وجد علماء دليلا على وجود مسبب غير معروف يمكن أن يفسر اللغز وراء ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكلى في عدد من البلدان العالم.

المزيد

إقرأ المزيد وجبة فطور لذيذة "تمنع" النعاس و12 نوعا من السرطان

وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة Nature، وصف فريق مشروع Mutographs Cancer Grand Challenges، من معهد ويلكوم سانجر، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومجموعة كبيرة من المتعاونين الدوليين، كيف قاموا بتحليل الورم وعينات الدم من 962 شخصا مصابين بسرطان الكلى من جميع أنحاء العالم واكتشفوا الطفرات الجينية أو "بصمات" مطفر (عامل كيميائي أو فيزيائي يسبب تغير البنية الجينية في المادة الوراثية للكائنات الحية) غير معروف موجود في عدد كبير منهم.

ووفقا للدراسة، فإن الطفرة التي أطلق عليها الفريق اسم SBS40b، يمكن أن تكون ناجمة عن عامل بيئي غامض، مثل مادة كيميائية، على الرغم من أن العلماء لم يتمكنوا من تحديده من خلال عملهم هذا.

ويقول البروفيسور السير مايك ستراتون، قائد فريق Mutographs Cancer Grand Challenges بمعهد ويلكوم سانجر: "سوف نقوم بدراسة عادات وأنماط حياة وبيئات المرضى الذين تبرعوا بعيناتهم بسخاء، لتعقب التعرض الذي يسبب هذا التوقيع واستكشاف ما إذا كان يمكن تجنبه في المستقبل".

وترتفع معدلات الإصابة بسرطان الكلى في وسط وشمال أوروبا، وقد ارتفعت أعداد الحالات في البلدان ذات الدخل المرتفع في العقود الأخيرة. وفي حين أن السمنة وارتفاع ضغط الدم وتدخين التبغ هي عوامل خطر معروفة لسرطان الكلى، إلا أنها لا تعكس التباين الجغرافي للمرض.

إقرأ المزيد فيديو مثير يكشف كيف تتحول بقعة صغيرة "غير مرئية" إلى سرطان الجلد القاتل

وتحتوي معظم أنواع السرطان على آلاف الطفرات التي حدثت على مدار حياة الفرد، ناجمة عن أخطاء ترتكبها الخلايا أثناء عمليات مثل انقسام الخلايا، أو عن طريق التعرض للمواد المسرطنة مثل دخان التبغ. وتسبب كل واحدة من هذه العمليات نمطا مميزا من الطفرات، يُعرف باسم "التوقيع الطفري".

ومن خلال تحليل هذه التوقيعات، يمكن فهم المزيد عن سبب السرطان.

وخلال الدراسة، حلل الفريق الطفرات من العينات من سرطان الخلايا الكلوية الصافية، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى، والمأخوذة من 11 دولة.

وبالإضافة إلى تسلسل الجينوم السرطاني، تم تحليل البيانات المتعلقة بالجنس والعمر عند التشخيص، وعوامل الخطر المهمة مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وارتفاع ضغط الدم وتدخين التبغ.

واستخرجوا التوقيعات الطفرية من جينوم كل مريض وقارنوها بتلك الموجودة في قاعدة بيانات كتالوج الطفرات الجسدية في السرطان (COSMIC)، وهي أكبر قاعدة بيانات في العالم لطفرات السرطان.

وعثر العلماء على SBS40b كأحد التوقيعات الطفرية التي لم تكن موجودة في قاعدة البيانات. وكان موجودا في السرطانات في جميع البلدان الـ 11، وكان متوسط العبء الطفري (عدد الطفرات في كل سرطان) في كل بلد مرتبطا بحدوث سرطان الكلى في ذلك البلد.

وهذا يعني أنه كلما زاد عدد طفرات SBS40b الموجودة في عينات سرطان الكلى من بلد ما، زاد عدد الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الكلى في ذلك البلد. وكانت أعلى الأعباء الطفرية في جمهورية التشيك وليتوانيا.

إقرأ المزيد الأسباب المحتملة للإصابة بالسرطان

وأفاد الفريق أنه عثر على أدلة في عينات المرضى للتعرض على نطاق واسع لحمض الأرستولوشيك، وهو مادة مسرطنة معروفة تنتجها بعض النباتات المزهرة في أجزاء من جنوب شرق أوروبا، على وجه الخصوص، رومانيا وصربيا.

واكتشف الفريق أيضا توقيعا طفريا ناجما عن التعرض لمطفر غير معروف في اليابان. وكان هذا موجودا في نحو 70% من حالات سرطان الكلى، وكذلك بعض سرطانات الكبد.

وما تزال طبيعة ومصدر هذه الطفرات غير معروفين. ويقول الدكتور ديفيد سكوت، مدير المشروع: "إن فهم المزيد حول كيفية تطور سرطان الكلى وأسبابه من خلال أبحاث مثل هذه أمر بالغ الأهمية لتطوير التدخلات الوقائية وتحسين تدابير الصحة العامة. إن تحديات السرطان الكبرى توحد ألمع العقول في العالم ضد أصعب تحديات السرطان".

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة البيئة الحمض النووي الصحة العامة امراض بحوث جينات وراثية دراسات علمية مرض السرطان بسرطان الکلى

إقرأ أيضاً:

استشاري جهاز هضمي يكشف خطورة الكبد الدهني.. تحذير من 3 أعراض أساسية

قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إن هناك عدة علامات أساسية تكشف الإصابة بدهون الكبد، منها قلة الجهد والنشاط والكسل، لافتا إلى أن ربع عدد المصابين بالكبد الدهني مُعروضون للإصابة بالتهاب الكبد التفاعلي.

وقال استشاري الجهاز الهضمي والكبد، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المٌذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء: «التهاب الكبد يسبب إصابة مٌباشرة لخلايا الكبد، وبعدها قد يصل الأمر إلى تليف الكبد والإصابة بسرطان الكبد».

وتابع: «العالم كله الآن يهتم بـ علاج الكبد الدهني تفاديا لخطورة حدوث المضاعفات التي قد تصل إلى الإصابة بسرطان الكبد أو التليف الكبدي».

مقالات مشابهة

  • ما هي اللقاحات المضادة للسرطان وهل تساهم بعلاج المرضى؟
  • روسيا.. ابتكار طريقة سريعة لتشخيص العقد الليمفاوية لسرطان الثدي
  • حزم الحماية الاجتماعية.. انحياز استباقي للمواطن في ظل قرارات اقتصادية حادة
  • العلاقة بين السمنة والسرطان وطرق الوقاية
  • طفرة ثورية في علاج "رفض زرع الكلى"
  • متى يسبب تناول الطعام سرطان المستقيم؟
  • نتائج مرعبة: الوشم يزيد خطر الإصابة بالسرطان
  • استشاري جهاز هضمي يكشف خطورة الكبد الدهني.. تحذير من 3 أعراض أساسية
  •  الوشم يزيد من خطر الإصابة بنوع نادر من السرطان
  • هل يقي الأسبرين من الإصابة بسرطان القولون.. استشاري الطب الوقائي يوضح (فيديو)