لبنان ٢٤:
2024-06-01@08:10:50 GMT

لماذا يخشى حزب الله هذا الأمر؟

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

لماذا يخشى حزب الله هذا الأمر؟

لو لم يكن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله مقتنعًا بجدوى فتح البحر أمام النازحين السوريين ليقتحموا الشواطئ الأوروبية عبر قبرص أو اليونان لما كرّر دعوة الحكومة، مدعومة بقرار سياسي جامع وجريء، إلى اتخاذ مثل هكذا خطوة، وهي الوحيدة، في رأيه، التي ستساهم في إقناع الأوروبيين بتسهيل عودة هؤلاء النازحين إلى سوريا بعد أن تُرفع عنها العقوبات الاقتصادية و"قانون قيصر".

أمّا ما يقوم به الأمن العام من إجراءات لترحيل عدد محدود منهم فهي خطوات خجولة، ولكنها مشكورة، لن تنهي الأزمة. هذا ما يقوله "سيد المقاومة"، الذي يعطى لهذا الملف أهمية قصوى، لأن خطورته الراهنة والمستقبلية قد تضاهي خطورة ما يأتيه من حدود لبنان الجنوبية.
ومما يُقال إن مواجهة الخطر الإسرائيلي معروفة طرقه الواثقة من إنزال أقصى الخسائر في صفوف جيش العدو، الذي انهكته بالتوازي كل من حرب غزة والحرب غير المعلنة بين شمال وجنوب. أمّا خطر النزوح السوري فهو داهم لأكثر من سبب. وقد يكون من بين أهمّ هذه الأسباب أن السوريين الذين وصل عددهم إلى ما يقارب نصف عدد اللبنانيين موجودون في كل حي من أحياء المدن والبلدات والقرى اللبنانية، ناهيك عن التجمعات الكبيرة في المخيمات غير المنضبطة وغير المضبوطة، مع ما يسود علاقاتهم مع اللبنانيين، الذين هم على تماس يومي معهم، من توتر قد تصل إلى حدود يُخشى الوصول إليها في يوم من الأيام، وإذا لم تتم معالجة هذه الأزمة بما يتناسب وحجم خطورتها على السوريين واللبنانيين في آن.
فما يخشاه السيد نصرالله يخشاه جميع الذين يعتقدون أن الوصول إلى نقطة اللاعودة قد أصبحت وشيكة. وهذا ما يحذّر منه القادة الأمنيون، الذين يرصدون جيدًا أي حركة غير اعتيادية في سلوكيات النازحين، سواء في المخيمات أو خارجها، فيما تبقى عيون الأجهزة الأمنية شاخصة على "الخلايا الإرهابية النائمة"، والتي قد تستفيد من أي فرصة تراها مؤاتية لتنفيذ ما تراهن عليه لجهة زعزعة الاستقرار الداخلي، الذي سيقود حتمًا، وفق المعطيات المتوافرة لأجهزة "حزب الله" وغيره من الأحزاب اللبنانية، إلى تشابك واشتباكات محتملة مع هذه الخلايا المنظّمة والمسلحة، خصوصًا أن قدرة المواجهة لدى الأجهزة الأمنية متواضعة نسبيًا بالمقارنة مع ما يمكن أن تلجأ إليه هذه الخلايا من أساليب تخريبية.
قد لا يلقى موضوع فتح جبهة الجنوب لمساندة قطاع غزة ومقاومته الصامدة في وجه العدو الإسرائيلي إجماعًا لبنانيًا. وهذا ما يعرفه "حزب الله" جيدًا، وهو يقدّر ظروف "التيار الوطني الحر"، الذي تماهى مع موقف القوى المعارضة. أمّا في موضوع النزوح السوري وما يشكّله من خطر وجودي، على حدّ تعبير لقائد الجيش العماد جوزاف عون، فإن مَن كان يعارض بالأمس ترحيل السوريين قد أصبح اليوم من بين أكثر المتشدّدين على تنظيم عودة آمنة وسليمة لهم. وهذا هو الاجماع الوطني الذي سيتجّلى اليوم بموقف موحد سيتخذه مجلس النواب بمشاركة مختلف القوى السياسية. ومن دون هذا الموقف سيبقى لبنان يرزح تحت هذا العبء، الذي لم تعد أكتافه قادرة على تحمّل وزره.
فالعودة الآمنة والسليمة للنازحين السوريين إلى مدنهم وبلداته وقراهم في الداخل السوري لن تتم ما لم يكن الموقف اللبناني الرسمي محصنًا بوحدة وطنية، وذلك من أجل مواجهة الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وممارسة أقصى أنواع الضغط عليهما، تمهيدًا لإقناعهما بضرورة رفع يدها عن هذا الملف الحسّاس والخطير، والتراجع عن خطوة ممارسة الضغط على لبنان لمنعه من ترحيل السوريين وفق الشروط، التي تراها السلطات اللبنانية ضرورية، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية المعنية أكثر من غيرها بهذه العودة.
وقد يكون ما طرحه السيد نصرالله لجهة فتح البحر أمام النازحين وسيلة من بين وسائل أخرى لممارسة الضغط على الدول الأوروبية.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

57 بين شهيد وجريح هي حصيلة غير نهائية لعدوان مشترك نفذه الجيش الأميركي و القوات المسلحة البريطانية ضد 13 هدفا في اليمن والذريعة كانت "الدفاع عن النفس".

ولأن العدوان كان استهدافا واضحا للمواقع المدنية وانتهاكا سافرا لكل القوانين الدولية جاء الرد اليمني على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الذي أعلن أن القوتين الصاروخية والبحرية في اليمن نفذتا عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية.

وتعهد سريع بأن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في الرد المباشر والفوري على كل عدوان جديد على الأراضي اليمنية وذلك باستهداف مصادر التهديد كافة وكل الأهداف المعادية الأميركية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي.

إلى فلسطين الصامدة لليوم المئتين والثمانية والثلاثين ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة انعكست ارادة البقاء في وجوه قاطني بيت حانون التي حوصرت لواحد وعشرين يوما.

غير أن انسحاب جيش الاحتلال من مخيم جباليا كشف هول المأساة التي خلفها وراءه حيث أعلن الدفاع المدني عن تدمير أكثر من ألف منزل.

أما في الجنوب اللبناني فآخر اعتداءات العدو اليوم كانت استهداف سيارة تابعة للهيئة الصحية في الناقورة ما أدى إلى ارتقاء شهيد ووقوع جريح.

استهداف ليس الأول من نوعه للعدو الإسرائيلي الذي امتهن ضرب الأطقم الطبية في تجاوزات لا يردعها لا قانون دولي ولا إنساني.

في المقابل نفذت المقاومة اليوم عمليات استخدمت خلالها المسيرات الانقضاضية والصواريخ الثقيلة ومنها بركان.

هذه الجبهة أكد أمين حزب الله السيد حسن نصرالله انها جزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الإستراتيجي الكبي بعيدا من الزواريب السياسية الضيقة.

جبهة لو لم تدخلها المقاومة لكان لبنان سيتحمل الكثير من الخسائر قال السيد فالمعركة معركة وجود ومصير.

وفي الشأن الداخلي نفى السيد نصرالله  أي علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخاب الرئيس في لبنان  مشددا على دور الحوار والتشاور للوصول إلى الحل فالذي عطل الإنتخابات الرئاسية مدة سنة قبل طوفان الأقصى هي  الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

من جديد: الهدنة في غزة تتعثر . مسؤول أمني اسرائيلي كبير أعلن ان تل ابيب لن توافق على اي وقف للقتال في غزة، ما لم يكن ضمن اتفاق متكامل بشأن تحرير الرهائن. 

في المقابل، تصر حماس على وقف اسرائيل القتال قبل ابرام اتفاق يتضمن تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين. فهل الاختلاف حول الآلية حقيقي، أم  مجرد ذريعة لعدم التوصل الى اتفاق ؟ 

الواضح ان اسرائيل لا تريد وقف اطلاق النار، وهو ما كشفه مستشار الامن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي، الذي اعلن في مقابلة اذاعية ان الحرب في غزة قد تستمر سبعة اشهر اضافية، وذلك لتعزيز هدف اسرائيل بتدمير سلطة حماس وقدراتها العسكرية. 

وكما في غزة كذلك في لبنان. فظاهرا الشكليات هي التي تمنع  انعقاد حلقات التشاور بين النواب، تمهيدا لجلسات انتخاب متتالية. لكن هل من يصدق بعد ان الاختلاف على من يدعو الى الحوار ومن يديره هو ما يمنع انتخاب رئيس؟ 

باختصار، الثنائي امل - حزب الله لا يريد انتخابات الآن وهو ينتظر نتائج معركة غزة. فهل يسلم المجتمع الدولي بالأمر الواقع المفروض من الثنائي، ام ان القمة الفرنسية- الاميركية في مطلع تموز المقبل ستغير معادلة الانتظار القاتلة؟ مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

من التاريخ الذي يصنع الآن بقبضات المجاهدين وصبر النساء والاطفال من غزة الى الضفة واليمن ولبنان، ومن الجبهة  التي مستقبلها واضح ومشرق ومنتصر كما قال، اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني للعلامة المحقق والمجاهد الشيخ علي كوراني.

ولأن المسألة مسألة وقت، لم يعط سماحته وقتا لاصحاب المهاترات والتحليلات والتأويلات، تاركا لكلام قادة العدو السياسيين وجنرالاته العسكريين ومستوطنيه التائهين، ان يكون ردا جليا على كل المثبطين للعزائم والمشككين بصوابية الخيارات.

فالمعركة في منطقتنا معركة وجود ومصير، وهزيمة الكيان العبري فيها لها أثر كبير، ليس على غزة وفلسطين فحسب، بل على المنطقة ولبنان وارضه وثرواته، كما اشار سماحته.

واسناد غزة والشراكة بالجبهة له فعل وأثر، واساسه اخلاقي وايماني وقومي، وسيستمر حتى يتوقف نتنياهو ومجانينه عن حرب الابادة. وإن استمروا بحربهم فانهم يأخذون الامور الى الاسوء في كيانهم.

وعن كياننا الوطني كلام اميركي يثبت من جديد شراكتهم الجلية بالمسؤولية عن معاناتنا الوطنية وازمتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، جدد أدلته المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين، متحدثا عن مغريات اقتصادية وكهربائية ونفطية ضمن سلة المقترحات للجبهة الجنوبية.

لكنها جبهة ستواصل عملها كما حسم السيد نصر الله، ومقاوموها أكثر قوة من اي وقت مضى، واهلهم وجمهورهم ثابتون من كل الطوائف والفئات، يصنعون بصبرهم وجهادهم الانجازات، ولو ارادوا لصنعوا المزيد، وموقع راميا بعض الدليل. فلو اراد المقاومون ان يدخلوا الى هذا الموقع الصهيوني لدخلوا بحسب الامين العام لحزب الله، وهو ما اظهرته مشاهد العملية التي نشرها الاعلام الحربي للمقاومة.

اما ما ينشر عن ربط جبهة غزة والجنوب بالملف الرئاسي فغير صحيح، وما يعطل الاستحقاق من قبل طوفان الاقصى وخلاله هي الخلافات الداخلية والفيتويات الخارجية التي لا زالت مستمرة الى الآن.

ونحن لا نعقد الامور، أكد السيد نصر الله، وحريصون ان تصل الاستحقاقات الى نهاياتها الجيدة، كما قال.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

القشور.

كلمة واحدة تكاد تختصر كل ما يتداوله السياسيون في اكثرهم، وتتناقله وسائل الاعلام في معظمها، حول الازمة السياسية الراهنة في  لبنان.

فالقشور هي ظاهر الامور، ومنها الخلاف حول الانخراط في تشاور او حوار، او حول عقد جلسات رئاسية متتالية ام جلسة واحدة بدورات متوالية حتى يخرج الدخان الابيض.

ومن القشور ايضا، مزايدات النواب وسجالات الوزراء وشعبوية غالبية القوى السياسية حول شتى الملفات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قضية اموال المودعين.

ومن القشور ايضا، عدد الكيلومترات التي يفترض ان ينسحب منها حزب الله جنوبا، وفق تمنيات الدول وبعض الداخل، والتي يجري الحديث عنها وكأنها أمر محقق، وهو ما لا يقترب من الواقع في شيء.

لكن، اذا كان كل ذلك يدخل في اطار القشور، فأين الجوهر؟

على هذا السؤال تجيب اوساط سياسية بالاشارة الى ثلاثة عناوين: السيادة، والشراكة، وبناء الدولة.

فالخلاف على السيادة جوهر لا قشور. سيادة الدولة على كامل اراضيها، وسيادتها السياسية تجاه تدخلات الغير، سواء من الشرق او من الغرب.

والخلاف على الشراكة جوهر لا قشور. الشراكة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين، ومن ضمنها المناصفة التامة، والمشاركة العادلة لكافة المكونات في المؤسسات السياسية والادارية، بما يناقض الآحادية، التي سرعان ما تلفظها تركيبة  لبنان.

والخلاف على بناء الدولة جوهر لا قشور. بناء الدولة القوية، التي تحفظ حقوق بناتها وابنائها سياسيا وماليا واجتماعيا، وتؤمن لهم الرعاية الصحية والتربية اللائقة والتعليم العالي المتقدم. الدولة القوية التي تهزم الزبائنية، وتحيل الانسان  اللبناني مواطنا مكتملا بتوازن الحقوق والواجبات، لا شحاذا على باب نائب ووزير او متمول طامح.

هذا هو الجوهر الذي يتفاداه السياسيون، ولا يطبل له الاعلام ويزمر. اما القشور فخبزنا اليومي، الذي لن يقينا يوما شر الجوع وبشاعة امتهان الكرامة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

لبنانيا، انتهت أيام الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في لبنان، من دون تحقيق أي تقدم، وبدا أن المبادرة الفرنسية قد تكون ولت إلى غير رجعة، وتقويم لودريان سيظهر في التقرير الذي يرفعه إلى إيمانويل ماكرون في قمة النورماندي بين الرئيسين الفرنسي والأميركي، لكن ما يمكن تأكيده أن الجانب الفرنسي بات شبه مقتنع بأن مبادرته وصلت إلى حائط مسدود.

في ملف رئاسة الجمهورية، موقف لافت للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إعتبر فيه أن الذي عطل الانتخابات الرئاسية هو الخلافات الداخلية والفيتوات الخارجية، ولا علاقة لما يجري في الجنوب بالانتخابات الرئاسية. 

بالإنتقال إلى حرب غزة، إسرائيل تعلن أنها لن توافق على وقف القتال في غزة دون عودة الرهائن.

هذه العقدة تستحوذ على إهتمام أميركي دائم، فالبيت الأبيض يعلن أن  الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم الإدلاء بتصريحات بشأن الشرق الأوسط في وقت لاحق اليوم الجمعة في شأن الحرب في غزة وجهود الإفراج عن الرهائن.
 
بالعودة إلى لبنان، الملفات الداخلية بين تحولها إلى أزمة وبين الأستعصاء عن معالجة الملفات القديمة، فإما ملفات جديدة وإما ملفات متمادية، والقضية الأبرز جواز السفر الذي ظهر مع فلسطيني، والأمن العام يفكك تباعا اللغز، ومن هذه القضية نبدأ. 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

بات على جو بايدن ودونالد ترامب البحث عن طاولة حوار او تخفيضها الى مستوى التشاور لحل اسوأ نزاع رئاسي في التاريخ الاميركي والذي أخرج من باطن المرشحين (2) العفن السياسي وتوجها لبعضهما بعضا بأقذر العبارات التي طالت الدولة العظمى. 

وبعد اتهامه باربع وثلاثين جناية قال ترامب إن اميركا دولة فاشية وتحوي ارهابيين وعصابات ومهاجرين  يستولون على الفنادق الضخمة وإن الولايات المتحدة اليوم في اسوأ حالاتها والمدعي العام في نيويورك فاشل ما اعتبره بايدن تهديدا للنظام الانتخابي وللديمقراطية مستخدما تصريحات خصمه في دعوة الناخبيبن الى التصويت لصالحه في نوفمبر المقبل. 

وبدا الفراغ اللبناني امام هذه المنازلة في موقع المتفرج  وحوله  فك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الارتباط بين الجبهة والرئاسة وبمفعول فراغ يعود لعام قبل طوفان الأقصى رسم نصرالله حدود الأزمة بين خلاف داخلي وتدخلات خارجية ومن المواقف المستترة خلف اللا تسمية واللا فيتو على أحد غمز نصرالله وأكد كمن يسمي الاعتدال أنه لو أتيح لبعض النواب الإفلات من فكي "الكماشة" لتبدلت مواقفهم ولو كان صحيحا أن بعض الخارج  لا يضع  فيتو على أحد لما كان التعطيل سيد الاستحقاق. 

وفي معرض رد ضيم التعطيل عن الثنائي وما يمثله من أكبر كتلة نيابية قال : لا سبيل آخر سوى الحوار للوصول إلى نتيجة في ظل تعطيل الخارج للانتخابات الرئاسية. وفي تصحيح لمغالطة البعض من أن الشعب اللبناني لا يوافق على جبهة الإسناد الجنوبية أعطى نصرالله بطاقة هوية للجبهة من كل الطوائف في لبنان ونصح كل طرف بأن يعرف حجمه وما يمثل قبل الحديث باسم كل الشعب اللبناني " ويا بنرجع بنعد. يا كل واحد يعرف حجمه". 

أما الجبهة المساندة لغزة فتلك مسؤوليتنا ونتائج معركة الجنوب أكبر وأعلى من أي مكاسب داخلية وبحسب نصرالله فإن هذه المعركة تعني مستقبل لبنان وسيادته وثرواته وأبعد من ذلك فإن معركة غزة هي معركة وجود وبالتالي فإن هزيمة إسرائيل في هذه المعركة سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة على كل المنطقة والضغط على جبهة الشمال دفع بسلطات الكيان من عاليها إلى واطيها للقيام بجولات تهدئة للمستوطنين وإيهامهم بأنه جرى إبعاد المقاومين. 

لكن المقاومة لم تتأخر في الرد وبحسب معلقين إسرائيليين لم ينقصها سوى أن تدخل إلى أحد المواقع وترفع علمها عليه   جمع نصرالله إنجازات المقاومة على جبهتي الجنوب وغزة  وإذ وصف  إسرائيل بأنها تعيش أسوأ  حال منذ خمسة وسبعين عاما أكد أنها دخلت في عزلة ومعها تجر الولايات المتحدة وعلى الآمال الواقعية ختم نصرالله بالقول إن التاريخ يصنع الآن.  

ولتأكيد المؤكد نقلت يديعوت أحرونوت عن ضابط رفيع في جيش الاحتلال أن الشعور بالفشل يطارد الضباط ولا يريدون الخدمة في جهاز فاشل ومن علامات الهزيمةقال حاييم رامون الوزير السابق لما يسمى بالعدل الإسرائيلي إن حماس صامدة بكل مناطق قطاع غزة ونحن على شفا هزيمة استراتيجية. وبمفعول رجعي عن زيارة "ابن بطوطة" الفرنسي جان إيف لودريان فإن الموفد الفرنسي غنى على الليل اللبناني وأسمع كل طرف مواله السياسي وغادر تاركا  الدف ..والفخ .  

وبحسب معلومات الجديد فإن لودريان منح رئيس تكتل اللقاء الديمقراطي النائب  تيمور جنبلاط وسام الوسطي وأوكل إليه مهمة التواصل مع كل الأفرقاء السياسيين وبالتكافل مع تكتل الاعتدالوتضامن المجتمع الدولي للوصول إلى تشاور غير مشروط وجلسات لا يعرقلها فض النصاب

والفرنسي الساعي إلى حجز دور في الإقليم من على المقعد اللبناني دونه الفيتو الأميركي المرفوع على كف آموس هوكشتاين الذي سحب باقي الأوراق من يد لودريان وفي مقابلة مع معهد كارنيغي تحدث هوكشتاين عن اتفاق للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل تبدأ بتعزيز القوات اللبنانية المسلحة من دون توضيح كيف سيتم ذلك والاستثمار الدولي في الشعب اللبناني من خلال حزمة اقتصادية وحل أزمة الكهرباء أما المرحلة الأخيرة فستكون باتفاق الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل. 

وبين تهديد لودريان ووعود هوكشتاين تحول لبنان إلى صندوقة بريد يتبادل فيها الفرنسي والأميركي الرسائل. 

 

مقالات مشابهة

  • لبنان يعتلي منصات التواصل .. صواريخ بركان تفاجئ العالم بقدرتها التدميرية وسحابة الحرب قد تمطر قريباً !
  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • الحشيمي: طرح تسريح التلامذة السوريين من المدارس يحتاج الى عقلانية
  • فضل الله: إبقاء ملف النازحين مفتوحا من دون معالجة قد يُشكّل خطرا وجوديا على لبنان
  • لماذا تنتشر المطاعم الرديئة في مصر؟
  • لبنان يتجاوز نتائج بروكسل...تفعيل خطة إعادة النازحين وجلسة عامة لإقرار قوانين
  • لماذا تتناقص أعداد النحل عالميا؟
  • الرئيس ميقاتي كان على حقّ
  • لبنان يتراجع عن السماح للجنائية الدولية بالتحقيق بجرائم حرب على أراضيه.. لماذا؟
  • لبنان: نحن أكثر دولة تعاني من وجود اللاجئين السوريين