الدويري: الجمعة يوم أسود على الاحتلال وما ظهر من قدرات القسام مجتزأ
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن العمليات التي نفذتها قوى المقاومة يوم أمس الجمعة، جعلت منه يوما أسود على جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ما ظهر من قدرات كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجتزأ وليس كاملا.
وفي اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة من عمان، اعتبر الدويري التقديرات الإسرائيلية باستمرار العملية في رفح جنوبي قطاع غزة، شهرين، هي مجرد توصيف مبدئي وتقدير موقف أولي لابد منه في أي خطة عسكرية يتم وضعها.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن العملية في رفح ستستمر نحو شهرين، وأنها ستتم على مراحل بحيث يمكن إيقافها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق بشأن الرهائن.
وأوضح الدويري أن هذه التقديرات تتم بناء على تقدير يتناول الأبعاد السياسية في المستوى الأعلى، إضافة إلى الأبعاد الاستخبارية والعملية واللوجستية، مشيرا إلى أن ذلك يستهدف تكوين تصور عام من خلال توقع للمآلات يستند لمرتكزات أهمها حجم القوة وطبيعة المناورة في الميدان.
ولا يعني هذا التقدير -حسب الدويري- أنه دقيق أو لا يمكن أن تجرى عليه تعديلات لاحقة، لافتا إلى أن هذا التقدير مبني على افتراضات قد لا تكون منطقية وواقعية، خاصة في الإطار الزمني الذي يثبت عدم دقته لاحقا.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن معارك خان يونس التي استمرت 4 أشهر، لم تحقق أهدافها، وكذلك الحال في بيت حانون، فبعد 6 أشهر من المعركة البرية، لا تزال المعارك تجري فيها.
وأكد الدويري أن ما أعلنته قوى المقاومة وكذلك ما نشرته من مقاطع مصورة لعمليات جرت في رفح والشمال، إضافة إلى قصف مدينة بئر السبع المحتلة، خلال يوم الجمعة، يجعل منه يوما أسود على جيش الاحتلال.
ويرى الخبير العسكري أن ما ظهر من قدرات وإمكانات كتائب القسام في هذه المقاطع يعطي صورة جزئية وليست كاملة عما تمتلكه القسام، لافتا إلى تحليلات تسرعت خلال الأيام الماضية واتهمت القسام في رفح بأن إدارتها للمعركة غير ناجعة ولا ناجحة.
وأضاف أن ما تم خلال يوم الجمعة أعطى صورة واضحة لإدارة ناجعة للمعركة الدفاعية وبعد احترافي، غُلِّف في النهاية برسالة سياسية قبل أن تكون عسكرية، عبر اختيار بئر السبع كهدف للقصف.
وقصفت القسام مدينة بئر السبع -التي تبعد عن قطاع غزة نحو 40 كيلومترا- بدفعتين من الصواريخ لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك ردا على المجازر بحق المدنيين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بئر السبع تعرضت لوابل من 15 صاروخا، وأدى القصف إلى إصابات بين الإسرائيليين وتضرر للأبنية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أطلقت من رفح ومن وسط غزة، وأضاف أن بعضها سقط في مناطق مفتوحة.
وكانت الجزيرة قد بثت مشاهد لمعارك ضارية بين كتائب القسام وجيش الاحتلال شرقي مدينة رفح، كما بثت القسام صورا لقنص جندي إسرائيلي بحي الزيتون في مدينة غزة، إضافة إلى مقاطع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تظهر قصف مقاتليها جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بئر السبع إلى أن فی رفح
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تؤكد مقتل وإصابة قوة إسرائيلية في عملية نوعية
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوة راجلة من **جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فجر يوم الجمعة الماضي، أول أيام عيد الأضحى.
وذكرت الكتائب، في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام، أن مقاتليها فجّروا بعدة عبوات ناسفة منزلاً تحصنت فيه قوة من جنود الاحتلال في منطقة السطر، شرقي مدينة حمد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش.
وأكدت القسام أن مقاتليها رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية في شارع الفلل شرق المدينة، استُخدمت في إجلاء المصابين من الموقع، واستمرت عملية الإخلاء عدة ساعات.
وفي السياق ذاته، واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة تنفيذ عملياتها ضد قوات الاحتلال وآلياته العسكرية، خاصة في مناطق التوغل جنوب القطاع. وقالت كتائب القسام إنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي باستخدام بندقية "الغول" في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس.
وأقرت وسائل إعلام عبرية بوقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعترف الجيش بإصابة جنديين بجروح متوسطة جراء إطلاق نار من قبل أحد المقاومين في خان يونس، وسط استمرار ما وصفته التقارير الإسرائيلية بـ"المعارك الضارية" داخل قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في إطار التصعيد المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً شاملة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ونزوح مئات الآلاف من سكان القطاع وسط دمار واسع النطاق وانهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن