المشهد السياسي السوداني غريب ومريض. من الشائع والمتكرر أن تسمع هجوم عليك بسبب شيء لم تقله أو تفعله أبدًا. والأدهى من ذلك أن البعض يهاجمونك بسبب جرائم قرروا أنك سترتكبها في المستقبل، مثل التقاط صورة مع جنرال أو قبول وظيفة مع الكيزان. ولا حاجة إلى أدلة لدعم هذه الادعاءات.
وهذا المستوى المنخفض من النقاش يمكن فهمه عندما يأتي من الشباب والحمقى، ولكن عندما يأتي ممن يفترض أنهم مثقفون وقادة رأي، فإنه يفضح مستوى عدم الأمانة بينهم.
ونضيف إلى عدم الأمانة الغباء والكسل والقبلية المسقطة. هذا النوع من الأشخاص يهتم بربطك بقبيلة على شكل مجموعة سياسية، قبل أن يحاول فهم موقفك الخاص. فإذا كان المرء ضد الجنجويد فإن هؤلاء المثقفين غير الشرفاء وذوي الذكاء المنخفض يفترضون أنه يتطابق مع كل آراء أعداء الجنجويد الآخرين ومسؤول عنها، وبالتالي يمكنهم أن يستدعوا أخطاء كباشي أو برهان أو الكيزان لإدانته. كما يفترضون أن رأيه مطابق لرأي أعداء الجنجويد الذين ينتمون إلى معسكرات ليبرالية أو يسارية أو ديمقراطية.
الحقيقة البسيطة هي أن من يختلف مع الجنجويد ليس مسؤولاً عما يقوله أو يفعله أعداء الجنجويد الآخرون، سواء أن إتفق معهم أو إختلف .
لذلك سيكون مضيعة للوقت إذا كان علينا الرد على كل رجل قش تم إنشاؤه لتمثيل حججنا وهدم هكذا رجل قش بدلا عن مواجهة حجتنا.
أرجو أن يقدموا لنا معروفا، ويناقشوا آراء الشخص وانتقادها دون أن ينسبوا إليه آراء الآخرين وبناء رجل قش يمكن هدمه بسهولة.
كل كاتب محاسب بما كتب ولا يسأل عن موقف غيره مهمة كانت درجة قربه أو بعده منه.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فعالية في حجة بالذكرى السنوية للصرخة
حجة -يمانيون
نظم فرع هيئة رعاية أسر الشهداء ومكتب الهيئة العامة للزكاة في محافظة حجة، اليوم، فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة محمد القاضي، أشار عضو رابطة علماء اليمن يحيى اليوسفي إلى أهمية إحياء ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين لتوجيه بوصلة العداء لأعداء الإسلام.. مستعرضاً المعاناة التي لاقاها شهيد القرآن بداية إطلاق المشروع القرآني وعلى رأسه شعار الصرخة.
وأوضح أن اليمن كشعب مسلم يصرخ اليوم في وجه أعداء الأمة بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة تحاصر أمريكا وإسرائيل في البحر والجو ولم تعد الصرخة مجرد شعار وموقف بل باتت سلاحاً وفعلاً.
واستعرض عضو رابطة علماء اليمن التدخلات الإلهية التي منّ الله بها على المجاهدين للنصر على أعداء الإسلام ووعده سبحانه وتعالى بنصر من نصره وتثبيته لأقدام المؤمنين.
وأكد أهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققها شهيد القرآن والشهداء واستلهام الدروس والعبر من هذه المناسبة في تعزيز عوامل الصمود والثبات.
من جانبه ذكر مدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء مطهر صفي الدين أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي استشعر الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة تحت مسمى مكافحة الإرهاب وتحرك بالمشروع القرآني لمواجهة كل التحديات.
ولفت إلى أهمية المشروع القرآني والشعار لمواجهة مخاطر الأعداء باعتبارها حصناً منيعاً وسداً قوياً، أمام الاختراق ومشروعا فضح المنافقين.
وأكد ضرورة الحفاظ على القيم الإيمانية وتعزيزها في النفوس وتجسيدها في الواقع العملي وترسيخ مبدأ العداء لطغاة العصر وقتلة الأطفال وأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
فيما أوضح مدير مكتب الزكاة فايد الملاهي أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد على رأس المشروع القرآني كان ضرورة ملحة لمواجهة أعداء الإسلام وتوجيه بوصلة العداء لقوى الاستكبار العالمي ونزع الخوف من قلوب الناس.
وتطرق إلى ما يمثله شعار الصرخة من مصدرٍ للقوة والعزة والشموخ والحكمةِ في مواجهة أعداء الأمة وأذنابهم وحلفائهم المتربصين باليمن والأمة العربية والإسلامية.
ونوه إلى دور الصرخة في إفشال جميع المخططات والمشاريع الهدامة والمؤامرات الإجرامية الرامية الى تدمير مقدرات الأمة ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها .
تخللت الفعالية التي حضرها نواب مديري فرع هيئة رعاية أسر الشهداء أشرف العزي وعبدالرحمن الدوة ومكتب الزكاة علي الملاهي وخالد العلفي أناشيد معبرة.