“أنامل مبدعة” معرض فني للأطفال الصم بالسويداء
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
السويداء-سانا
قدم أطفال معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية بالسويداء أعمالاً جمعت بين الرسومات والمشغولات اليدوية ضمن المعرض الفني الذي افتتحته مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء اليوم في مقر المعهد.
المعرض المقام تحت عنوان “أنامل مبدعة” يستمر لمدة أسبوع يشارك فيه نحو عشرين طفلاً أظهروا عبر أعمالهم حالة شغفهم بالعمل الفني ومواهبهم ورغبتهم بالتعبير عن ذاتهم، وإثبات حضورهم في المجتمع.
وذكرت المشرفة على المعرض ردينة المصري في تصريح لمراسل سانا أن الأعمال المقدمة تتماشى مع المنهاج التدريسي المعتمد، وتنوعت بين الرسم بقلم الرصاص والتلوين بمختلف أنواعه، وتقديم لوحات من القصاصات الورقية الملونة ومن الكرتون المتعرج، إضافة لبعض المجسمات وأعمال الزينة من أطباق الإيفا والأوراق الملونة.
وأشارت مديرة معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية بالسويداء أماني زيتوني في تصريح مماثل إلى أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أطفال المعهد، وإظهار الإمكانيات والطاقات الكامنة لديهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتعريف بهم كشريحة تستحق كل الدعم والاهتمام.
ولفت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء المهندس سامر بحصاص إلى أهمية المعرض لتحفيز المواهب الفنية وتشجيعها وإظهار إمكانيات هذه الشريحة الإبداعية والتعبيرية، والتعبير عما يجول في خيالهم وخواطرهم، مؤكداً أهمية تبني المجتمع الأهلي لهذه المواهب ودعمهم عبر شراء واقتناء الأعمال المعروضة.
وحسب الزائرة للمعرض المربية سمرة جربوع فإن المعرض يعكس إمكانيات متميزة، وجهوداً مبذولة لذوي الإعاقة ومعلميهم ويقدم حالة جمالية، فيما ذكرت كل من براءة الحلح ونعايم العيسمي والدتا طفلتين مشاركتين أن المعرض يدعم الحالة المعنوية للمشاركين فيه، ويعطيهم تفاؤلاً وأملاً بالحياة والمستقبل.
يذكر أن معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية بالسويداء بدأ العمل فعلياً عام 2005 بهدف تأهيل الصم والبكم ودمجهم بالمجتمع وإعدادهم وفق البرامج التربوية المحددة، واختيار طرائق التدريس المناسبة لنوع ودرجة إعاقتهم.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أطفال يبدعون في شبح كانترفيل.. فيلم جديد للمخرجة هالة توكل
يستعد مجموعة من الأطفال الموهوبين للعرض الخاص للفيلم القصير المستوحى من رواية "شبح كانترفيل" للكاتب الأيرلندي أوسكار وايلد، والذي يحمل نفس عنوان الرواية، وذلك تحت إشراف وإخراج المخرجة المبدعة هالة توكل.
هذا المشروع الواعد لا يسلط الضوء فقط على المواهب الصغيرة، بل يعيد إحياء قصة كلاسيكية بلمسة جديدة ومعاصرة في مبادرة فنية مميزة.
يُعد "شبح كانترفيل" من القصص التي تحمل في طياتها مزيجًا فريدًا من الكوميديا والفانتازيا، مما يجعلها مادة خصبة للأطفال ليُبرزوا قدراتهم التمثيلية والتعبيرية. المخرجة هالة توكل، المعروفة بلمستها الفنية الخاصة وقدرتها على التعامل مع المواهب الناشئة، تهدف من خلال هذا الفيلم إلى توفير بيئة فنية احترافية للأطفال لتطوير مهاراتهم في التمثيل والأداء.
وكذلك تقديم محتوى هادف وجذاب وعرض قصة كلاسيكية بطريقة تتناسب مع الجمهور الصغير والكبير على حد سواء، مع الحفاظ على قيم ورسائل الرواية الأصلية.
كما يعد الفيلم ملهما للأطفال لاكتشاف شغفهم بالفنون وتشجيعهم على الانخراط في مجال التمثيل.
شهدت كواليس تصوير الفيلم مزيجًا من التحديات والمرح، وهو ما تطلب صبرًا ومرونة في التعامل مع الأطفال، ومن المتوقع أن تكون النتائج مبهرة ومليئة بالعفوية والإبداع، خاصة أنه ليس التعاون الأول بين فريق العمل والمخرجة هالة توكل.
تمت معالجة قصة "شبح كانترفيل" لتناسب عالم الأطفال، مع الحفاظ على روح الفكاهة والرسالة الإنسانية التي تتناول العلاقة بين العالم المادي وعالم الأشباح، وكيف يمكن للمحبة أن تتجاوز الحواجز.
الفيلم يقدم فرصة للأطفال للمشاركة في تجربة تعليمية شاملة وممتعة، كما يُمثل خطوة مهمة نحو دعم ورعاية المواهب الفنية لدى الأطفال، ويؤكد أن الإبداع لا يعرف حدودًا عمرية.
يشارك في الفيلم من الفنانيين على حسب الظهور: بية أحمد، ونزلى أحمد، وجوري صلاح، ومصطفى وائل، ورقية نادر، وعبد الرحمن عمرو، وحمزة أحمد، ودانا سعيد، وفريدة أحمد، وفيروز حسام.
كما أن مساعدي الإخراج والتصوير والمونتاج في الفيلم من الشباب الواعد أكبرهم لم يتجاوز الـ20 عاما، وأصغر مساعد مخرج 9 سنوات وهي نازلي أحمد، ومهندسة الديكور مي السباعي، ومساعد فى تنفيذ الديكور المهندسة سماح نصر وريهام فاروق، وتصوير بيدو البدري ويوسف حسام، ودعاية سلمى مصطفى، وصوت هنا سعيد، وكلاك نازلي أحمد، ومونتاج يوسف حسام، فالعمل بالكامل بأيادي صغيرة ولكنها واعدة.
ويتشرف فريق التمثيل بقيادة المخرجة هالة توكل بدعوتكم لحضور العرض الخاص للفيلم القصير "شبح كانترفيل" وذلك يوم غد الأحد الموافق 3 أغسطس، فى أركاديا مول - الدور الخامس، ومن المنتظر أن يُحقق نجاحًا كبيرًا، وأن يُقدم جيلًا جديدًا من الممثلين والمبدعين الصغار.