نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أعدع فيليب شيرويل تحدث فيه عن رؤية رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي للهند الهندوسية والتي تقوم على  المساجد المدمرة.

في كانون الثاني/ يناير افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي المعبد الجديد الذي أقيم على أنقاض مسجد بابري في أيوديا. وقد حول مودي المعبد الجديد إلى عنصر أساسي في حملته الإنتخابية فيما يحاول أنصاره عمل نفس الشيء في فراناسي.



وأشار إلى أن مودي زعم منذ صعوده السريع إلى السلطة أن الإله "ما غانجا"، إله الأنهار استدعاه لكي يمثل فراناسي، المدينة الأقدس لدى الهندوس في البرلمان.

ولاحقا رش على نفسه الماء المقدسة من نهر الغانج قبل أن يتقدم بالأوراق الرسمية للترشح كنائب في البرلمان عن مدينة فراناسي، حيث وقّت ترشيحه بتكهنات من المنجمين والكتب المقدسة لتعظيم أهمية المناسبة.


وصلى مودي الذي يعتبره أنصاره أعظم رئيس وزراء يمر على الهند، ويصفه نقاده بالديماغوجي والطائفي، الليلة التي سبقت تقديمه طلب الترشيح في أهم معبد بالمدينة بعدما تلقاه بحر من أنصاره الذين ارتدوا زيا بلون الزعفران ورشوه ببتيلات الورد وعزف الأبواق وصوت الطبول النشاز.

بحسب تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية فإن الهدف من هذه الأفعال الرمزية لحملته هي إرسال رسالة أبعد من دائرته الانتخابية، حيث يبدو انتصاره مؤكدا في آخر يوم من الاقتراع في 1 حزيران/يونيو.

ومع تجاوز الإنتخابات مرحلة النصف في فترة تصويت على مدى 44 يوما، هناك حس بالعصبية داخل حزبه "بهارتيا جاناتا" الهندوسي المتطرف من أنهم لن يحصلوا على فوز ساحق طالما توقعوه.

وكان مركز الاستعراض الانتخابي على مدى يومين في فراناسي، هي مسيرة شوارع تدفقت إليها الحشود والأنصار الذي يرتدون قبعة مودي ويلوحون بعلم "بهارتيا جاناتا" وكلها مزينة بلون الزعفران، شعار القوميين الهندوس ولم تمنعهم الشمس الحارقة التي وصلت درجتها إلى 40 درجة مئوية. واتخذ العرض طريق الحج الذي يسلكه الحجاج الهندوس عبر العصور وانتهت في معبد كاشي فيشنواث المكرس للرب شيفا، أقوى الألهة في الدين الهندوسي، إله الخلق وقاتل الشياطين.

وفي طريقه إلى فيشنواث، مر رئيس الوزراء بأسلاك حديدية عالية تفصل المجمع الهندوسي عن قباب ومنارات مسجد غيانفابي الذي يعود إلى القرن السابع عشر.

وقد تحول المسجد إلى ساحة معركة قضائية بين الهندوس الذي يشكلون غالبية سكان الهند، 1.4 مليار نسمة والمسلمين الذين يمثلون نسبة 14 بالمئة. ويطالب الهندوس بهدم المسجد ويزعمون أن امبراطورا مغوليا مسلما بناه على أنقاض معبد هندوسي. وتعكس الدعوى القضائية الأحداث التي جرت على بعد 130 ميلا في أيوديا حيث أفتتح  مودي معبد رام الذي أقيم على أنقاض مسجد مزقه المتطرفون الهندوس في عام 1992. وقد استخدم مودي أيوديا في حملته الانتخابية حيث أشار للمسلمين بأنهم "متسللون" في رسالته الإحيائية للقومية الهندوسية.

وفي الطريق  إلى فراناسي، أكد عدد من أنصاره عن ثقتهم بأن المحاكم ستحقق ما حققه الرعاع قبل ثلاثة عقود. وبعد ثلاثة أيام من افتتاح معبد أيوديا، سمح قاض للهندوس بالصلاة في قبو مسجد غيانفابي الأرضي.

وقال فيفك، البائع المتجول الشاب والذي يبيع أيقونات هندوسية: "لا شك، سيتم تدمير المسجد بقرار من المحكمة واستبداله بمعبد"، وأضاف: "هو موقع قديم لمعبدنا، كانت فراناسي تعج بالحياة بعد افتتاح معبد الرب رام وقد جاء دورنا الآن".

وقال المحامي سانجيف شوساري، إن هدم المسجد هو "مطلب عام" و"مودي هو أعظم رئيس وزراء للهند، ونحن أمة هندوسية وجعلنا فخورين بأننا هندوس". ورحب مودي باستقباله في المدينة التي يطلق عليها كاشي، وهو اسمها القديم وأصبح متداولا بين القوميين الهندوس لأنه يعيد الأيام قبل المغول والبريطانيين.

ويعتبر الحج إلى فراناسي حلم المؤمنين الهندوس حيث يعني الاستحمام في مياه النهر تطهيرا من الذنوب والموت فيها تحررا من دورة الولادة الجديدة أو موكشا. وتشهد المحارق الجنائزية "غاتس" او الدرجات الحجرية المصطفة على ضفاف النهر على اسم المدينة بأنها "مدينة الموتى".

وتعود الحياة في الليل إلى الدرجات حيث يصطف الناس لحضور طقس أرتي والذي يقدس النهر عندما يلوح الكهنة بالنار ويطلقون الأناشيد الدينية ويدقون الطبول ويقرعون الأجراس. وهي تذكير بأن المدينة كما قال الكاتب الأمريكي مارك توين في 1896 بأنها "أقدم من التاريخ وأقدم من التقاليد وأقدم حتى من الأسطورة"، وهي تعبيرات استخدمها مودي في حملته الانتخابية السابقة.


وعلى خلفية هذا التاريخ تدور المعركة على المسجد، حيث يقول سيد محمد ياسين، الأمين العام لمسجد جيانفابي بأنه يقاتل على 30 جبهة في المحاكم المحلية إلى المحكمة العليا في نيودلهي.

 وهناك حالات أخرى في شمال الهند لهدم مساجد مغولية يزعم أنها بنيت على معابد قديمة، رغم القانون الذي يحمي أماكن العبادة التي كانت موجودة قبل الاستقلال عام 1947.

وقال ياسين: "يريدون السيطرة على المسجد ويستخدمون المحاكم لعمل هذا" و"كمسلمين نتلقى أحكاما لا عدالة فيها، وديني في هذا البلد يتحطم"، وأضاف أن "مودي هو من وضع الأجندة ضد المسلمين، ومن هم في السلطة يعتقدون أن هذه هي الطريقة للبقاء في الحكم، ولكنهم يمزقون النسيج الاجتماعي لبلدنا وأخشى أن يخرج الأمر يوما عن السيطرة".

وبعد افتتاح معبد أيوديا سار الشبان الهندوس بدراجاتهم النارية وهم يهتفون أمام بيوت المسلمين في فراناسي "دفعة أخيرة، حطموا مسجد غيانفابي".

وفي حفلة دينية في نيسان/ أبريل حمل رجل دين سيفا خارج المسجد وهتف "كاشي هي التالية".

وفي الوقت الحالي يجب أن يمر المسلمون وسط  إجراءات أمنية مشددة للصلاة في المسجد، وحوله مشاريع مودي مثل ممر معبد كاشي فيشواناث وهو ممر يسهل على الحجاج الهندوس الوصول من المعبد إلى نهر الغانج، وعندما افتتح عام 2021 اعتبره مودي بأنه "بعث للحضارة الهندية المجيدة".

وكان واضحا في خلاف المعبد- المسجد رغبة مودي بتحويل الهند من دولة علمانية إلى هندوسية. وكان ممر كاشي دفعة للحكومة كي تروج للسياحة الدينية التي جذبت أكثر من 70 مليون زائر، وبزيادة عشرة أضعاف عن 2019.



وفي ولاية أوتار براديش الواسعة يعتبر الممر الأكثر زيارة، مع أن تاج محل في أغرا هو الأكثر جذبا للسياح الأجانب، لكنه لا يعتبر أولوية لحكومة "بهارتيا جاناتا" لأنه معمار يذكر بأيام المغول.

وهناك في فراناسي من انتقد تدمير المواقع القديمة والبيوت والمعابد الهندوسية لفتح المجال أمام بناء الممر والذي يبدو بشاشاته الإعلانية ومحلاته مثل مركز تسوق لا روح له. لكن فترة مودي كنائب عن المدينة جلبت الكثير من المنافع للسكان، مثل تجديد المطار وبناء الطرق والمستشفيات وتنظيف ماء النهر، إلى جانب أنه يمثل الإحياء الهندوسي. وهذه هي الصورة التي يروج لها الحزب الحاكم حيث تهيمن صورة  مودي على اليافطات المنتشرة في الشوارع السريعة وأكياس تقديم المساعدات للفقراء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الهندي مودي الهندوسية المسلمون الهند مسلمون مودي هندوس سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

موسكو تعلن تدمير نظام دفاع جوي ألماني في أوكرانيا .. وزيلينسكي يقترح هدنة لحين ترتيب لقاء مع بوتين

عواصم "وكالات": أعلن الجيش الروسي أنه دمر نظام دفاع جوي ألماني الصنع من طراز "إيريس-تي" كانت ألمانيا سلمته إلى أوكرانيا.

وأفادت وزارة الدفاع في موسكو عبر قناتها على تليجرام بأن النظام الألماني أصيب بصاروخ طراز "إسكندر" في منطقة دنيبروبتروفسك. وأرفقت الوزارة منشورها بمقطع فيديو مدته نحو نصف دقيقة، يفترض أنه يظهر لحظة الإصابة.

وجاء في البيان: "نتيجة الضربة تم تدمير محطة الرادار، ومنصة إطلاق الصواريخ، ومركز القيادة، ومركبتان مرافقتان". ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات من مصدر مستقل.

تعد منظومة "إيريس-تي" من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة قصيرة المدى. وقد سلمت ألمانيا ست بطاريات من هذا النوع لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي. وتستخدمها أوكرانيا أساسا لحماية المدن الكبرى في المناطق الخلفية، ما يجعل فقدانها أمرا بالغ الأهمية.

وفي المقابل، رفضت كييف الرد على سؤال وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن هذه الحادثة.

يذكر أن كلا الجانبين يستخدمان أيضا نماذج وهمية من أنظمة الأسلحة لخداع العدو.

الغرب متورط

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن الغرب متورط، بشكل مباشر وغير مباشر، في "الهجمات الإرهابية" الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا.

وأضافت أن دول الغرب وحلف شمال الأطلسي تزود أوكرانيا بالأسلحة وتساعدها في تحديد مواقع مثل هذه الهجمات.

موعد المباحثات

ذكر الكرملين اليوم أنه سيتم الاتفاق على موعد الجولة القادمة من محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا عندما يكون الطرفان مستعدين.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "من الواضح أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لمراجعة مسودات المذكرات التي جرى تبادلها ... وسيتفق الطرفان على موعد الجولة المقبلة عندما يكونا جاهزين".

في أعقاب الهجوم

يقول المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إنه بينما تتفاخر وسائل الإعلام الغربية وتحتفل بـ"هدف الانتصار" في أعقاب الهجوم المفاجئ واللافت الذي شنته أوكرانيا على أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية بعيدة المدى، من المهم الحصول على تقييم أكثر دقة لحجم الأضرار.

وحتى الآن، ركزت معظم التقارير، التي غالبا ما تستند إلى مصادر أوكرانية، على إبراز تراجع القدرة التشغيلية الفعلية لأسطول القاذفات بعيدة المدى لدى روسيا. ويرى وايكيرت أنه لا شك في أن الضربة ستخلف أضرارا حقيقية ودائمة. ولكن قل من أشار إلى أن ما تبقى لدى روسيا من قدرات في مجال القاذفات الاستراتيجية لا يزال يشكل خطرا بالغا، فضلا عن امتلاك الكرملين لقدرات ضاربة بعيدة المدى من البر والبحر تساهم في استكمال عناصر "ثالوثه النووي".

وفيما يتعلق بالهجوم نفسه، تقدر أوكرانيا أنها ألحقت أضرارا بما يصل إلى 30% من أسطول القاذفات الاستراتيجية النشطة لدى روسيا والقادرة على حمل رؤوس نووية. أما التأثيرات طويلة المدى لتلك الضربة فما تزال غير واضحة. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن روسيا لا تزال تحتفظ بعدد كبير من الأنظمة المماثلة في المخازن الباردة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وبالتأكيد، تعد هذه الهياكل الجوية عتيقة وفقا للمعايير الحديثة. لكن، كما هو الحال مع دبابات القتال الرئيسية "تي 72" و"تي 90" ، فقد أثبتت موسكو بالفعل قدرتها العالية على تحديث الأنظمة القديمة وتحويلها إلى أدوات فعالة في ميادين المعارك الحديثة. فلماذا يفترض أن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة لقاذفاتها الاستراتيجية الموجودة في المخازن وغير المستخدمة حاليا؟

تجدر الإشارة أيضا إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية تعمل حاليا بمستويات من الكفاءة لم يشهدها أحد منذ أوج الاتحاد السوفييتي في حقبة الحرب الباردة. وإذا أرادت روسيا إعادة القاذفات المخزنة إلى الخدمة، فإنها على الأرجح ستكون قادرة على فعل ذلك خلال فترة قصيرة.

ويقول وايكيرت إنه يجب على الناتو أن يدرك الواقع الذي يواجهه فيما يخص القدرات الروسية. وإذا تبنى الحلف دون تمحيص كل ما يقوله النظام الأوكراني خلال زمن الحرب، فإنه سيكون عرضة لارتكاب أخطاء استراتيجية جسيمة.

وقبل الهجوم الأوكراني على روسيا، كان يعتقد أن لدى الروس ما بين 50 إلى 60 طائرة من طراز "تي يو 95" في الخدمة الفعلية، مع وجود هياكل جوية إضافية في الاحتياط أو المخازن. وخضع أسطول "تي يو 95" لعمليات تحديث على مر السنوات، مثل النسخة "تي يو 95 إم إس إم" .

أما الطرازات الأقدم، مثل "تي يو 95 كي" و "تي يو 95 إم" فمن المرجح أنها محفوظة في المخازن كاحتياطي استراتيجي. وتشير بعض التقديرات إلى أن روسيا قد تمتلك ما بين 20 إلى 30 طائرة إضافية من طراز "تي يو 95" في المخازن، على الرغم من أن صلاحيتها للطيران تختلف من طائرة لأخرى.

وقبل الهجوم الأوكراني في أول يونيوان، كان لدى الروس نحو 60 إلى 70 طائرة من طراز "تي يو 22 إم" في الخدمة الفعلية. ويعتقد أن روسيا تمتلك ما بين 50 إلى 100 هيكل طائرة إضافي من هذا الطراز في المخازن.

وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الطائرات المخزنة غير صالح للطيران في حالتها الراهنة. ومع ذلك، ونظرا لكفاءة القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية (كما اعترف بذلك قادة الناتو على مضض)، فإن موسكو ستكون قادرة على الأرجح على إعادة عدد كبير من هذه الطائرات إلى حالة قتالية خلال فترة زمنية مضغوطة نسبيا، إذا اقتضت الحاجة.

كالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، الثلاثاء، من استمرار خطر وقوع حادث نووي في أوكرانيا، بعد تصاعد الهجمات الجوية الروسية مؤخرا.

وقال جروسي خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا إلى كييف: "من الواضح أن المخاطر التي تهدد السلامة النووية لا تزال حقيقية للغاية وحاضرة باستمرار. وأفادت فرقي بأن هذا كان أكثر الأيام التي شهدوا فيها صافرات إنذار جوية كثافة منذ نهاية العام الماضي".

وأشار إلى أن وجود الوكالة في المنشآت النووية يظل أمرا أساسيا للمساعدة في منع وقوع أي حادث نووي. واضطر خبراء الوكالة المتمركزون في محطتي الطاقة النووية العاملتين في ريفني وخميلنيتسكي للاختباء حتى ثلاث مرات في يوم واحد بسبب كثافة الإنذارات الجوية.

وأكد جروسي كذلك أهمية البدء في التحضير لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهي عملية يمكن أن تلعب فيها الوكالة دورا مهما.

وتضطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور محوري في مراقبة وحماية وضع وسلامة محطات الطاقة النووية الأوكرانية منذ بداية الغزو الروسي. وترسل الوكالة فرق خبراء بشكل منتظم إلى مواقع المفاعلات العاملة في ريفني وخميلنيتسكي، ولها وجود دائم في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ عام 2022 وتم إيقاف تشغيلها لأسباب تتعلق بالسلامة.

مئة ألف مسيرة

تعهدت بريطانيا اليوم بتزويد أوكرانيا بمئة ألف طائرة مسيرة بحلول نهاية السنة المالية الحالية في أبريل 2026، ما يمثل زيادة بمقدار 10 أمثال، وذلك بعد قولها إن الطائرات المسيرة غيرت استراتيجيات خوض الحروب.

وقالت الحكومة البريطانية إن المسيرات البالغة قيمتها 350 مليون جنيه إسترليني (473 مليون دولار) تُعد جزءا من مبادرة دعم عسكري أوسع نطاقا لأوكرانيا تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه إسترليني.

ومن المقرر أن يعلن وزير الدفاع جون هيلي عن هذا القرار في اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا التي تضم 50 دولة في بروكسل والذي تشارك ألمانيا في استضافته.

وفي بيان قبيل الاجتماع، أكد هيلي أن "بريطانيا تكثف دعمها لأوكرانيا من خلال تسليم مئات الآلاف من الطائرات المسيرة هذا العام واستكمال إنجاز كبير في تسليم ذخيرة مدفعية بالغة الأهمية".

وإلى جانب تسليم المسيرات، قالت بريطانيا إنها أتمت شحن 140 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا منذ يناير كانون الثاني وإنها ستنفق 247 مليون جنيه إسترليني هذا العام لتدريب قوات أوكرانية.

سوء التقدير والتصعيد

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن الهجوم الأوكراني على القاذفات الاستراتيجية الروسية في نهاية الأسبوع الماضي يزيد من خطر سوء التقدير والتصعيد.

وقال كيلوغ في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "ترتفع مستويات الخطر بشكل كبير".

وأضاف "عندما تهاجم جزءا من النظام الحيوي الوطني للعدو، أي الثالوث النووي. هذا يعني أن مستوى الخطر عليك يرتفع لأنك لا تعرف ما سيفعله الطرف الآخر".

ويشمل الثالوث النووي قدرات أي دولة على شن ضربات نووية في المجالات الثلاثة: البرية والجوية والبحرية.

وقال كيلوغ "في كل مرة تُهاجم فيها الثالوث (النووي)، لا يكون الضرر الذي تُلحقه مهم بقدر التأثير النفسي الذي تُحدثه"، مُضيفا أن أوكرانيا "بإمكانها زيادة الخطر إلى مستويات يمكن أن تكون في رأيي، غير مقبولة".

إقتراح هدنة

اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم وقف إطلاق النار لحين ترتيب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي في إفادة صحفية في كييف "اقتراحي، الذي أعتقد أن شركاءنا سيدعمونه، هو أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان".

ولم تحرز محادثات السلام التي جرت في الثاني من يونيو مع روسيا في إسطنبول تقدما يُذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • فصيلة دم نادرة بين “معبد ذهبي” و”عرش خالد”!
  • مودي يزور كشمير ويفتتح جسرا استراتيجيا للسكك الحديد
  • تايلند تتأهب عسكريا بسبب النزاع الحدودي مع كمبوديا
  • أعنف عدوان جوي اسرائيلي على الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار: تدمير ونزوح
  • محاولة لطمس الهوية.. إصرار إسرائيلي على تدمير معالم جنوب لبنان الأثرية
  • مشعر عرفات.. الركن الأعظم للحج الذي يجمع المسلمين وسط أجواء روحانية عظيمة
  • خبر غير سار لمن يستخدم الطرق السريعة في تركيا!
  • مسجد نمرة.. منبر عرفات الذي بني في مكان خطبة الوداع
  • موسكو تعلن تدمير نظام دفاع جوي ألماني في أوكرانيا .. وزيلينسكي يقترح هدنة لحين ترتيب لقاء مع بوتين
  • 200 مليار دولار.. بيل جيتس يستخدم ثروته لخدمة إفريقيا| تفاصيل