قال تقرير أمريكي "إن الهجمات التي يشنها الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أدت إلى تعطيل ممر بحري حيوي لسلاسل الإمداد العالمية".

 

وأفاد التقرير المقدم إلى الكونجرس الأمريكي "أن ذلك أدى إلى خلق اختناقات في قناة السويس ومضيق باب المندب - أحد أهم الممرات التجارية في العالم - وإجبار السفن على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا".

 

واستعرض تقرير المعهد البحري الأمريكي العواقب الاقتصادية لاضطرابات البحر الأحمر، إلى أن اضطرابات الشحن هذه تؤدي إلى تفاقم التحديات المستمرة التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

 

وقارن ما يحدث في البحر الأحمر، بالتحديات التي نتجت بسبب جائحة كوفيد-19، والحرب الروسية ضد أوكرانيا، والصراع والتوترات في الشرق الأوسط، والجفاف الذي أدى إلى تراجع كبير في الشحن عبر قناة بنما، وهي شريان رئيسي آخر لتدفقات التجارة العالمية.

 

ولفت إلى ضرورة قيام أعضاء الكونجرس بدور في مراقبة الوضع للمساعدة في إعلام الاستجابات المحتملة للسياسة الاقتصادية الأمريكية.

 

وتعاملت قناة السويس - التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط ​​وتربط أوروبا وإفريقيا وآسيا - مع ما يقرب من 12% إلى 15% من أحجام التجارة العالمية في عام 2023.

 

ويعد هذا الممر الاستراتيجي مهمًا أيضًا للتجارة في منتجات محددة؛ ووفقاً لبعض التقديرات، فقد تعامل مع 25% إلى 30% من إجمالي شحن الحاويات، و12% من النفط المنقول بحراً، و8% من الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً، و8% من تجارة الحبوب في السنوات الأخيرة.

 

وقد سلطت الاضطرابات في الاستخدام الآمن لهذا الممر المائي الضوء على مدى ضعف سلاسل التوريد العالمية أمام التهديدات الأمنية القائمة على المحيطات.

 

وبحسب التقرير، تشير المعلومات الأولية إلى أن الآثار الاقتصادية العالمية لهجمات الحوثيين على السفن كانت محدودة حتى الآن، على الرغم من أنها امتدت عبر مختلف الصناعات والبلدان بشكل مختلف.

 

وذلك عبر الروابط التجارية في المقام الأول (على سبيل المثال، التأخير والنقص). ولا تزال هناك احتمالات لمزيد من المخاطر والتحديات على المدى القريب لاقتصادات أوروبا والشرق الأوسط والقرن الأفريقي.

 

وأدت الهجمات إلى زيادة تكاليف الشحن وأثرت على التدفقات الإنسانية من الغذاء والوقود والأدوية إلى هذه المناطق. وإذا طال أمد انقطاع الشحن في البحر الأحمر، فإنه يمكن أن يساهم في الضغوط التضخمية العالمية ويشكل عبئًا على الاقتصاد العالمي.

 

وفي نهاية المطاف، سوف يعتمد التأثير الإجمالي للأزمة على مدتها ومدى احتواء تداعياتها، وعلى استجابات جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات، وشركات الشحن، والمنظمات الدولية.

 

وتستند توقعات التأثير الاقتصادي إلى بيانات محدودة تتضمن مزيجًا من المؤشرات الإحصائية من الوكالات الحكومية، واستطلاعات الأعمال والمستهلكين، ومتغيرات السوق المالية، وقواعد بيانات تتبع السفن والموانئ في الوقت الفعلي، وهي تستند أيضًا إلى افتراضات وتبسيطات محددة، والتي قد لا تعكس مدى تعقيد الموقف وديناميكياته.

 

وتخضع التوقعات أيضًا إلى قدر كبير من عدم اليقين الذي يمكن أن يؤثر على دقتها وموثوقيتها، بما في ذلك ما يتعلق بالإجراءات التي قد يتخذها الحوثيون وما قد تفعله صناعة الشحن والدول الأخرى لحماية السفن في البحر الأحمر.

ترجمة/ يمن شباب

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اعلام روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى

 وسلطت صحيفة "فوينوي أوبزرينيي" العسكرية الروسية، الضوء على فشل واشنطن وحلفائها في التعامل مع قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي تحكم سيطرتها على البحر الأحمر، وتنفذ حصاراً خانقاً ضد الملاحة الصهيونية، وذلك في إطار الدعم والإسناد اليمني المقدم لغزة.

وبحسب التقرير الصادر عن الصحيفة الروسية، فإن البحر الأحمر خالٍ تماماً من أي سفينة أمريكية حالياً، وهو حدث غير مسبوق منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية للسيطرة على الملاحة، مشيراً إلى أن واشنطن، التي قادت تحالفاً غربياً عدوانياً مشتركاً مع الدول الأوروبية منذ يناير 2024، اضطرت إلى التراجع بعد تلقيها "ضربات موجعة"، وهو ما أكدته أيضاً وكالة "USNI News".

وبيّن التقرير أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر تتصاعد بوتيرة لافتة، حيث تمكنت قوات صنعاء من إغراق سفينتين مرتبطتين بالكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم صاروخي جديد على عمق الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هذه التطورات تأتي بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية في خريف 2023 عن استهداف السفن الصهيونية وحلفائها المارة قبالة السواحل اليمنية، وذلك رداً على العدوان والحصار الصهيوني غزة.

وذكرت صحيفة "فوينوي أوبزرينيي" أن الفشل لم يقتصر على واشنطن وحدها، فقد عجز الاتحاد الأوروبي أيضاً عن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، حيث أدى هذا العجز إلى انخفاض حركة السفن بنسبة 60% في الجزء الذي يسيطر عليه اليمنيون، في دلالة واضحة على حجم تأثيرهم على هذا الشريان الملاحي الحيوي والاقتصاد العالمي.

وأشار التقرير إلى تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة، حيث يؤكد قدرة اليمن على فرض إرادته في أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، وتحدي القوى الكبرى.

 

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعرضون مشاهد لاحتجاز 11 فردًا من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر
  • مجلة بريطانية: اليمن يفتتح مرحلة رعب جديدة في البحر الأحمر
  • الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
  • لويدز ليست: اليمن يفتح مرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر
  • تداول 9 آلاف طن بضائع في مواني البحر الأحمر
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • اعلام روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • اليمن نموذج فريد للمقاومة الاقتصادية.. لا بضائع أمريكية ولا (إسرائيلية) في الأسواق