اكتشاف عامل خطر "غامض" وراء ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكلى حول العالم
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
وجد علماء دليلا على وجود مسبب غير معروف يمكن أن يفسر اللغز وراء ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكلى في عدد من البلدان العالم.
المزيد إقرأ المزيدوفي ورقة بحثية نشرتها مجلة Nature، وصف فريق مشروع Mutographs Cancer Grand Challenges، من معهد ويلكوم سانجر، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومجموعة كبيرة من المتعاونين الدوليين، كيف قاموا بتحليل الورم وعينات الدم من 962 شخصا مصابين بسرطان الكلى من جميع أنحاء العالم واكتشفوا الطفرات الجينية أو "بصمات" مطفر (عامل كيميائي أو فيزيائي يسبب تغير البنية الجينية في المادة الوراثية للكائنات الحية) غير معروف موجود في عدد كبير منهم.
ووفقا للدراسة، فإن الطفرة التي أطلق عليها الفريق اسم SBS40b، يمكن أن تكون ناجمة عن عامل بيئي غامض، مثل مادة كيميائية، على الرغم من أن العلماء لم يتمكنوا من تحديده من خلال عملهم هذا.
ويقول البروفيسور السير مايك ستراتون، قائد فريق Mutographs Cancer Grand Challenges بمعهد ويلكوم سانجر: "سوف نقوم بدراسة عادات وأنماط حياة وبيئات المرضى الذين تبرعوا بعيناتهم بسخاء، لتعقب التعرض الذي يسبب هذا التوقيع واستكشاف ما إذا كان يمكن تجنبه في المستقبل".
وترتفع معدلات الإصابة بسرطان الكلى في وسط وشمال أوروبا، وقد ارتفعت أعداد الحالات في البلدان ذات الدخل المرتفع في العقود الأخيرة. وفي حين أن السمنة وارتفاع ضغط الدم وتدخين التبغ هي عوامل خطر معروفة لسرطان الكلى، إلا أنها لا تعكس التباين الجغرافي للمرض.
إقرأ المزيدوتحتوي معظم أنواع السرطان على آلاف الطفرات التي حدثت على مدار حياة الفرد، ناجمة عن أخطاء ترتكبها الخلايا أثناء عمليات مثل انقسام الخلايا، أو عن طريق التعرض للمواد المسرطنة مثل دخان التبغ. وتسبب كل واحدة من هذه العمليات نمطا مميزا من الطفرات، يُعرف باسم "التوقيع الطفري".
ومن خلال تحليل هذه التوقيعات، يمكن فهم المزيد عن سبب السرطان.
وخلال الدراسة، حلل الفريق الطفرات من العينات من سرطان الخلايا الكلوية الصافية، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى، والمأخوذة من 11 دولة.
وبالإضافة إلى تسلسل الجينوم السرطاني، تم تحليل البيانات المتعلقة بالجنس والعمر عند التشخيص، وعوامل الخطر المهمة مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وارتفاع ضغط الدم وتدخين التبغ.
واستخرجوا التوقيعات الطفرية من جينوم كل مريض وقارنوها بتلك الموجودة في قاعدة بيانات كتالوج الطفرات الجسدية في السرطان (COSMIC)، وهي أكبر قاعدة بيانات في العالم لطفرات السرطان.
وعثر العلماء على SBS40b كأحد التوقيعات الطفرية التي لم تكن موجودة في قاعدة البيانات. وكان موجودا في السرطانات في جميع البلدان الـ 11، وكان متوسط العبء الطفري (عدد الطفرات في كل سرطان) في كل بلد مرتبطا بحدوث سرطان الكلى في ذلك البلد.
وهذا يعني أنه كلما زاد عدد طفرات SBS40b الموجودة في عينات سرطان الكلى من بلد ما، زاد عدد الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الكلى في ذلك البلد. وكانت أعلى الأعباء الطفرية في جمهورية التشيك وليتوانيا.
إقرأ المزيدوأفاد الفريق أنه عثر على أدلة في عينات المرضى للتعرض على نطاق واسع لحمض الأرستولوشيك، وهو مادة مسرطنة معروفة تنتجها بعض النباتات المزهرة في أجزاء من جنوب شرق أوروبا، على وجه الخصوص، رومانيا وصربيا.
واكتشف الفريق أيضا توقيعا طفريا ناجما عن التعرض لمطفر غير معروف في اليابان. وكان هذا موجودا في نحو 70% من حالات سرطان الكلى، وكذلك بعض سرطانات الكبد.
وما تزال طبيعة ومصدر هذه الطفرات غير معروفين. ويقول الدكتور ديفيد سكوت، مدير المشروع: "إن فهم المزيد حول كيفية تطور سرطان الكلى وأسبابه من خلال أبحاث مثل هذه أمر بالغ الأهمية لتطوير التدخلات الوقائية وتحسين تدابير الصحة العامة. إن تحديات السرطان الكبرى توحد ألمع العقول في العالم ضد أصعب تحديات السرطان".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة البيئة الحمض النووي الصحة العامة امراض بحوث جينات وراثية دراسات علمية مرض السرطان بسرطان الکلى
إقرأ أيضاً:
مع بداية المباراة .. جماهير الأهلي تتألق وتدعّم الفريق بقوة أمام إنتر ميامي
رغم إقامة المباراة في مدينة ميامي الأمريكية، خطفت جماهير النادي الأهلي الأضواء مع بداية مواجهة الفريق أمام إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية 2025.
حيث حرصت أعداد كبيرة من مشجعي القلعة الحمراء على التواجد في مدرجات ملعب "هارد روك" لتقديم الدعم الكامل للفريق.
ورفعت الجماهير أعلام الأهلي ورددت الهتافات المعهودة التي تعكس حبها وولاءها للنادي، ما أضفى أجواء حماسية على اللقاء، وجعل لاعبي الفريق يشعرون بأنهم يلعبون على أرضهم رغم بعد المسافة.
وتوافدت الجماهير الحمراء من ولايات أمريكية مختلفة، بالإضافة إلى عدد كبير من مشجعي الأهلي المقيمين في أمريكا الشمالية، وظهر ذلك بوضوح في المظاهر الاحتفالية قبل انطلاق اللقاء .
وتعكس هذه الحضور الجماهيري القوي مدى الشعبية الجارفة للنادي الأهلي عالميًا، وقدرته على حشد أنصاره في أي مكان يتواجد فيه، خاصة في البطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية.
وتعد هذه المواجهة الثانية للأهلي أمام فريق أمريكي في مونديال الأندية، إذ سبق له مواجهة سياتل ساوندرز الأمريكي في نسخة 2023 بالنظام القديم، وفاز انذاك بهدف دون رد أحرزه محمد مجدي "أفشة".
ويتطلع الأهلي لتكرار التفوق على الأندية الأمريكية، وافتتاح مشواره في النظام الجديد للبطولة بنتيجة إيجابية، بينما يسعى إنتر ميامي لترك بصمة في ظهوره الأول في الحدث العالمي، خاصة بحضور بيكهام وقيادة ميسي.