفط
  • معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟