خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين
تاريخ النشر: 10th, May 2024 GMT
أشاد أستاذ القانون الدولي العام محمد محمود مهران بنتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، والتي جاءت لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد مهران أن هذه النتيجة تعكس إجماعًا دوليا واسعا على شرعية المطالب الفلسطينية وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود 1967، مشيرا إلى دلالاتها العميقة في ظل التحديات الجمة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عقود.
وبين مهران أن هذا التصويت لا يعني انضمام فلسطين الفوري كدولة كاملة العضوية، نظرا لوجود متطلبات قانونية يحددها ميثاق الأمم المتحدة، أبرزها ضرورة حصول الدولة المرشحة على توصية من مجلس الأمن وفقًا للمادة الرابعة، وهو ما قد يصطدم بعقبة حق النقض "الفيتو" الذي طالما استخدمته الولايات المتحدة لإجهاض أي قرارات لصالح فلسطين.
وفي هذا السياق، دعا الخبير الدولي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والقانونية الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على واشنطن بتغيير موقفها، مؤكدا أن الزخم الدولي المتصاعد لصالح القضية الفلسطينية، وتنامي الإدانة لسياسات إسرائيل العدوانية، قد يدفع في لحظة ما الإدارة الأمريكية للتراجع عن نهجها المنحاز، خشية تآكل مصداقيتها وتعمق عزلتها على الساحة الدولية.
وفي ختام تصريحاته أكد أستاذ القانون الدولي على أن السعي لنيل العضوية الأممية هو مسار قانوني وسياسي مكمل للنضال الوطني الفلسطيني، ولا يمكن أن يكون بديلاً عنه، مشددًا على أن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لن يتحقق إلا بتضافر كل أشكال المقاومة الميدانية والكفاح الدبلوماسي والقانوني على حد سواء.
المصدر RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة ناصر حاتم هجمات إسرائيلية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بسبب توترات في الشرق الأوسط.. الرئيس الفرنسي يعلن تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حلّ الدولتين الذي كان من المقرّر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع المقبل، مؤكدا أنّه سيُعقد "في أقرب وقت ممكن".
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي، "على الرغم من أننا مضطرون لتأجيل هذا المؤتمر لأسباب لوجستية وأمنية، إلا أنّه سيُعقد في أقرب وقت ممكن"، مشددا على أن ذلك "لا يجب ان يشكك بتصميمنا على الدفع قدما بحل الدولتين".
وأكد عزمه الاعتراف بدولة فلسطين رغم معارضة الكيان الإسرائيلي الشديدة للخطوة، مبينا أنه "أيا تكن الظروف، أنا مصمم على الاعتراف بدولة فلسطين.. فهذا قرار سيادي".
وأبرز أن "الهدف هو دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. وتحظى بدعم بعثة دولية لتحقيق الاستقرار"، معتبرا أن "ذلك يعد شرطا أساسيا للاندماج الاقليمي لإسرائيل".
وأفاد بأنه "في الأيام المقبلة، وبالتعاون مع قادة المنطقة وخصوصا المملكة العربية السعودية، سيتم تحديد موعد جديد"، متسائلا عن مدى جدوى هذا المؤتمر بدون مشاركة قادة المنطقة، لاسيما أن "الزخم الذي أحدثه هذا المؤتمر لا يمكن إيقافه".
وكان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي قد بحث، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس /الجمعة/، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتداعيات العمليات الإسرائيلية على إيران، وضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وأهمية ضبط النفس وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
يذكر أنه كان من المقرر أن تترأس فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك المؤتمر الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 17 وحتى 20 يونيو الجاري.