ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما الذي ينبغي أن يقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ فإني أمرُّ على المقابر كثيرًا لقربها من الطريق في بلدتي، فأرجو من فضيلتكم بيان الأذكار أو الأدعية التي تُقال عند المرور على مقابر المسلمين؟ وهل هذا خاص بالرجال؟
. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه يُسن أن يقول المارُّ بالمقابر: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ"، وأن يدعو لهم بما يشاء من الرحمة والمغفرة وغير ذلك، وكذا يجوز له قراءة سورة الفاتحة، أو "قل هو الله أحد"، وهبة ثواب ذلك لمن في المقبرة، إذ الأمر في هذا واسع، ويستوي في ذلك الرجال والنساء.
وندب الشرع الشريف إلى الدعاء للأموات، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ [الحشر: 10]، وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على جنازة قال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ» رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، والحاكم.
وذكرت دار الإفتاء، أنه من السنة أن الإنسان إذا أتى قبورًا أو مرَّ عليها أن يُسلِّم على أهلها؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى المقبرة، فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» رواه مسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القبور مقابر المسلمين دعاء الميت دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟ .. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته: "أمتلك محلا ولا أستطيع غلقه وقت الصلاة لأن في ذلك مشقة، وعندما ينتهى اليوم؛ أجمع الصلوات.. فما الحكم؟".
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح" عن السؤال قائلا: إن تأخير الصلاة غير جائز، ومن كبائر الذنوب، فلَكِ أن تصليها في المحل؛ لأن الله لا يبارك في رزق يمنع الإنسان من أداء صلاته وواجباته.
ونوّه بأنه يوجد وهم عند كثير من السيدات بأنه يجب أن لا يشاهدها أحد وهي تصلي، وهذا غير صحيح؛ لأن الصحابة كانوا يصلون في مسجد النبى- صلى الله عليه وسلم-، والصحابيات يصلين خلفهم بلا سواتر.
وأشار إلى أن مصلى السيدات، وعمل مكان مخصص لهن للصلاة، كلها أمور استحدثناها، فافرشي سجادتك، وقفي وصلِّي في محلك، لكن أن تجمعي كل الصلوات وتصليها في آخر اليوم؛ فهو غير جائز.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
كيفية صلاة المرأة في حضور الرجال في العمل
شرح الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيفية صلاة المرأة في حضور الرجال في العمل.
وقال سلامة، إن المرأة عليها أن تبحث عن مكان للصلاة يكون بعيدا عن أعين الرجال وساترا لها.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان لا يتوفر هذا الأمر ولا يخصص مكان للصلاة وفي هذه الحالة يجوز لها أن تستتر بأي شيء ممكن، وتصلي فإن وقعت عليها أعين الرجال؛ فصلاتها صحيحة، ويمكن لها أن تقف في زاوية المكان أو في نهاية الغرفة وتلصق ظهرها بالجدار وتصلي فإن لم يتيسر ذلك فيجوز الصلاة.
وذكر أن النساء في عهد النبي كن يصلين في المسجد في نهايته، دون حائل، وطبيعي أن يحضر الرجال للصلاة في المسجد، وسمح لهم النبي بذلك.
وورد أن امرأة أتت للنبي، وقالت "يا رسول الله، إني أحب أن أصلي معك، فقال لها: أنا أعلم أنك تحبين الصلاة معي، وصلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في مسجدي هذا"؛ فدل هذا على أن الستر للمرأة هو الأولى.