مشروع «مصطفى» بعد الماجستير.. منصة إلكترونية لتحفيظ القرآن بأساليب حديثة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بجلبابه الأبيض ولحيته المهيبة يدخل محفّظ القرآن الكريم الذي جرت عليه العادة أن يُسمى شيخا، على تلاميذه فيبدأ بترتيل الآيات مرةً تلو أخرى حتى يتمكن الأطفال من حفظها، فيعود بالحصة التالية ليختبر حفظهم الذي لا يستقر عادةً بأذهانهم لفترة طويلة، وهو الأمر الذي لاحظه مصطفى يحيى على مدار سنواته الثمانية في تحفيظ الصغار لآيات الذكرِ الحكيم.
بعد تخرجه في جامعة الأزهر، بدأ «مصطفى» يحضّر لدرجة الماجيستر في الدراسات الاسلامية، وأثناء ذلك كان يحفّظ أبناء قريته بمحافظة البحيرة القرآن الكريم بالطريقة التقليدية المتعارف عليها حتى قادته الصدفة إلى التسجيل في دورة تدريبية لتعليم أساسيات التحفيظ وتقديم أساليب مستحدثة لمساعدة الأطفال على التذكر، ومن هنا أطلق منصة إلكترونية لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية للصغار والكبار بطرق علمية تقوم آليتها على الربط بين التعلّم واللعب الذي يحتاج إليه الطفل، فيستطيع بذلك أن يحب الحفظ: «كل شخص لديه أسلوب معين يساعده على الحفظ، فمثلاً الطفل اللي عنده 4 سنين مبيقدرش يقرأ كويس فبيكون ليه طريقة تختلف عن الطفل اللي يقدر يقرأ من المصحف».
منصة لتحفيظ القرآن الكريمجمعت المنصة حولها طلاب من مختلف الجنسيات، وبحسب حديث «مصطفى» لـ«الوطن»، مؤكدا أنه استعان بمحفظين من الأزهر الشريف قادرين على التحدث بلغات مختلفة «الطرق اللي بنتبعها في تحفيظ القرآن بتساعد الطفل يحفظ الصفحة الواحدة في مدة من 7 إلى 12 دقيقة وبيكون قادر على فهمها مش مجرد تلقين ودا بيتم من خلال ما يشبه المسابقات التي يتحدى فيها الطفل محفّظه بأسلوب ممتع يناسب حاجته للعب والمرح».
الاستفادة من انتشار الإنترنتاعتمادنا اليومي على شبكة الإنترنت يمكن الاستفادة منه في نشر الإيجابيات والأخلاق الفاضلة مع المحافظة على القيم الأسرية ومساعدة الأجيال الحديثة على تعلم أساسيات الدين، لهذا السبب فضّل «الشيخ مصطفى» ألا يتقيد بحدود جغرافية ولا تقف لغة حائلة دون التواصل الفعال، في رسالة سلام يأمل أن تنتشر إلى العالم أجمع «عندي أمل الناس تستفيد من الأساليب الحديثة في الحفظ والتعلم مش بس لحفظ القرآن الكريم ودا لأنه بيعالج مشاكل التذكر وصعوبة الحفظ عند الأطفال اللي عندهم فرط حركة أو تشتت انتباه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصطفى يحيى تحفيظ القرآن القرآن الكريم تحفيظ الأطفال الحفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.
وأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.
كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.
كما اعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، حيث أكد محافظ الغربية أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.
واختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته الصادقة بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.