عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع تحت عنوان: "فضل قراءة القرآن الكريم"، وحاضرت فيه د. منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

واستهلت د.منى ، الملتقى بقراءة سورة الفاتحة بلغة الإشارة، مبينة فضلها وأسماؤها، مضيفة أن قراءة القرآن الكريم والتعبد بتلاوته وفهمه وتطبيقه له فضل عظيم،  موضحة أن سورة الفاتحة هي أم القرآن الكريم والسبع المثاني وأنها قد جمعت بين التوسل إلى الله تعالى بالحمد والثناء عليه وتمجيده، والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده.

وأضافت: لقد جمعت سورة الفاتحة بين شفاء القلوب وشفاء الأبدان، كما قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: "فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد ، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها، وأما تضمنها لشفاء الأبدان فمنها ما جاءت به السنة ، وما شهدت به قواعد الطب ودلت عليه التجربة.

ثم قامت الواعظة بشرح معاني السورة الكريمة بلغة الإشارة وما اشتملت عليه من أسرار ومعانٍ، وشهدت المحاضرة تفاعلا كبيرا من الحضور، حيث تنوعت ما بين أسئلة وإجابات حول: هل يؤجر الأصم على  قراءة القرآن الكريم  رغم أنه يقرأ بدون صوت وبدون أيضًا أن يفهم معاني الكلمات؟ وحكم قراءة الفاتحة في الصلاة، وحكم قراءة البسملة في الصلاة؟ وأيضا ما الحكم للأصم الذي لم يتعلم الحروف فكيف له أن يُثاب من القرآن الكريم؟ وأيضًا كيف تكون صلاته فهو لا يستطيع حفظ الفاتحة، وحكم المسلم الذي يفعل الخير لكنه تارك للصلاة، إلى غير ذلك من الأسئلة.

تأتي هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والدكتور أحمد همام مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قراءة القرآن الکریم بلغة الإشارة

إقرأ أيضاً:

هل الدعاء للميت بعبارة «ربنا يجعل مثواه الجنة» خطأ؟.. شيخ أزهري يوضح

«ربنا يجعل مثواه الجنة».. دعاء يردده المسلمين بشكل مستمر للمتوفى، إلا أن تداول البعض أن كلمة «مثوى» غير صحيح استخدامها مع الجنة في هذا الدعاء، ظنًا منهم أن كلمة المثوى ترد مع «النار» فقط، وأن الكلمة الأفضل هي «المأوى»، ونستعرض في التقرير التالي صحة استخدام كلمتي «المثوى والمأوى» في الدعاء للمتوفى.

الدعاء للمتوفى

ورد في القرآن الكريم استخدام كلمتي «المثوى والمأوى» مع الجنة وجهنم، وليس لأحدهما تفضيل على أخرى، أو يستحب الدعاء بها للميت، هكذا أوضح الدكتور محمد أبوالسعود، أحد علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، خلال حديثه لـ«الوطن».

كلمتي المثوى والمأوى، جاءت في معرض النعيم والجحيم لا خصوصية لأحداهما على ثواب أو عقاب، كما ورد في القرآن الكريم في سورة «يوسف»: «وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا»، وفي قول الله: «قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ»، وفي قوله في سورة محمد: «وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ».

القرآن الكريم يستخدم الصيغتين في الدعاء

ولازال القرآن الكريم يستخدم كلمتي المثوى والمأوى مثل: «مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ»، «أولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا»، وفق تعبير «أبو السعود»، موضحا أن الدعاء للميت يملأ الصيغتين يجوز سواء «ربنا يجعل مثواه أو مأواه الجنة».

مقالات مشابهة

  • هل الدعاء للميت بعبارة «ربنا يجعل مثواه الجنة» خطأ؟.. شيخ أزهري يوضح
  • رئيس الإذاعة المصرية: ليس لنا منافسون.. ولن يجد العالم مثل إذاعة القرآن الكريم
  • تفسير حلم «قراءة القرآن» بالمنام لابن سيرين
  • وفد دبلوماسي ياباني يزور الجامع الأزهر ويشيد بعمارته الفريدة ونشاطاته العلمية
  • وفد دبلوماسي ياباني يتجول داخل أروقة الجامع الأزهر
  • الجامع الأزهر يتحدث عن سنة الأضحية الثلاثاء المقبل
  • 50 متسابقا في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالوادي الجديد
  • تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بولاية نخل
  • السعودية: إهداء مليون مصحف مترجم للحجاج
  • جامعة حلوان الأهلية تكرّم حفظة القرآن الكريم والأحاديث النبوية