بعد حريق.. هبوط طائرة ركاب متجهة إلى السعودية اضطراريا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
هبطت طائرة ركاب تقل 468 شخصا اضطراريا في مدينة ماكاسار في جنوب إندونيسيا، الأربعاء، بسبب حريق في المحرك، بعدما أقلعت في رحلة بين إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، حسبما أعلنت الشركة المشغلة.
وقالت شركة "غارودا إندونيسيا" إن رحلة غارودا-1105 المتجهة إلى المدينة المنورة على متن طائرة بوينغ 747-400 عادت إلى المطار الذي أقلعت منه في مدينة ماكاسار من دون أن يتعرض أي راكب لجروح.
وقال المدير العام للشركة عرفان سيتيابوترا، في بيان "اتخذ القبطان القرار بعد الإقلاع مباشرة، مع الأخذ في الاعتبار مشاكل تم تحديدها بعد ملاحظة شرارة في أحد المحركات".
وأكد عرفان أن الطائرة كانت تقل 450 راكبا، و18 من أفراد الطاقم، بينهم حجّاج.
وأضاف أنه تم إرسال جميع الركاب إلى أماكن إقامة، في انتظار أن يستقلوا طائرة أخرى في وقت لاحق الأربعاء إلى السعودية.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحتها، اشتعال النيران في محرك الطائرة أثناء الإقلاع.
وقال عرفان إنه تم وقف استعمال الطائرة لإجراء تحقيقات تتعلق بالسلامة.
ويعتمد الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا بشكل كبير على النقل الجوي لإجراء رحلات بين آلاف الجزر التابعة له، لكنه شهد حوادث طيران قاتلة في السنوات الأخيرة.
وفي مارس، أعلنت وزارة النقل الإندونيسية أنها فتحت تحقيقا بشأن شركة الطيران المحلية "باتيك إير" بعدما نام اثنان من طياريها أثناء رحلة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
أُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
كشف الحرس الثوري الإيراني عن طائرة مسيرة انتحارية جديدة تحمل اسم "حديد-110"، مزوَّدة بمحرك نفاث وخصائص تخفٍّ متقدمة، تهدف صراحةً إلى "اختراق طبقات الدفاع الجوي وتدمير أهداف حساسة"، وفق ما أوردته صحيفة طهران تايمز.
ولا تعتمد الطائرة، المعروفة أيضاً باسم "دلاهو"، على القوة العددية أو التكلفة المنخفضة، بل على مزيج نادر في الترسانة الإيرانية: سرعة فائقة تصل إلى 517 كيلومتراً في الساعة، وانخفاض ملحوظ في البصمة الرادارية، ما يجعلها قادرة على الاقتراب من الأهداف قبل أن ترصدها أنظمة الإنذار المبكر.
وبخلاف طائرات "شاهد" الشهيرة، التي تُطلَق بأعداد كبيرة لتشبع الدفاعات، فإن "حديد-110" تُجسّد تحولاً تكتيكياً. فهي تنطلق بمعزز صاروخي، تحمل رأساً حربياً بوزن 30 كيلوغراماً، ولا تحلّق أكثر من ساعة واحدة. لكن في تلك الساعة، تستطيع قطع 350 كيلومتراً والوصول إلى ارتفاع 90,000 متر — وهو ما يجعلها أسرع طائرة مسيرة إيرانية مسجّلة حتى اليوم، بحسب بيانات شبكة OE Data Integration التابعة للجيش الأمريكي.
وتعني هذه المواصفات أن دورها ليس في الضربات الاستراتيجية العابرة للقارات، بل في مهمات دقيقة داخل ساحات القتال الإقليمية، تستهدف بطاريات الصواريخ، مراكز القيادة، الرادارات، والبنى التحتية الحيوية.
اختبار عملي في مناورات "سهند 20" بمشاركة دول شنغهايأُدخلت الطائرة حديثاً في الخدمة لدى قوات الحرس الثوري البرية، وخضعت لاختبار ميداني خلال المناورات العسكرية المشترك "سهند 20" عام 2025.
وشهدت المناورات مشاركة عسكرية من عشر دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون — روسيا، الصين، الهند، إيران، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، وبيلاروس — إضافة إلى مراقبين من السعودية، عُمان، أذربيجان، والعراق.
وكان أول ظهور علني للطائرة في فبراير 2024، حين عُرضت على المرشد الأعلى علي خامنئي خلال معرض للصناعات الدفاعية الإيرانية.
Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولأوروبا تطالب بتحقيق أممي بشأن طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا وطهران تندد اختبار "شاهد 161" العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان القوى بالمسيّرات الشبحية؟ استجابة لدروس "الأسد الصاعد": من الكمّ إلى النوعيأتي هذا الكشف بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل — المعروفة في تل أبيب باسم "الأسد الصاعد" — حيث أطلقت طهران أكثر من ألف طائرة مسيرة، لكن الغالبية الساحقة منها سقطت في مواجهة أنظمة دفاع إسرائيلية متطورة.
ومن تلك التجربة، استنتجت طهران أن الكمّ وحده لا يكفي. فبينما تبقى عائلة "شاهد" — التي تطير بسرعة 185 كم/ساعة وقدرة على قطع 2000 كيلومتر — أداة الإغراق والضغط الاستراتيجي (وهو ما جعلها عنصراً حيوياً في الترسانة الروسية بأوكرانيا)، فإن "حديد-110" تُمثل الجناح الآخر: الاختراق النوعي في الأجواء المحمية.
بذلك، لم تعد المواجهة مع القدرات الإيرانية مقتصرة على اصطياد طائرات بطيئة تحلّق لساعات. بل باتت تتطلب أنظمة قادرة على رصد اهداف تقترب بسرعة طائرة مقاتلة وتظهر على الرادار متأخراً - ما يقلّص وقت اتخاذ القرار إلى ثوانٍ معدودة.
وقد حوّلت إيران تفوقها في تصنيع الطائرات غير المأهولة إلى ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، إذ أصبحت من أبرز مصدّري هذا النوع من الأسلحة في العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة