الحرة:
2025-05-28@06:01:10 GMT

ما الذي يحصل للمسلمين في الهند؟

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

ما الذي يحصل للمسلمين في الهند؟

زاد الحزب الحاكم في الهند من حدة خطابه ضد المسلمين بهدف تنشيط قاعدته القومية خلال فترة الانتخابات، التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد، ويمكن أن تضع الهندوس في مواجهة عنيفة مع المسلمين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

نشر حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مؤخرا مقاطع فيديو تصور المسلمين على أنهم غزاة يهاجمون المعابد الهندوسية ويستولون على مجوهرات النساء الهندوسيات.

 

ووصف مودي، الذي يخوض حملة انتخابية لولاية ثالثة، المسلمين بأنهم "متسللون" في الهند.

مؤخرا أمرت الهيئة المشرفة على الانتخابات، منصة "إكس" بإزالة مقطع فيديو نشره حزب بهاراتيا جاناتا على حسابه الرسمي ويسيء للمسلمين.

أظهر الفيديو رسوما كاريكاتورية لسياسيين معارضين يخططون لإلغاء برامج العمل الإيجابي الخاصة للمجموعات الهندوسية المهمشة وتوزيعها بدلا من ذلك على المسلمين.

اختفى المنشور الأصلي من منصة "إكس" بعدها مع ظهور إشعار يفيد بأنه تم حذفه. 

ويحظر قانون الانتخابات الهندي تنظيم الحملات الانتخابية على أساس التحريض "الطائفي"، لكن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي كثيرا ما يستشهد بالانقسام الديني الرئيسي في البلاد خلال حملته الانتخابية. 

لم تتميز الفترة التي سبقت الانتخابات الهندية في البداية بمثل هذه الصور والخطابات الحادة. 

وأشار خبراء سياسيون إلى أن انخفاض نسبة المشاركة في الجولة الأولى من التصويت التي جرت في 19 أبريل ربما أثار قلق حزب بهاراتيا جاناتا ومودي.

وتجري الانتخابات الهندية على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع لتخفيف العبء اللوجستي الهائل المتمثل بتنظيم العملية الديموقراطية في الدولة التي تضم ثاني أكبر عدد من السكان في العالم.

وتعهد رئيس الوزراء، الذي ركز على الهوية الهندوسية والمعتقدات الدينية للبلاد، بقيادة حزبه إلى السلطة مرة أخرى، هذه المرة بأغلبية ساحقة في البرلمان. 

تقول مايا تيودور، الأستاذة المشاركة في كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية بجامعة أكسفورد، إن "هذه الانتخابات تعتبر خسارة لمودي بطريقة لم يعهدها في انتخابات 2014 و2019".

وتضيف أن "لا أحد يعتقد أن الحزب لن يحظى بالأغلبية، لكنها على الأرجح ستكون أقل مما كانت عليه وهذا لن يكون مفيدا لهم".

لاحظ العديد من الخبراء السياسيين تحولا في خطاب مودي خلال الأسابيع الماضية.

في خطاب ألقاه في 21 أبريل في راجاستان، وصف مودي المسلمين بأنهم "متسللون" و"أولئك الذين لديهم الكثير من الأطفال".

وفي خطاباته منذ ذلك الحين، حذر مودي من أن حزب المؤتمر المعارض، الذي فقد السلطة في عام 2014، سيعيد توجيه برامج الثروة والعمل الإيجابي التي تهدف إلى مساعدة الطبقات الدنيا من الهندوس إلى المسلمين. 

في مقطع فيديو آخر، شاركه حزب بهاراتيا جاناتا على إنستغرام، ناشد عبره الهنود أن يقفوا خلف مودي لمنع حزب المؤتمر من أخذ الثروة من غير المسلمين وإعطائها للمسلمين. 

وصور الفيديو، الذي تمت إزالته في وقت لاحق، المسلمين على أنهم غزاة سرقوا من الهندوس في الماضي. 

وقال الخبير في السياسة الانتخابية الهندية سانجاي كومار إن التركيز المكثف على المسلمين في الحملات الانتخابية يشير إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا يشعر بالحاجة إلى تعبئة ناخبيه الهندوس.

وأضاف كومار إن "ما يحاولون القيام به هو تنمية شعور بالخوف بين مجتمع الأغلبية". 

وتؤكد جماعات حقوقية وباحثون سياسيون أيضا إن الحكومة تستخدم أجهزة الدولة لاستهداف المعارضة السياسية، وهو ما تنفيه الحكومة.

وقبل الانتخابات، جمدت سلطات الضرائب حسابات حزب المؤتمر وصادرت حصة كبيرة من أمواله لدفع الضرائب المتأخرة، وهي خطوة قال الحزب إنها أعاقت قدرته على تنظيم الحملات الانتخابية.

واعتقل زعيم معارضة آخر هو أرفيند كيجريوال، وهو أحد الزعماء الرئيسيين لتحالف المعارضة الذي تم تشكيله لمنافسة مودي، قبل شهر من الانتخابات بتهمة تتعلق بالفساد، قبل أن يجري إطلاق سراحه بكفالة حتى يتسنى له المشاركة في الاقتراع. 

ووفقا لمنظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا "يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين".

وفاقمت السياسات الهندوسية القومية التي تبناها مودي قلق سكان الهند المسلمين البالغ عددهم أكثر من 220 مليون نسمة حيال مستقبلهم في البلاد.

ففي يناير، أشرف رئيس الوزراء على تدشين معبد كبير مكرّس للإله رام، شيّد في موقع مسجد أثري هدمه متشددون هندوس قبل عقود. 

ولبّى بناء المعبد أحد أبرز مطالب الناشطين الهندوس وتم الاحتفال به في أنحاء الهند عبر تغطية تلفزيونية مكثّفة وحفلات في الشوارع.

ولم يستجب حزب بهاراتيا جاناتا ومكتب رئيس الوزراء الهندي لطلبات التعليق.

ويحق لأكثر من 968 مليون شخص التصويت في الانتخابات الهندية فيما يتوقع بأن تجري آخر جولة تصويت في الأول من يونيو ويتوقع صدور النتائج بعد ذلك بثلاثة أيام.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب بهاراتیا جاناتا رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تسريب يكشف تحريض رئيس الشاباك المعيّن ضد المسلمين

كشفت القناة 12 العبرية، مساء الأحد، عن تسريب صوتي للواء ديفيد زيني، رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي المُعيّن، يتضمن تصريحات تحريضية صريحة ضد المسلمين.

وبحسب القناة، أدلى زيني، بتصريحاته خلال اجتماع جمعه مؤخرا مع مستوطنين من منطقة محاذية لقطاع غزة، قال فيه: "لدينا إنذار استخباراتي دائم بنيّة مسلمين أشرار قتل يهود طيبين، منذ أن وُلد إسماعيل وحتى إشعار آخر"، على حد زعمه.

التسريب يأتي في سياق حديث زيني عن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 53 ألفا و200 فلسطيني، وإصابة 122 ألفًا و797 آخرين.

وفي التصريحات ذاتها، قال زيني، إن "الجهود المكثفة لإعادة جميع الأسرى بسرعة تعيق الإنجاز الثاني"، في إشارة إلى القضاء على حركة "حماس".



وأضاف: "الحرب على غزة لم تحقق أهدافها بعد. وإذا وعدكم أحد بعدم وجود تهديدات؛ خذوه إلى جهاز كشف الكذب".

كما أقرّ في التصريحات المسربة بأن إسرائيل لا تملك قوات كافية لتأمين حدودها أو مواطنيها من جميع الجبهات.

وقال زيني: "حتى لو جندتم كل قوات الاحتياط ونشرتموهم على طول الحدود، لن يكون ذلك كافيا".

والخميس، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن نيته تعيين زيني رئيسا للشاباك بدلا من رونين بار، مخالفا بذلك المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، التي أكدت أن نتنياهو لا يملك الصلاحية لإجراء التعيين قبل استكمال الفحص القانوني.

وأضافت ميارا، أن هناك "خشية كبيرة من تضارب المصالح"، ووصفت إجراءات التعيين بأنها "معيبة".

وأثار قرار نتنياهو احتجاجات في الشارع واعتراضات من سياسيين، وصلت حد التهديد بعصيان مدني وتقديم التماس للمحكمة بوقف القرار.



وفي 20 مارس/ آذار الماضي، قررت الحكومة إقالة الرئيس الحالي للشاباك رونين بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 أبريل/ نيسان 2025، لكن المحكمة أوقفت تنفيذ القرار لحين النظر في التماسات تقدمت بها المعارضة.

وبرر نتنياهو قرار إقالة بار، بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

بينما ألمح بار، إلى وجود دوافع سياسية وراء القرار، وأن السبب هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي"، قبل أن يعلن في 28 أبريل الماضي، أنه سيغادر منصبه في 15 يونيو/ حزيران المقبل.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الوكرة يحصل على اعتراف دولي مرموق كمشارك بمبادرة النظام الصحي الصديق لكبار القدر
  • الحجار قيّم العملية الانتخابية وأشاد بسلاسة الاستحقاق البلدي
  • لترسيخ قيم التسامح.. كاهن الكنيسة القبطية يحصل على وسام الملك عبدالله للتميز
  • الأهلي يحصل على توقيع صفقة دفاعية
  • المالكي يقرر الدخول في المنافسة الانتخابية عن العاصمة بغداد
  • إنزاغي يحصل على جائزة الخنزير الذهبي
  • تسريب يكشف تحريض رئيس الشاباك المعيّن ضد المسلمين
  • الدويش: قد لا يحصل النصر على الثاني ولكنه هزم بالقانون أكثر من خصم
  • كيف يحصل طلاب الثانوية العامة على أرقام الجلوس؟
  • ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ دار الإفتاء تجيب