لمروره بأزمة نفسية.. سائق يضرم النيران في جسده بالعمرانية
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصيب سائق توك توك بحروق متفرقة بجسده؛ جراء إقدامه على إنهاء حياته بإضرام النار في جسده وسط الشارع بدائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا بقيام أحد الأشخاص بإضرام النيران بجسده وسط الشارع بدائرة قسم شرطة العمرانية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين قيام سائق توك توك بسكب مادة تساعد على الاشتعال "بنزين" وإضرام النيران بجسده محاولا إنهاء حياته؛ لمروره بأزمة نفسية مما تسبب في إصابته جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إضرام النيران أجهزة الأمن الأجهزة الأمنية بإضرام النيران انتقلت الأجهزة الأمنية قسم شرطة العمرانية
إقرأ أيضاً:
عمر.. صمت طفل من غزة تحول إلى صرخة في وجه العالم
داخل غرفة موحشة في مستشفى مهدد بالقصف، يرقد "عمر"، طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره، وقد خذلته الحياة قبل أن يعرف معناها. جسده الصغير، الذي كان يركض ويلعب يوماً، صار خريطة من الجراح، وعيناه الواسعتان اللتان كانت تبحثان عن وجه أمّه، لم تعودا قادرتين على التعبير سوى بالصمت. الأم استُشهدت، والأشقاء تناثروا، والابتسامة انسحبت بهدوء، مخلفة وراءها بكاءً مكتوماً لا يسمعه أحد.
تقرير بثّته قناة "اكسترا نيوز" نقل تفاصيل المأساة، حيث أصيب الطفل "عمر" بشظايا صاروخ إسرائيلي مزّق خيمتهم خلال تناول العشاء. والدته الحامل وشقيقاه استشهدوا على الفور، بينما نُقل عمر وحيدًا إلى المستشفى بجروح خطيرة في الرأس أدّت إلى شلل وصمت تام. ومع غياب الأدوية، ونفاد أنابيب الأوكسجين، اضطر والده لنقله في عربة بدائية بين المستشفيات وسط القصف، ممسكًا بجسده النحيل وأنبوبٍ في حلقه.
رغم كل محاولات العلاج، تدهورت حالة عمر. بدأ يفقد وزنه تدريجياً، حتى بات لا يتجاوز 10 كيلوغرامات. جسده متيبّس، لا يقوى على الحركة أو النطق، ولا يتنفس إلا من خلال فتحة في الحلق. في لحظة وعي نادرة، نطق اسم أمه ثم دخل في غيبوبة من جديد. الأطباء عاجزون، والمستشفيات تنهار واحدة تلو الأخرى، والنظام الصحي في غزة لم يعد قادرًا على إنقاذ من تبقى من الأطفال الجرحى.
قصة عمر ليست إلا واحدة من عشرات آلاف القصص التي لا تُروى، لأن في غزة لا يُسمح للأطفال حتى بالبكاء. تُنتزع منهم الحياة قبل الحلم، وتُطفأ أعينهم قبل أن ترى النور. كم "عمر" آخر سيولد في أرض تحاصَر بالرماد؟ وكم صرخة مكتومة أخرى ستبقى حبيسة داخل جسد صغير بلا دواء أو حضن أو وطن؟