آخر تحديث: 18 ماي 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أصدرت وزارة الداخلية العراقية، أمراً بإبطال جواز سفر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، المُعارض، مصطفى محمد هجري، دون الحديث عن أسباب القرار، لكنه جاء بالتزامن مع الاتفاق العراقي الإيراني بشأن إبعاد المعارضة الإيرانية عن الشريط الحدودي بين البلدين، والذي يبدو أن من نتائجه  إسقاط جوازات عراقية مُنحت لإيرانيين معارضين.

وبدأ العراق يسحب جوازات سفر من إيرانيين معارضين في إطار الخطوات التصعيدية التي تبنتها الحكومة العراقية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، شمالي البلاد، للتضييق على المعارضة الإيرانية ونشاطاتها ضد النظام في طهران. وتشير المعلومات، أن العراق يسحب جوازات سفر من إيرانيين معارضين إذ إن “السلطات العراقية أسقطت إلى جانب جواز هجري، عدداً آخر من جوازات عراقية لشخصيات إيرانية كردية تبين أنها حصلت عليها من خلال دائرة الجوازات والأحوال المدنية في إقليم كردستان وبشكل غير قانوني ومُنحت لهم لتسهيل تنقلهم وسفرهم. وقال مسؤولان في وزارة الداخلية ببغداد، إن الاستخبارات الإيرانية هي من أطلعت بغداد على القضية، ولم يتم اكتشافها من قبل العراق كون صدور الجوازات العراقية لهذه الشخصيات تمّ بشكل رسمي وضمن مستندات وأوراق تم إصدارها لهم في إقليم كردستان.وحصل المعارضون الإيرانيون على الجوازات العراقية من دائرة الجوازات والأحوال المدنية في إقليم كردستان وبشكل غير قانوني وسبق أن نشرت وسائل إعلام إيرانية قريبة من الحرس الثوري، تقارير تحدثت عن إسقاط الحكومة العراقية جوازات سفر ستة من الأعضاء الرئيسيين والمؤثرين في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في العراق، وهم كل من: محمد نظيف إبراهيم لطيف الله قادري، شهريار إسماعيل إبراهيم، ناهيد مهران حسام الدين، كاوه رستم فتاح، دارا خالص أحمد وطاهر خالد علي.وبينما بدأ العراق يسحب جوازات سفر من إيرانيين معارضين، تنشط القوى والأحزاب المعارضة للحكم في إيران، في مناطق وبلدات الشريط العراقي الإيراني الحدودي، وهي مناطق ذات تضاريس صعبة، أبرزها مناطق جبال وقرى جومان، وسيدكان، وسوران، وسيد صادق، وخليفان، وبالكايتي، وقنديل، وكويسنجق، وحلبجة، ورانيا ضمن إقليم كردستان، شمالي أربيل وشرقي السليمانية. وأبرز هذه القوى أحزاب حدك وكوملة وبيجاك، إضافة إلى منظمة خبات. ويعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعروف اختصاراً باسم “حدك”، أبرز القوى الإيرانية المعارضة المقربة من الحزب الحاكم في إقليم كردستان العراق، الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني. وأثار تزويد المعارضين الأجانب بالجوازات العراقية وتجنيس أعداد منهم، حساسية مراقبين عراقيين. وبحسب المعلومات ، فإن “أطرافاً سياسية في إقليم كردستان تتورط بقضية منح الجنسية العراقية لعشرات المعارضين الأكراد الإيرانيين خلال السنوات الماضية لأسباب مختلفة دون الرجوع إلى بغداد”، كما أن من بين الأفراد الذين حصلوا على الجنسية العراقية، أكرادا سوريين يرتبطون بقوات سوريا الديمقراطية، (قسد) وآخرين هم عناصر من حزب العمال الكردستاني، وهذا يعود إلى وجود منظومة جوازات عراقية رسمية في الإقليم تتولى عملية الإصدار وترتبط أرقامها التسلسلية بوزارة الداخلية في بغداد أو من خلال استصدار هويات الأحوال المدنية لهم. ويعاني العراق من اضطراب السجلات المدنية المتعلقة بمدن إقليم كردستان، وهذا عائد إلى فترة خروج محافظات الإقليم الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك، عن سيطرة بغداد إبان نظام صدام حسين منذ عام 1991 ولغاية عام 2003. مع العلم أن القانون العراقي ينص على أن منح الجنسية العراقية، لا يكون إلا بقرار من وزير الداخلية حصراً، وهو ما ينطبق على منح جوازات عراقية. ويعد هذا الملف أحد الإشكالات التي عادة ما تطرح خلال اللقاءات الأمنية والسياسية بين إقليم كردستان وتركيا وإيران، وسط نفي أربيل الدائم لذلك.وفي فبراير/شباط الماضي، هاجم الوزير العراقي السابق، عضو حزب الدعوة الإسلامية، جاسم محمد جعفر، حكومة إقليم كردستان لاستمرارها في ما وصفه بـ”سياسة احتواء الإرهابيين والمعارضين والمطلوبين للقضاء”. واعتبر أن منح معارضين إيرانيين جنسية وجوازات عراقية يعدّ مخالفاً للدستور. وقال محمد جعفر في تصريحات له، إن “مناطق إقليم كردستان أصبحت مرتعاً للعناصر الإرهابية والجماعات المعارضة لدول الجوار، وأن هناك لعبة جديدة من إدارة إقليم كردستان لجلب أكراد الدول المجاورة وتقديم التسهيلات اللازمة لهم”. وكانت بغداد وطهران، قد وقّعتا في 30 أغسطس/آب الماضي، اتفاقية أمنية تقضي بإنهاء معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان على الحدود مع إيران، كما تقضي بإيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية. وجاء هذا الاتفاق بعد تهديدات إيرانية بمهاجمة الإقليم العراقي بالصواريخ والأسلحة إذا “لم تفِ بغداد بالتزاماتها بشأن الجماعات المسلحة”. وبالفعل، شنَّ الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر/أيلول الماضي، هجوماً بأكثر من 70 صاروخ أرض – جو والعشرات من الطائرات المسّيرة المفخخة على كردستان العراق، استهدف مقرات متفرقة للإيرانيين المعارضين.وبعد أن بدأ العراق يسحب جوازات سفر من إيرانيين معارضين، يعلّق سياسي كردي إيراني معارض في أربيل، على الموضوع، ويقول إنه “معروف وقديم”، مضيفاً أن “شخصيات قيادية في أحزاب المعارضة الإيرانية الكردية حصلت على جوازات عراقية بهدف التنقل المريح بين بعض الدول، أملاً في الحصول على دعم مادي للنشاطات السياسية والإعلامية التي تقودها ضد إيران”. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، نقل بغداد جميع “مسلحي الجماعات الإيرانية الكردية المعارضة” من مواقعهم في السليمانية وأربيل إلى مناطق بعيدة عن الحدود مع إيران. كما أشار إلى أن قوات حرس الحدود العراقية والبيشمركة، سيطرت على مواقع مسلحي المعارضة الإيرانية، وأن السلطات العراقية تنقل “المسلحين” إلى مخيمات خاصة بعيدة عن الحدود.من بين الذين حصلوا على الجنسية العراقية، أكراد سوريون يرتبطون بقسد وآخرون من الكردستاني. الناشط السياسي الكردي شاهو القرة داغي،قال في حديث صحفي، أن “الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، كلاهما قدما الجنسية العراقية وجوازات عراقية لشخصيات معينة سواء إيرانية أو سورية كردية، ولكن حتى الآن لا يوجد إحصاء دقيق بأعداد الذين مُنحوا الجنسية والجوازات بسبب الغموض الذي يكتنف الموضوع”. ولفت القرة داغي، إلى أنه “في السابق كان بعض نواب البرلمان في إقليم كردستان قد أثاروا موضوع مشاركة الآلاف من عناصر قوات حسين يزدان بنا (زعيم حزب الحرية الكردستاني الإيراني) وقوات روز السورية في الانتخابات لصالح الديمقراطي الكردستاني، ولكن لا أتصور أن أعداد المجنسين يمكن أن تؤثر كثيراً على المعادلة الانتخابية في الإقليم، بل يمكن أن تضمن منافع مالية كالرواتب، وامتيازات أخرى لهم دون أن يصل تأثيرهم إلى أبعد من ذلك”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی الکردستانی الإیرانی المعارضة الإیرانیة الجنسیة العراقیة فی إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

أرنولد:من يرتدي قميص المنتخب العراقي عليه التفكير بالفوز

آخر تحديث: 9 يونيو 2025 - 1:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مدرب المنتخب العراقي، الأسترالي غراهام أرنولد، يوم الاثنين، أن هدفه الوصول بـ”أسود الرافدين” إلى كأس العالم وتحقيق الحلم للمرة الثانية، معرباً عن ثقته باللاعبين لتحقيق هذا الطموح.وقال أرنولد خلال مؤتمر صحفي، إن “نتيجة مباراة الأردن مهمة لنا، لأنه لا توجد مباراة ودية بالنسبة لي خلال قيادتي للمنتخب منذ مدة قصيرة”.وأضاف “مهمتي مع المنتخب العراقي هو الذهاب بالعراق لكأس العالم وتحقيق الحلم للمرة الثانية للمونديال، لدي الإيمان بالمجموعة باللاعبين بالوصول لكأس العالم 2026”.وتابع أرنولد “من يرتدي قميص المنتخب، عليه التفكير بالفوز، ونحن يوم غد الثلاثاء نفكر بالفوز وسنعمل على تحقيق ذلك”.وأشار إلى أن “استعدادات الملحق بدأت من الآن، ومنتخبنا جاهز للقاء يوم غد أمام الأردن، والمباراة ستكون بندية عالية وتنافس بين الفريقين، فمنتخب الأردن منتخب قوي ويمتلك عناصر جيدة ونسعى لتقديم مستوى جيد والخروج فائزين”.بينما قال مدرب المنتخب الأردني، جمال السلامي “المنتخب العراقي فريق قوي. شاهدناه في أول خمسة وعشرين دقيقة أمام كوريا منظّماً وقوياً، لكن مجريات المباراة أثّرت على النتيجة”، مبيناً “نحن ننتظر مباراة صعبة يوم غد أمام العراق”.وأكد “منتخبنا أصبح مستقراً وصار لدينا فريقاً جاهزاً من حيث الانسجام والخيارات، وسنُشرك أمام العراق التشكيلة الأكثر جاهزية، لكن بواقعية، نحن سنواجه منتخباً قوياً لا يملك ما يخسره، وعلينا أن نستفيد فنيا من هذه مباراتنا غداً”.

مقالات مشابهة

  • المؤسسات العراقية تتجه نحو الدفع الالكتروني: لا للتعامل بالكاش
  • أرنولد:من يرتدي قميص المنتخب العراقي عليه التفكير بالفوز
  • بدءا من هذا الموعد.. لا دفع نقدي في المؤسسات الحكومية العراقية
  • المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا
  • إيوان يروج لأحدث حفلاته في السعودية ويُلهب الأجواء في أربيل وجمهور كردستان العراق يهتف باسمه
  • ‏⁧‫قضية عراقية‬⁩ : فيها ⁧‫المُضحك والمُبكي‬⁩!
  • رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح
  • نائب إطاري:العراق بلا ماء بسبب إيران وتركيا والسوداني “ملتهي بولايته الثانية”
  • حزب العدل الكردستاني يحمل حكومة مسرور أزمة روانب الإقليم
  • حزب بارزاني لم يلتزم بقانون الموازنة والدستور وفوق ذلك “يهدد” وهو أصل مشكلة رواتب الإقليم