"أمواج" تكشف عن عطر "أوبس XVI- تيمبر" ضمن مجموعتها المكتبية
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
مسقط- الرؤية
لطالما كانت المجموعة المكتبية من أمواج تشكيلة تحتضن أجرأ الابتكارات العطرية التي قدّمتها الدار على مدى مسيرتها، حيث تتجلّى فيها مفاهيم الإبداع الحرّ والتعبير الجمالي في أبهى صورها. وتتمحور هذه المجموعة حول فكرة "المعرفة" بمعانيها المتعددة وتجليّاتها المختلفة سواءً في محاولتها رسم ملامحها في واقع افتراضي كما في عطر "أوبس V – وودز سيمفوني"، أو إبراز قدرتها على منح القوة لمن حُرموا منها كما في "أوبس XIV – رويال توباكو"، أو حين تمتزج بالسريالية لتُعيد تشكيل ما نراه ونشعر به كما "أوبس XV – كينج بلو".
ولأنها تحتضن أكثر الابتكارات جرأة في عالم أمواج، تخضع عطور المجموعة المكتبية لعملية اختيار دقيقة وتطور مدروس. ويقول رينو سالمون، المدير الإبداعي للدار: "تمر علينا أوقات لا نضيف خلالها أي إصدار جديد، لأننا لا نزال نبحث عن توليفة تليق بمكانة هذه المجموعة. لكن ما إن تلتقي الفكرة مع روح المجموعة وتتناغم معها، حتى يكون من الطبيعي أن ترى النور ضمن إصداراتها."
وفي أحدث فصول هذه المجموعة، فقد استُلهم من مصدرٍ غير متوقّع، على الرغم من وجوده على الأرض منذ آلاف السنين.
وتُعدّ أشجار السيكويا في غابة النصب التذكاري سيكويا في كاليفورنيا من بين أكبر وأقدم الكائنات الحيّة على وجه الأرض. يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 80 متراً وقد ظلّت صامدة على مدى آلاف السنين، شاهدةً على تحوّلات الطبيعة وتبدلات الزمن من حولها. واليوم، باتت هذه الأشجار المعمرة رمزاً للخلود والحكمة، مرسخة مكانتها في مختلف الثقافات التي تطورت في ظلها.
وبقدر ما تثير السيكويا الإعجاب، تبرُز أشجار اللبان في سلطنة عُمان كرمزٍ لا يقل أهمية. فعلى مدى قرون، لعبت هذه الأشجار دوراً محورياً في طرق التجارة لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الموروث الثقافي العُماني.
ويُعد راتنج اللبان الذي تنتجه من أثمن الموارد الطبيعية في عُمان، وركيزة أساسية في صناعة العطور، بما يحمله من دلالات على الكرم العُماني والانفتاح الثقافي، ليُجسّد مثل السيكويا، تحيّة إجلال لحكمة الطبيعة.
أراد رينو سالمون ابتكار عطر يعكس جوهر الاستمرارية وعمق المعنى والمعرفة، فرأى أن أفضل وسيلة للتعمق في هذه المفاهيم تكمن في استكشاف الإمكانات الإبداعية لأشجار السيكويا العملاقة في كاليفورنيا وأشجار اللبان في عُمان. وللتعبير عن روح هذه الكائنات العريقة، ابتكر تركيبة عطرية تقوم بالكامل تقريبًا على النغمات الخشبية.
وتشكل النغمات الخشبية إحدى المكونات الأساسية في عالم العطور فنادراً ما تخلو الابتكارات العطرية منها. وعلى الرغم من ذلك، فإن العطور التي تتألف بشكل كامل على النغمات الخشبية تعد نادرة ولا يمكن صياغتها وتوليفها سوى بأيادي خبراء من مبتكري العطور القادرين على صياغة عطر مميز بدون أن يبدو أحادي البُعد أو مُتوقع أو غير متناغم.
وقع اختيار أمواج على أليكسيس غروجون ليترجم رؤية رينو سالمون حول الحكمة، فاستعان بأجرأ وأرقى المكوّنات الخشبية لابتكار عطر "أوبس – XVI تيمبر"، تكريمًا لرمزية الأشجار الفكرية والثقافية.
تتفتح نغمات عطر "أوبس – XVI تيمبر" بحضور مهيب يُضاهي شموخ شجرة السيكويا وفخامتها، قبل أن يكشف تدريجيًا عن وجهٍ آخر تتجلّى فيه التفاصيل الدقيقة وتتناغم فيه النغمات بخفة وعمق.
وتمنح نغمات السرو، والهيل، واللافاندين العطر إشراقة نابضة وشعورًا بالتحرر والتطلّع، فيما يضفي مزيج اللبان والعلعلان وبلسم التنوب لمسة عطرية مميّزة تُثري التركيبة بطاقة معبّرة وحضور واسع، تُجسّد في طياتها القيم الأصيلة والخصال النبيلة التي تتوارثها الأزمنة. وأخيرًا، تأتي نغمات البالو سانتو وخشب الصندل وخشب الأرز والباتشولي لتضيف للعطر لمستها المميزة التي ترمز إلى حكمةٍ راسخة لا تتغير بمتغيرات الأذواق وصيحات الموضة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً: