يحيى سريع: المرحلة الرابعة من التصعيد بدأت.. ونجهز للمعركة في حال دخل الأمريكي براً
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيكون هناك عمليات كبيرة لقوات صنعاء.
وفي كلمة خلال فعالية أقامتها دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بصنعاء في الذكرى السنوية، أضاف سريع أنه سيجري الكشف عن تفاصيل جديدة خلال الأيام المقبلة بشأن السفن التي اخترقت الحظر الذي فرضه اليمن على السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي عبر البحر الأبيض المتوسط.
وشدّد سريع، في هذا السياق، على أن التصعيد اليمني “ليس مجرد شعارات لكسب شعبية”، بل هو “موقف عملي”، مؤكداً أن “الشعب اليمني على استعداد كامل للتضحية بالأرواح، فلو فتح له طريق لذهب بالملايين للدفاع عن غزة ضد العدو الإسرائيلي”.
وأشار سريع إلى أن الشعب اليمني “يُجهز نفسه للمعركة في حال دخل الأمريكي براً، أو في حال فتحت الطريق لوصول اليمنيين إلى فلسطين”، كاشفاً أن قوات صنعاء “بات لديها تجهيزات كبيرة في إطار المرحلة الخامسة والسادسة نصرةً للشعب الفلسطيني”.
وتابع أن اليمن “أثبت أنه يمتلك موقعاً استراتيجياً مهماً، حيث أصبح يُذل طواغيت الأرض في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي”، كما أنه “فرض سيادته وسيادة العرب على البحار العربية وغيرها، من البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط”.
في هذا الإطار، أوضح سريع أن “العالم وصل إلى مرحلة لم يجرؤ فيها أحد أن يرمي أمريكا بكلمة واحدة، لكن اليمن ضربها بالصواريخ والطائرات، وجعل سمعتها في الحضيض”.
وأضاف أن “الأمريكي وصل، بفعل العمليات اليمينة، إلى مرحلة لا يستطيع فيها حماية سفنه، فيما لا يزال اليمن في بداية المعركة معه ومع الإسرائيلي”.
وأردف قائلاً: “صرختنا بالموت لأمريكا وإسرائيل التي أرادوا طمسها ومنعنا من كتابتها على الجدران، نكتبها اليوم على الصواريخ ونضرب بها إسرائيل وأمريكا”.
وختم سريع بالقول إن “العالم تخلى عن غزة، لكن اليمن وقف إلى جانب محور المقاومة”، مشدداً على أن هذه المعركة “تمثل كل اليمنيين ولا تمثل فئة أو طائفة”.
وكان سريع قد أعلن، مطلع مايو الجاري، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح أن هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها قوات صنعاء.
وأكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن المرحلة الرابعة من التصعيد تشمل أي سفن تابعة لشركة لها علاقة بإمداد أو نقل بضائع إلى الاحتلال، مشدداً على أن أي سفينة نقلت بضائع إلى موانئ الاحتلال، من بعد صدور قرار الحظر، “ستكون هدفاً للقوات المسلحة”.
وأشار الحوثي في خطابه الأخير، إلى أن اتخاذ أي قرار في مرحلة معينة، معناه أن “الإمكانات لتنفيذ ذلك القرار باتت متوافرة”، مؤكداً أنه “لا يوجد أي خطوط حمر يمكن أن تعوق القوات المسلحة عن تنفيذ عملياتها”.
وأضاف قائد حركة أنصار الله: “من الآن، نحن نفكر في المرحلتين الخامسة والسادسة، وسقفنا في المرحلة الرابعة سيقوى، وسيحظى بالزخم بالتدريج”.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات صنعاء تنفيذ عمليات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى استهداف “إيلات” بالصواريخ البالستية والمسيّرات، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحصاره له.
كلمة مدير دائرة التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في الفعالية التي أقامتها الدائرة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجوه المستكبرين.pic.twitter.com/slKW5Jt1i9
— أمين حيان Ameen Hayyan (@ameenhayan) May 13, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید قوات صنعاء إلى موانئ
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
يمانيون |
أكد موقع Middle East Eye البريطاني أن اليمن برز خلال الفترة الأخيرة كموقف قوة إقليمي بعد أن ربط وقف عملياته العسكرية بامتثال الكيان الصهيوني لشروط وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف ثِقلاً سياسياً واستراتيجياً لموقف صنعاء في محور المقاومة، وجعل من موقفها ورقة تأثير فعلية في المعادلات الإقليمية.
وذكرت التحليلات المنشورة بالموقع أن اليمنيين نفّذوا هجمات متواصلة تضامناً مع فلسطين، من دون حاجة للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني حول الهدنة، وأن أداءهم على مدى العامين الماضيين تضمن ضربات بعيدة المدى وتجربة حصار بحري أثّرت في مسارات الملاحة والتجارة الإقليمية، بل وصلت آثارها إلى تعطيل قطاع الطيران واختراق الدفاعات الجوية الصهيونية في مناسبات متعددة.
وفي قراءة اقتصادية لاستراتيجية اليمن البحرية، أشار أستاذ الدراسات الدفاعية أندرياس كريج إلى نجاح إجراءات الحصار اليمني على سفن مرتبطة بالعدو وبتجارتها في البحر الأحمر، ما اضطر بعض خطوط الشحن الكبرى إلى التفاف طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما ألحق كلفة تشغيلية إضافية على سلاسل الإمداد العالمية وأثر على الشركات الكبرى، كما لوحظ في تحركات أسواق الشحن العالمية. تقارير مالية وصحفية دولية لاحقة أشارت إلى تقلّبات في أسهم شركات الشحن وقلقٍ لدى المستثمرين حول عودة الملاحة عبر قناة السويس.
من زاوية دبلوماسية وأمنية، رأى المحلل الأمني علي رزق أن صنعاء نجحت في “فك ارتباط” الدور الامريكي عن مسرح العمليات اليمني، بمعنى أنها أجبرت الولايات المتحدة على إعادة تقييم خياراتها والتعامل بحذر مع الوجود المباشر أو التوغلات في المناطق التي تمس مصالح اليمن، وهو تحول استراتيجي مهم بحسب تقدير المراقبين لِما يخلِّفه من تبعات على سياسات واشنطن وترتيبات الحماية للكيان الصهيوني.
وأوضح التحليل أن تدخّل صنعاء في البحر الأحمر لم يعزز شرعيتها على المستوى الداخلي فحسب، بل وفر لها رصيداً سردياً خارج حدود البلد، إذ اعتبرت الخبيرة أروى مقداد أن هذه الخطوات أعطت الحكومة الثورية قدرة على استثمار مبدأ “الإنصاف والرد على الظلم” في خطاب داخلي وخارجي، ما جعل من تهميش بعض الأطراف الإقليمية أمراً محرجاً لجهاتٍ كانت مترددة في التضامن مع غزة.
كما خلص التحليل البريطاني إلى أن المشهد السياسي اليمني يعكس تعاظماً في نفوذ نظام صنعاء مقابل تراجع دور ما يُسمّى بالحكومة المعترف بها دولياً في عدن (التي تُنتقد بقوة لارتباطها بالمحاور الإماراتية والسعودية)، مشيراً إلى أن سيطرة صنعاء على الشمال المكتظ بالسكان ومقارعتها المباشرة للوسطاء الرئيسيين أعطتها اليد الطولى في مستويات النفوذ والتفاوض الإقليمي.
واختتم الموقع تحليله بالتأكيد على أن شنّ حملة شاملة على اليمن يمثل خياراً عسيراً جداً بالنسبة للكيان الصهيوني، في حين أن اليمن قادر على متابعة عملياته بفعالية نسبية دون دفع ثمنٍ مفرط — ما يجعل من مسألة الردّ المباشر والمنسق مع الامريكي وحلفائه أمراً معقَّداً سياسياً وعسكرياً.