زلزال يضرب أثيوبيا و خبير يحذر من طوفان قد يغرق دولة عربية ثانية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
فيما أوضح الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أن السد الذي وقع الزلزال بالقرب منه يبلغ ارتفاعه 244 متر، وهو يعتبر أعلى سد في العالم، ويوليد 1870 ميجاوات.
كما لفت إلى أن هذا السد بدأ تشغيله في 2015، وتبلغ سعته التخزينية حوالى 15 مليار متر مكعب .
وأشار الخبير المصري لـ العربية. نت "إلى أن السد يبعد 700 كيلو متر عن عن سد النهضة، وسبق أن وقع زلزال بقوة 5 ريختر فى نفس المكان يوم 11 نوفمبر الماضي، مضيفا أنه "لو تعرض السد للانهيار جراء الزلازل المتكررة التي تحدث في المنطقة فقد يؤدي لطوفان يغرق السودان" .
أكثر المناطق عرضة للزلازل وشدد على أن "ما يزيد من خطورة الأمر هو أن مكان الزلزال يقع فى جنوب منطقة الأخدود الإفريقي الذى يقسم اثيوبيا نصفين وهي أكثر المناطق الأفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين"
كما أوضح "أن تأثير الزلازل الحالية ربما يكون أقل، لكن لو حدث زلزال كبير بالقرب من سد النهضة وفي حال وجود مخزون مائي كبير بـ 74 مليار مترمكعب، كما تخطط أثيوبيا له، فإن الكارثة ستكون أكبر
وقال شراقي إن إثيوبيا من أكثر الدول التي تعاني انجراف التربة، كما أن سد النهضة والبحيرة التابعة له يتواجدان على فوالق من العصر الكمبري، ما قد يزيد أيضا من احتمالات انهياره لو تعرضت المنطقة لزلازل كبيرة ومتتابعة.
وكشف الخبير " أن هناك دراسات كثيرة أثبتت وجود مخاطر لسد النهضة، فضلا عن أن معامل الأمان فيه منخفضة جدا، ولا تتعدى 1,5 درجة بمقياس ريختر"، مؤكدا أن هذا ما يجعله الأكثر عرضة للانهيار لو تعرضت المنطقة بجانبه لزلازل متعددة .
وكان الدكتور هشام بخيت أستاذ الهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة وعضو وفد مصر في مفاوضات سد النهضة قد أكد سابقا أن سد النهضة مصنف دوليا من المشاريع الأكثر خطورة، وأن احتمالات انهياره واردة بسبب الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحملها لأي إنشاءات خرسانية.
كما أشار إلى أنه في حال انهيار السد سيكون الوضع كارثيا على السودان. يذكر أنه قبل أسابيع اتخذت أثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس دون تنسيق مع مصر والسودان.
وكشفت صور فضائية أن إثيوبيا بدأت عملية تعلية السد عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه.
كما أظهرت الصور وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل جسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث(مصر والسودان وإثيوبيا) حول هذا السد الضخم الذي لا يزال يثير قلقاً مصرياً وسودانياً انتهت في ديسمبر من العام الماضي(2023) دون التوصل لتفاهم يرضي كافة الأطراف.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: سد النهضة
إقرأ أيضاً:
مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
حذر خبراء في تحليل حديث لحالة النشاط الزلزالي في منطقة بحر مرمرة شمال غربي تركيا، من مخاطر متصاعدة قد تؤدي إلى زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول، التي يعيش فيها نحو 16 مليون نسمة.
يشير هذا التحذير إلى أن هناك تغيرات جيوفيزيائية مثيرة للقلق تجري تحت قاع بحر مرمرة، حيث يتراكم الضغط على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالي في المنطقة، ما يجعل احتمالية وقوع هزة مدمرة مسألة لا يمكن تجاهلها.
بحسب التحليل، فإن خط الصدع الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة تحت بحر مرمرة يشهد ضغطًا جيولوجيًا غير معتاد، ويستند ذلك إلى دراسة علمية نُشرت في مجلة ساينس العلمية.
أظهرت الدراسة، نمطًا متزايدًا من النشاط الزلزالي خلال العقدين الماضيين، بحيث تتحرك الزلازل تدريجيًا نحو الشرق قرب منطقة معروفة باسم “صدع مرمرة الرئيسي”.
هذه المنطقة، بطول يتراوح بين 15 و21 كيلومترًا تحت سطح البحر، تُعد هادئة بشكل غير معتاد منذ آخر زلزال كبير ضربها عام 1766 بقوة 7.1 درجة، ما يثير الشك بشأن احتمالية تراكم طاقة هائلة قد تنفجر في أي وقت.
وقد لاحظت الدراسة، أن الزلازل المتوسطة التي سجلتها أجهزة الرصد الزلزالي على مدى السنوات الماضية تتحرك بشكل منتظم نحو الشريط القريب من إسطنبول، ما قد يشير إلى أن هذا النشاط لم يعد عشوائيًا أو معزولًا.
وفي أبريل 2025، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة قرب شرق صدع مرمرة الرئيسي، في إشارة إلى أن المنطقة قد تكون على مشارف حدث أقوى بكثير في المستقبل القريب.
ومع أن بعض العلماء يرون أن ذلك التسلسل قد يكون صدفة، إلا أن غالبية الخبراء يرون أن تراكم الضغط على الصدع يشكل خطرًا حقيقيًا.
ماذا قال علماء الزلازل؟من بين العلماء الذين عبّروا عن قلقهم، الدكتور ستيفن هيكس من جامعة لندن، الذي وصف الوضع بقوله إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط المتواصلة على الصدع التي قد تعقبها حركة تمزق مفاجئ.
ويرى الفريق العلمي أن مثل هذا التمزق قد يولد زلزالًا بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يضع واحدة من أكبر المدن في أوروبا وآسيا أمام خطر كارثي محتمل.
العالِمة جوديث هوبارد من جامعة كورنيل أكدت أن استمرار هذا النشاط الزلزالي وتحركه نحو المناطق المتراكمة الضغط قد يجعل وقوع زلزال كبير أمرًا ليس مجرد احتمال بعيد، بل واقعًا يجب أخذه على محمل الجد.
كما شددت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في الدراسة، على أهمية تعزيز أنظمة المراقبة والكشف المبكر، لأن الزلازل بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وعلى الجهود الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة إذا ضربت هزة شديدة المنطقة.
التحذير يأتي في وقت تعيش فيه تركيا مخاوف مستمرة من الزلازل، خاصة بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا في فبراير 2023 بقوة تجاوزت 7.8 درجات، وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا والدمار الواسع، مما يعيد إلى الأذهان السيناريوهات الكارثية المحتملة إذا ضرب زلزال قوي منطقة حضرية كبيرة مثل إسطنبول مرة أخرى.