المفوضية الأوروبية: التضخّم في منطقة اليورو سينخفض أكثر من المتوقع
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلنت المفوضية الأوروبية خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، أنّها تعوّل على انخفاض التضخّم أكثر من المتوقع في العام 2024 في منطقة اليورو، عند 2.5% مقابل 2.7% متوقّعة حتى الآن، مثبّتة في الوقت ذاته توقّعاتها لنمو بنسبة 0.8% رغم عدم اليقين العالمي.
المفوضية الأوروبية
وقال المفوضية الأوروبية، ان الاقتصادي للاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني إنّ "التوقّعات ما زالت غير مؤكدة في ظلّ حربين مستعرتين في الجوار" في أوكرانيا وفي قطاع غزة، مشيراً إلى "تزايد مخاطر تراجع (هذه التوقعات)".
وتستند هذه التوقعات إلى التباطؤ الأكثر حدّة من المتوقع في أسعار المستهلكين التي عكستها الأرقام الجيدة المسجّلة مطلع العام. وتقترب هذه الأسعار من هدف 2% الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي والذي ينبغي أن يطمئن المؤسسة النقدية بشأن خطّتها لخفض أسعار الفائدة في حزيران/يونيو.
وفي هذا السياق، قالت المفوضية الأوروبية إنّه "من المتوقع أن يستمرّ التضخّم في الانخفاض ويصل إلى هدفه في وقت أبكر قليلاً في العام 2025" ممّا كانت ذكرته التوقّعات السابقة المنشورة في 15 فبراير. وفي السنة المقبلة، تعوّل بروكسل على زيادة الأسعار بنسبة 2.1% في الدول العشرين التي تتقاسم العملة الموحّدة مقابل نسبة 2.2% حتى الآن.
المفوضية الأوروبية توافق على طلب فرنسا صرف 7.5 مليار يورو المفوضية الأوروبية: نستعد للحرب رغم عدم وجود تهديدات
هدوء في أسعار المواد الغذائية
المفوضية الأوروبية
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنّه "من الممكن أن يكون انخفاض التضخّم مدفوعاً بشكل رئيسي بسلع غير الطاقة والغذاء، وذلك بينما يرتفع التضخّم الناتج عن الطاقة بشكل طفيف وينخفض التضخّم الناتج عن الخدمات بشكل تدريجي، بالتوازي مع اعتدال ضغوط الأجور".
وينعكس هذا الاتجاه على الاتحاد الأوروبي برمّته، وإن كان على مستوى أعلى. وتتوقع بروكسل أن يصل معدّل التضخّم إلى 2.7% هذا العام و2.2% في السنة المقبلة (-0.3 نقطة لهذين الرقمين).
على جبهة النمو، يبدو أنّ الجزء الأصعب انتهى بعدما كانت منطقة اليورو غارقة في الركود العام الماضي، حين بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.4%.
غير أنّ تأكيد المفوضية الأوروبية بشأن التعافي المتوقع ينبع من أداء أفضل من المتوقع في الربع الأول، فيما حافظ يوروستات على رقم نمو بنسبة 0.3% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، في تقدير نُشر الأربعاء.
وقال باولو جنتيلوني "لقد تعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ في الربع الأول، ما يشير إلى أنّنا تجاوزنا المنعطف (الخطر) بعد العام 2023 الصعب للغاية".
وتوقع "تسارعاً تدريجياً في النمو خلال العامين الحالي والمقبل، في ظلّ دعم انخفاض التضخّم للاستهلاك الخاص وانتعاش القوة الشرائية واستمرار النمو في الوظائف".
وفي السياق، تتوقع بروكسل زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8% هذه السنة ثمّ 1.4% العام المقبل في منطقة اليورو. كما تتوقع المفوضية نمواً بنسبة 1% عام 2024 ثمّ 1.6% عام 2025 للاتحاد الأوروبي ككل، وهو ما يتماشى بشكل عام مع توقعاتها السابقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية المفوضية التضخ م اليورو منطقة اليورو الأوروبي الاقتصاد أوكرانيا قطاع غزة التباطؤ
إقرأ أيضاً:
منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير وتعزيز المقومات السياحية والثقافية في منطقة العين تواصل تحقيق نتائج إيجابية على مختلف مؤشرات الأداء، مع تسجيل معدلات نمو كبيرة في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2025، وارتفاع عدد زوّار أبرز مواقعها الثقافية بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس تنامي جاذبية العين كوجهة سياحية وثقافية متكاملة على مستوى الإمارة والدولة.
وأظهرت إحصاءات الدائرة أن فنادق منطقة العين استقبلت نحو 228 ألف نزيل خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، بنسبة نمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات الفندقية الإجمالية بنسبة 5.8%.
وسجّلت واحة العين نمواً بنسبة 40% في عدد زوّارها خلال النصف الأول من 2025 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهد قصر المويجعي نمواً لافتاً بنسبة 49% في عدد زواره خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، كما حقّق مركز القطارة للفنون نمواً بنسبة 42% في عدد زواره على أساس سنوي.وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مبادراتها الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة العين كواحة تنبض بالحياة ووجهة مُفضلة تجمع بين الثقافة والاستجمام والمغامرة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، التي أُطلقت في عام 2024 بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليون زائر في عام 2023 إلى 39.3 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مستهدف يبلغ 7%.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تُركز الدائرة على تطوير منظومة سياحية متكاملة في منطقة العين، وفق ثلاث ركائز أساسية تُجسّد التجارب المتنوعة في المنطقة، وتُرسخ مكانتها كوجهة مُستدامة ومُلهمة للسكان والزوار المحليين والدوليين.
وتشمل هذه الركائز الثقافة عبر إبراز مدى ثراء التراث والتقاليد الإماراتية وصونها، والاستجمام من خلال توفير تجارب هادئة وشاملة وسط بيئات طبيعية خلابة، والمغامرة عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الداخلية والخارجية وتُوفر هذه الركائز إطاراً عاماً للمبادرات الحالية والخطط المستقبلية، وتعكس تنوع المنطقة وتفردها، وتُعزز الوعي بهويتها ومقوماتها السياحية والثقافية.وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تُمثّل منطقة العين قلب تاريخ إمارتنا، ورمز ماضينا وتراثنا الغني وضيافتنا الأصيلة. وتُعدّ هذه الواحة النابضة بالحياة مركزاً ثقافياً حيوياً، ووجهة للاستكشاف والتجدد ونحن ماضون في استثمار مواردها وإمكاناتها بما يعود بالنفع على أهلها ومجتمعها، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بقيمها وهويتها الفريدة، ومشاركتها مع العالم. وتُشكل منطقة العين جسراً يربط ماضينا وإرثنا الثقافي العريق بتطلعات المستقبل، وسنواصل العمل على ترسيخ حضورها منارةً للثقافة تُثري الحياة، وتفتح آفاقاً واعدة لتمكين الشباب ورواد الأعمال، وتُلهم كل زائر بتجاربها الاستثنائية».
وتدعم الاستراتيجية السياحية 2030 مكانة منطقة العين ضمن المشهد السياحي في الإمارة، وتهدف إلى استقبال فنادق المنطقة لنحو 520 ألف نزيل بغرض الترفيه سنوياً بحلول عام 2030. وتواصل الدائرة إطلاق مبادرات سياحية وثقافية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، وتمكين مجتمعها. وتُركز في خططها على إبراز تاريخ منطقة العين العريق، وطبيعتها الخلابة، وتراثها الثقافي الغني، ومشاركتها مع جمهور أكبر محلياً ودولياً، بما يسهم في تعزيز الوعي بهويتها ويرتقي بجودة حياة سكانها.
وتتبنى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مبادرات تطويرية عديدة تُسلط الضوء على المواقع التاريخية والثقافية في منطقة العين، بما في ذلك قصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف العين، ومركز القطارة للفنون، وواحات العين، التي تُعد أول مواقع مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في الدولة.
وفي إطار جهودها للاحتفاء بالإرث العريق للمنطقة، تنظم الدائرة مهرجانات وفعاليات تستقطب الزوّار من الدولة والعالم، من بينها مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يهدف إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية ونقلها إلى الأجيال الحالية والمقبلة، ومهرجان العين للكتاب، المنصة السنوية للإبداع والأدب، إلى جانب فعاليات أخرى نابضة بالحياة مثل مهرجان أم الإمارات ومهرجان دار الزين، التي تُقدِّم برامج حافلة بالأنشطة الترفيهية العائلية ومناطق الألعاب وتجارب المأكولات العالمية والعروض الموسيقية المباشرة.
وتُركز دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أيضاً على إبراز التنوع الطبيعي في منطقة العين التي تجمع بين الصحراء والواحات والحدائق والمعالم الطبيعية المفتوحة، مثل جبل حفيت، ثاني أعلى قمة في دولة الإمارات. وتعمل كذلك على تعزيز الوعي بالمنطقة، كوجهة مثالية لأنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وما تضمه من بنية تحتية ومرافق متطورة تُلبي متطلبات هذه الفعاليات على اختلاف أنواعها.
يذكر أن وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي قد اختاروا منطقة العين لتكون عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، في تقدير يعكس روح الضيافة الإماراتية الأصيلة التي تجسّدها، إلى جانب تنوّع تجاربها الغنيّة التي تشمل الثقافة والاستجمام والمغامرة. ويعود تاريخ منطقة العين إلى أكثر من 5 آلاف عام، وتضم اليوم أكثر من 660 ألف نسمة.