أبوظبي وجهة العالم لمستقبل الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أبوظبي وجهة العالم لمستقبل الرعاية الصحية
تعزز أبوظبي جهودها ليكون المستقبل على قدر تطلعات الشعوب والمجتمعات بالسعادة والرفاهية، وتدرك ما يوجبه ذلك من استشراف وتحديث كافة القطاعات وما يجب أن يتم التركيز عليه من توجهات ومنهجيات علمية وتعاون جماعي بشكل دائم وخاصة بالنسبة للقطاعات التي تعتبر شديدة الحيوية والأهمية للإنسان وحياته، ومنها ما يتعلق بـ”الرعاية الصحية” وذلك انطلاقاً من رؤيتها العصرية بكل ما تتسم به من حداثة وتطور ودقة في تحديد المسارات الواجبة الاعتماد للعمل من خلالها، وهو ما يتجسد في أجندتها الغنية بالفعاليات على امتداد العام، ومنها النسخة الافتتاحية من “أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية” التي تقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتنطلق اليوم تحت شعار “تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية”، والتي تعكس حرص القيادة الرشيدة على استدامة النهوض بقطاع الرعاية وعلوم الحياة وإيجاد الحلول للتحديات الحاضرة وكذلك المستقبلية بشكل مبكر واستباقي، وتطوير الاستراتيجيات ومنها دعم التحول من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة بشكل وقائي، واستشراف ملامح مستقبل الرعاية وعلوم الحياة لعالم أكثر صحة.
“أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية” الذي تستضيفه دائرة الصحة في أبوظبي ومن خلال فعالياته ومنها “قمة مستقبل الصحة” التي تعقد طوال أيام الحدث العالمي.. يعتبر من الأهم إقليمياً ودولياً سواء من حيث عدد المشاركين والحضور من قادة الرعاية الصحية والباحثين وصناع القرار والخبراء والمتخصصين ورواد الأعمال في كافة مجالات الرعاية الصحية، أو من خلال دقة المواضيع التي ستكون موضع بحث معمق، “أكثر من 5 آلاف مشارك و200 متحدث و100 عارض” سيجتمعون بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وترسيخ العمل المشترك لتعزيز صحة المجتمعات في العالم واستعراض التحديات الملحة وأفضل الاستراتيجيات الممكنة والقابلة للتنفيذ، وتعزيز دور البحث والابتكار والذكاء الاصطناعي في “القطاع” وتطوير نظم الرعاية التي تضمن تحقيق نتائج نوعية من خلال بنية تحتية مناسبة وجهود تشاركية تمكّن المسؤولين في كافة المجتمعات من مواكبة المتغيرات وضمان بناء مستقبل أكثر إشراقاً لقطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم.
أبوظبي عبر مساعيها وقدراتها وتأثيرها المتسارع ودورها في بناء النظام العالمي للرعاية الصحية، ومن خلال مسيرتها النوعية بحكم أنها وجهة عالمية رائدة ومفضلة في الرعاية الصحية، وبفضل قدرتها على جمع أفضل العقول التخصصية تحت مظلتها لتسريع تحقيق إنجازات تستفيد منها كافة الدول.. تؤكد مكانتها وأهمية مبادراتها ومستهدفاتها القائمة على معرفة دقيقة بكل ما يتعلق بالقطاع، ولذلك تعمل على تنسيق الرؤى بهدف تحقيق مستقبل مستدام للرعاية الصحية، وهي جهود تقوم بها أبوظبي بكل عزم استناداً إلى دورها الحضاري بهدف تعزيز الجهود لتقريب تحقيق المستهدفات وكل ما فيه جودة حياة الشعوب.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة مستقبل الرعایة من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تكشف انهيار الرعاية الصحية في سوريا.. أرقام صادمة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تفاقم الأزمة الصحية في سوريا، حيث يحتاج نحو 16 مليون شخص إلى دعم صحي إنساني عاجل؛ وهو ما يعادل أكثر من 70 في المئة من السكان.
وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا أكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ: "الوضع يتطلب زيادة فورية في التمويل الإنساني"، مشيرًا إلى أنّ: "حياة الملايين تعتمد على هذا الدعم".
وفي هذا السياق، أوضح غيبريسوس أنّ: "صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) التابع للأمم المتحدة قدّم منحة بقيمة 3 ملايين دولار، تستخدم في مبادرة تمتد لستة أشهر، وتهدف إلى تقديم خدمات صحية منقذة للحياة لأكثر من 530,000 شخص، بما في ذلك النازحين داخليًا والعائدين من اللجوء وأفراد المجتمعات المضيفة والأسر الضعيفة".
تشمل الجهود المقدمة، بحسب المدير العام للمنظمة، توفير أكثر من 1.3 مليون دورة علاجية و19,000 مجموعة صحية طارئة للمرافق الصحية، في جميع أنحاء البلاد، كما تم نشر 19 فريقا طبيا متنقلا لتقديم الرعاية المباشرة، بما في ذلك الاستشارات والإحالات والمتابعة، في مناطق مثل حلب والرقة وحماة ودير الزور وحمص واللاذقية وريف دمشق.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توسيع خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من خلال مستشفيات إحالة رئيسية مثل مستشفى أعزاز وابن خلدون، مستهدفة الأشخاص المتأثرين بالنزوح والصدمات.
على الرغم من هذه الجهود، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الأزمة يتجاوز بكثير الموارد المتاحة حاليًا، داعية المانحين إلى زيادة دعمهم بشكل عاجل.
يذكر أن النظام الصحي في سوريا يعاني من تدهور حاد، حيث أن 59 في المئة فقط من المستشفيات و46 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بكامل طاقتها، كما أن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز أنظمة المراقبة الصحية والاستعداد لمواجهة الأمراض في نقاط الدخول، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير المواد الأساسية وتدريب العاملين الصحيين .
ومنذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، شهد النظام الصحي في سوريا تدهورا واسع النطاق، نتيجة استهداف المرافق الصحية، ونقص الكوادر الطبية، وتدهور البنية التحتية، لا سيما في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
إلى ذلك، تعد الأوضاع في مناطق النزوح الداخلي والمخيمات من بين الأسوأ، حيث يفتقر ملايين السوريين إلى الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك خدمات الأمومة والتطعيمات والعلاج من الأمراض المزمنة.