كلمات مؤثرة في وداع طبيب المنوفية.. «احتفل بافتتاح عيادته قبل شهرين»
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تتوالى الفاجعات وتتكرّر مشاهد الحزن، تاركةً وراءها فراغًا لا يُملأ وألمًا لا يوصف، ففي كلّ يوم، تخطف السكتات القلبية شبابًا في مقتبل أعمارهم، ليرحلوا عن الحياة دون وداع تاركين وراءهم عائلات وأصدقاء غارقين في بحر من الأسى، فكان آخر ضحايا هذا الموت المفاجئ الطبيب معاذ محمود السبكي مدرس مساعد الأمراض الصدرية الذي فارق الحياة إثر أزمة قلبية مفاجئة، ولم يمهله القدر فرصة إكمال مسيرته الطبية.
كلمات مؤثرة ودّع بها الأسرة والأصدقاء فقيدهم الشاب معاذ محمود السبكي، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء النوم، وحاولت أسرته إيقاظه ولكن دون جدوى، ووجدوه جثة هامدة على سريره بعد يوم عمل شاق، إذ يعمل الطبيب الراحل أخصائي أمراض الصدرية والحساسية والعناية المركزة، ومدرس بكلية الطب بمستشفيات المنوفية الجامعية، وكان قد اُختير طبيبًا مثاليًا بعد ما قدمه من مجهودات ضمن الأطباء الأبطال في مستشفيات العزل بجامعة المنوفية أثناء أزمة كورونا، واحتفل مطلع شهر مارس بافتتاح عيادته الخاصة.
وعبّر شقيقه الأصغر محمد السبكي عن حزنه العميق إثر وفاة شقيقه وأقرب أصدقائه إلى قلبه قائلًا: «أنا مش مصدق لغاية الآن وبدعي أكون بحلم، راجعين سوا من العيادة قبلها علطول معاذ مكنش أخويا الكبير معاذ كان أبويا والله من بعد أبويا الله يرحمه ما اتوفى، عمري ما قولتله محتاج حاجة وقالي لا ليا أو لغيري، كان يقولي دايمًا احنا ربنا مسخرنا أسباب أننا نطمن الناس فـ أتمنى أي حد معاذ كان ربنا سخره له وقدم له أي معروف يدعيله من قلبه بالذات في الوقت دا، دعواتكم بالله عليكم ليه، مش هتقولي فكها يا كئيب وسيبها ع الله تاني؟ ربنا يرحمك يا أعز ما ليا ويصبرني على فراقك».
كلمات مؤثرة في وداع الدكتور معاذ محمود السبكيالخير والأمانة والصدق والعطاء كانت من أبرز صفات الدكتور معاذ محمود، إذ كتب صديقه أحمد عادل عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: «شاب في مقتبل العمر يشهد له القاصي والداني بدماثة الخلق والسماحة والطيبة والبشاشة ومساعدة المرضى، من شهرين بس بعد ما ربنا كرمه وقرر يفتح عيادة وهو مقبل على الدنيا أيما إقبال وتفتح له الدنيا ذراعيها لا ليكبر اسمه واسم عيادته بل لتخطفه اختطافًا من بين محبيه وذويه، معاذ السبكي مدرس مساعد الأمراض الصدرية بجامعة المنوفية إلى جوار ربه».
أما صديقه معاذ ناصر رثاه ببعض الكلمات عبر صفحته الشخصية قائلًا: «في رحيل الدكتور معاذ السبكي، خسرنا قلبًا نابضًا بالطيبة والبشاشة، غيابه يترك فراغًا لا يُملأ في النفوس التي أنارها بابتسامته، فلترقد روحه في سلام وطمأنينة. ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».
وحكي أحد أساتذته أحد المواقف التي جمعته بـ طبيب المنوفية الراحل أثناء أزمة كورونا، وكتب في رحيله بعض الكلمات المؤثرة، يقول الدكتور محمد توفيق: «ابني الغالي الدكتور معاذ محمود السبكي، والله وجعت قلبي يا معاذ هذا الشاب الجميل الخلوق الراقي الذي سمعت صوته عبر الموبايل أكثر من ألف مرة ولكن لم أسعد أو أشرف بلقائه، أيام كورونا تعرفت عليه من خلال التليفون، وعرفته بنفسي وطلبت منه أن يطمئنني على حالة إثنين من زملائي كانوا في حجز كورونا، فكان يطمئنني عليهم وعلى آخر نتائج فحوصاتهم وتحاليلهم لحظة بلحظة وعلى مدار اليوم والليلة».
وأضاف: «وبعدها دام تواصلنا كلما دخل زميل جديد إلى الحجز حتى انتهت أزمة كورونا، بعد ثالث أو رابع مكالمة وفي اللحظة التي شعرت فيها أنه قريب إلى قلبي وبالطبع كنت دائمًا أناديه (يابني) لأنّه زميل لأولادي وفي سنهم، وجدته يسعدني بأن يناديني (يا عموو) بدلاً من دكتور، كم دعوت له بالتوفيق ولأبيه وأمه الذين أنجبوا وربوا هذا الكائن الراقي، كان آخر إتصالي به يوم هنأته باختياره طبيبًا مثاليًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طبيب المنوفية معاذ محمود أزمة قلبية سكتة قلبية قلبية طبیب ا
إقرأ أيضاً:
أهالي سرت يحتفون بافتتاح مقر هيئة السلامة الوطنية بالمنطقة الوسطى بعد تطويره
احتفى أهالي مدينة سرت، مساء الإثنين، بافتتاح مقر هيئة السلامة الوطنية فرع المنطقة الوسطى بعد استكمال أعمال الصيانة الشاملة والتطوير والتجهيز، وذلك ضمن حزمة مشاريع الجهاز الوطني للتنمية، وبرعاية وتوجيهات القيادة العامة.
وقد شمل المشروع تنفيذ تحديثات واسعة للبنية التحتية، إلى جانب إنشاء مرافق خدمية متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة الهيئة في التعامل مع حالات الطوارئ، وتعزيز قدرتها على حماية الأرواح والممتلكات، بما يواكب متطلبات السلامة الحديثة ويعزز جاهزية المدينة في مواجهة مختلف المخاطر، كـالحرائق والكوارث الطبيعية والظروف الطارئة.
ويمثل هذا الافتتاح إنجازًا نوعيًا يندرج ضمن سلسلة من المبادرات التنموية التي تُسهم في تطوير البنية التحتية للخدمات العامة في سرت، وتعمل على تحسين مستوى الأمان والسلامة بما يعود بالنفع المباشر على حياة المواطنين وجودة معيشتهم
وفي ختام الحفل، تم تكريم القيادة العامة، إلى جانب رعاة مشاريع الإعمار والتنمية، بتقديم دروع فخرية، تقديرًا لجهودهم المبذولة في دعم مسيرة التطوير والبناء.
كما تم منح المدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية درعًا خاصًا، تقديرًا لدوره الفاعل في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تسهم في نهضة المدينة وتعزيز مستوى الخدمات العامة فيها.