أكد مندوبنا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري حرص الكويت على تقديم الدعم الإيجابي لمسيرة العمل العربي المشترك.

وأكد السفير المطيري في تصريح لـ «كونا» أمس على هامش ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في المنامة للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ 33، ان الدول العربية لديها تطابق كبير في الرؤى، وهناك اتساق عربي حيال العديد من المبادئ والقيم الدولية وعلى رأسها احترام القوانين والاتفاقيات الدولية والإيمان بحكم القانون.

وذكر أن تطورات الوضع في فلسطين سيطرت على مناقشات اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، حيث إن الدول العربية لديها موقف موحد وداعم لحق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة والمتوافقة مع القانون الدولي وعلى رأسها الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطينية متصلة الأطراف قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين رفع العديد من مشاريع القرارات الخاصة بالبنود المدرجة في مشروع جدول الأعمال إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر اليوم، للنظر في إقرارها تمهيدا لرفعها إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية.

وأعرب السفير المطيري عن تقدير الكويت لمملكة البحرين الشقيقة على الاستضافة الكريمة للقمة العربية الـ 33 وللدعم الكبير الذي يقدمه المسؤولون في المملكة لإنجاح هذه القمة.

وقد ترأس اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في المنامة وكيل وزارة الخارجية البحريني الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بعد تسلمه الرئاسة من مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية السفير عبدالعزيز المطر باعتبار السعودية رئيس القمة السابقة الـ 32.

وناقش الاجتماع مشروع جدول أعمال القمة العربية الـ 33 ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول الأعمال ومشروع الإعلان الختامي الذي سيصدر عن القادة العرب.

ويتضمن مشروع جدول الأعمال ثمانية بنود رئيسة تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية ومنها تقرير رئاسة القمة الـ 32 عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك.

كما يتضمن مشروع جدول الأعمال أيضا بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي بما في ذلك متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني.

ويشمل أيضا متابعة تطورات الاستيطان وجدار الفصل العنصري والأسري واللاجئين و(اونروا) والتنمية في الأراضي المحتلة والجولان السوري المحتل.

كما يتضمن مشروع جدول أعمال القمة العربية بندا حول الشؤون العربية والأمن القومي يشتمل على عدة موضوعات هي: التضامن مع لبنان وتطورات الوضع في سورية ودعم السلام والتنمية في السودان وتطورات الوضع في ليبيا واليمن ودعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي – الاريتري واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة للإمارات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ويشمل أيضا اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية والسد الاثيوبي.

كما يبحث جدول الأعمال بندا حول الشؤون السياسية الدولية ويشمل عدة موضوعات منها: القمة العربية- الصينية الثانية التي تستضيفها بكين وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة أيضا ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية ومتابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة والاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي.

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي اعتماد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمة بالبحرين عددا من الاستراتيجيات المهمة التي من شأنها دعم مسيرة العمل العربي المشترك.

وقال زكي في تصريح صحافي أمس انه تم اعتماد الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2020-2030) والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023-2028).

وأضاف انه تم اعتماد الاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني، فضلا عن اعتماد آلية تنسيقية لربط مؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية في الدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.

وأشار زكي إلى أن الاجتماع ناقش عددا من البنود والموضوعات المهمة منها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لعدوان الاحتلال الاسرائيلي على دولة فلسطين ودعوة الدول والمنظمات ووكالات التنمية للمساهمة في تمويل وتنفيذ الخطة.

وناقش المجلس التقدم المحرز في استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي ودعا الدول الأعضاء إلى دعم انضمام جامعة الدول العربية بصفة مراقب إلى منظمة التجارة العالمية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: العمل العربی المشترک جامعة الدول العربیة مشروع جدول الأعمال

إقرأ أيضاً:

الصندوق العربي للمعونة الفنية يختتم دورته حول التفاوض وإدارة الأزمات

اختُتمت اليوم بالقاهرة أعمال الدورة التدريبية المتقدمة، التي نفذها الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية لصالح عدد من الكوادر السودانية، وذلك برعاية كريمة من أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.

وشهدت الجلسة الختامية للدورة التي استضافتها أعمالها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حضور السفير كمال بشير نائب بعثة جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، وخبراء البرنامج.

وخلال كلمته، جدّد السفير محند صالح لعجوزي، الأمين العام المساعد مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية، شكره العميق لأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية على رعايته الكريمة لعقد هذه الدورة، وعلى إشرافه الشخصي على حفل الافتتاح، مؤكّدًا أن هذا الدعم يجسّد التزام الجامعة العربية بدعم السودان واستقرار مؤسساته خلال مرحلته الدقيقة.

وعبّر السفير لعجوزي عن تقديره البالغ للسفير عماد الدين عدوي، والسفيرة نرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وقد شارك في تقديم محاضرات الدورة نخبة من القامات الدبلوماسية المصرية الرفيعة، وهم:

السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق.السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق.الوزير مفوض تامر عزام، بوزارة الخارجية المصرية.

وقدم هؤلاء الخبراء برنامجًا تدريبيًا متخصصًا ومتقدمًا في مجالات التفاوض وإدارة الأزمات، إدارة الشائعات، توثيق الانتهاكات، والدور الدبلوماسي في دعم جهود إعادة الإعمار والبناء، بمزيج من الخبرات الميدانية والأطر المهنية الحديثة.

وأشاد السفير كمال بشير - خلال كلمته بالدور الكبير الذي قام به مدير عام الصندوق في الإعداد والتحضير والتنفيذ، مثمّنًا الجهد، الذي بُذل لضمان تقديم برنامج تدريبي فعّال ومتكامل يلبي الاحتياجات الفعلية للكوادر السودانية.

أوضح السفير لعجوزي، أن المشاركين تلقّوا خلال الأيام الخمسة الماضية تدريبًا مكثفًا على الأدوات العملية والمهارية التي من شأنها دعم جهود السودان في استعادة عافيته، ووحدة مؤسساته، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الراهنة.

أكد التزام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية — وبالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية — باستمرار تنفيذ برامج تدريبية أكثر تخصصًا وعمقًا خلال المرحلة المقبلة، إيمانًا بأهمية تنمية الموارد البشرية في مسارات الإصلاح والتنمية وإعادة الإعمار في السودان.

واختُتمت أعمال الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين الذين عبّروا عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة، مؤكدين أن محتوى الدورة شكّل إضافة نوعية لخبراتهم المهنية وأنهم يثمّنون عاليًا الجهود المبذولة لدعم الكوادر السودانية.

طباعة شارك جامعة الدول العربية الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية أمين عام جامعة الدول العربية جمهورية السودان السودان أحمد أبو الغيط إعادة الإعمار الخارجية المصرية الدبلوماسية المصرية

مقالات مشابهة

  • تركيا تستضيف 3 قمم عالمية كبرى خلال 2026
  • "الشربيني" يشارك في المنتدي الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بالدوحة
  • مؤكدة الالتزام بدعمهم.. الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس الوزراء الإماراتي أزمات الدول العربية
  • باللغتين العربية والإنجليزية.. توجيه جديد من وزير الري بشأن المشروعات
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
  • انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية «STEM and Future Innovation Summit» .. غداً
  • غرفة الصناعات الغذائية تؤكد التزامها بدعم رائدات الأعمال في التصنيع الغذائي
  • الصندوق العربي للمعونة الفنية يختتم دورته حول التفاوض وإدارة الأزمات