"الشعبية" تُحيّي الجماهير المنتفضة من أجل غزة وتدعو لتصعيد الضغط الشعبي لوقف الحرب
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
غزة - صفا
وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تحيّة فخر واعتزاز للجماهير الحيّة التي خرجت في مظاهرات حاشدة وفعاليات تضامنية عارمة في مختلف عواصم ومدن العالم، وخاصة في أستراليا، رفضاً لحرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الجبهة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، أن هذه التحركات الجماهيرية هي تعبير حيّ عن يقظة الضمير الإنساني العالمي، الذي لا يزال قادراً على الوقوف في وجه الظلم والطغيان والمجازر والتجويع.
وأضافت: "لقد شكّل الطوفان البشري الذي شهدته مدينة سيدني الاسترالية، بمشاركة مئات الآلاف من المتضامنين، مشهداً غير مسبوق في تاريخ البلاد ومن التضامن الشعبي العالمي مع فلسطين، ورسالة قوية بأن صرخات أطفال غزة، وأنّات الجوعى، وأشلاء الشهداء، قد اخترقت جدران الصمت، ولامست وجدان الأحرار حول العالم".
وأوضحت أن هذا التفاعل الدولي يُمثّل أداة ضغط جماهيري فعّالة لفضح جرائم الاحتلال، ومواجهة تواطؤ الحكومات الغربية، والدفع باتجاه وقف الحرب فورًا ورفع الحصار الظالم.
وأشارت الجبهة، إلى أن المتظاهرين والمحتشدين في عواصم ومدن العالم وجهوا رسالة واضحة بأن ازدواجية المعايير التي تمارسها الحكومات الغربية باتت مكشوفة وفاضحة، ولن تمر دون مساءلة شعبية وسياسية وأخلاقية.
ولفتت إلى أن هذه الهبّة الشعبية العالمية يجب أن تتواصل وتتسع لتشمل المزيد من الساحات، من خلال الدعوة العاجلة للنزول إلى الشوارع، والبقاء فيها، وتنظيم الاعتصامات المفتوحة أمام مقرات الأمم المتحدة، والسفارات الإسرائيلية والأمريكية، في كل أنحاء العالم.
وتابعت: "فالمطلوب اليوم هو تصعيد الضغط الشعبي إلى أقصى مدى ممكن، حتى يسمع العالم الرسالة واضحة: لا لحرب الإبادة، لا لحصار غزة، لا للتجويع، نعم لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".
وشددت على أن وحدة صوت الشعوب الحرة، وتصاعد الحراك الشعبي في العالم، يشكّلان اليوم أحد أهم جبهات المواجهة ضد المشروع الإسرائيلي، وضد التواطؤ الدولي الذي يشرعن جرائمه. وهي فرصة تاريخية لتحويل هذا التضامن إلى فعل مستمر ومستدام، من أجل وقف الإبادة، وكسر الحصار، وتحقيق العدالة لشعبنا الفلسطيني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية غزة مظاهرات دعم غزة مجاعة حرب ابادة
إقرأ أيضاً:
القاهرة تبلغ واشنطن: لا سبيل لوقف عمليات صنعاء إلا بوقف العدوان على غزة
يمانيون |
أكدت مصادر دبلوماسية أن مصر جدّدت موقفها الثابت بأن إنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة يمثل المفتاح الوحيد لوقف الهجمات البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن دبلوماسي عربي – لم يُكشف عن هويته – قوله إن “وفداً من جهاز المخابرات العامة المصرية أبلغ مسؤولين أمريكيين بأن الحل الوحيد لوقف الهجمات اليمنية المتصاعدة على الملاحة الدولية هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”.
وأوضح المصدر أن القاهرة شددت خلال المحادثات على أن الضغط على اليمن دون معالجة جذور الأزمة في قطاع غزة لن يؤدي إلى نتائج، محذرة من أن تجاهل المطالب اليمنية بإنهاء الحصار والعدوان على الفلسطينيين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري.
وتأتي هذه التصريحات المصرية في ظل عجز أمريكي أوروبي صهيوني عن كبح جماح العمليات البحرية التي تنفذها صنعاء منذ أشهر، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول “المرحلة الرابعة من التصعيد”، والتي تشمل توسيع نطاق الأهداف والوسائل المستخدمة في العمليات البحرية ضد كيان الاحتلال الصهيوني والشركات المتعاملة معه.
وكانت صنعاء قد أكدت في بيانات متتالية أن عملياتها ستستمر وتتصاعد ما لم يتوقف العدوان الصهيوني على غزة بشكل كامل، وترفع الحصار الجائر المفروض على القطاع.
التحرك المصري يأتي في سياق قلق متزايد لدى العواصم الغربية من تصاعد كلفة الحرب على كيان الاحتلال، وامتداد تداعياتها إلى ممرات التجارة العالمية في البحرين الأحمر والعربي، وسط مؤشرات على فشل رهانات واشنطن وتل أبيب على الحسم العسكري أو العزلة السياسية لصنعاء.