محادثات سرية بين أميركا وإيران.. هذه أبرز ملفاتها
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أجرت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة في عُمان هذا الأسبوع بشأن التصعيد في المنطقة والبرنامج النووي، على ما أفاد به موقع "والا" الإسرائيلي.
وحضر المحادثات السرية عن الجانب الأميركي كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك والمبعوث الأميركي لشؤون إيران أبرام بالي.
وهذه هي الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين الطرفين منذ يناير عندما عقد اجتماع مماثل في عُمان.
وجرت المفاوضات غير المباشرة، بوساطة عمانية، بعد نحو شهر من الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، والذي هدد بتحول الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية.
وكان أحد الأهداف الرئيسية لإدارة بايدن منذ 7 أكتوبر هو منع الأزمة في غزة من التحول إلى حرب إقليمية.
وقالت المصادر المطلعة على تفاصيل المحادثات إن ماكغورك وبالي وصلا إلى عمان يوم الثلاثاء واجتمعا مع وسطاء عمانيين.
ولم يتضح من هم الممثلون الإيرانيون الذين شاركوا في المحادثات.
وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة أوضحت خلال المحادثات ما هي عواقب العمليات التي قد تترتب على إيران ووكلائها في المنطقة، كما أعربت عن قلقها إزاء التصعيد في البرنامج النووي الإيراني.
وقد صرح العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين علناً مؤخراً بأن إيران تدرس تغيير العقيدة النووية، وهو ما يشير إلى احتمال تحرك إيران في اتجاه تصنيع الأسلحة النووية.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فاندانتي باتيل في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن الولايات المتحدة لديها طرق للتواصل مع إيران لتوضيح مخاوفها.
وأضاف: "تقييم إدارة بايدن هو أن إيران لا تتخذ حاليا الإجراءات اللازمة لإنتاج منشأة نووية".
وأوضح باتيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اتخذ قرارا بتجديد برنامج الأسلحة النووية الإيراني الذي تم تجميده في نهاية عام 2003.
ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية التعليق على المحادثات التي جرت في عمان لكنهما لم ينفياها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن ع مان إسرائيل غزة الولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني العقيدة النووية الأسلحة النووية الولايات المتحدة بايدن عمان إيران أميركا جو بايدن ع مان إسرائيل غزة الولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني العقيدة النووية الأسلحة النووية الولايات المتحدة بايدن عمان أخبار العالم الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تعرض مشروعًا نوويًا مشتركًا مع أمريكا مقابل رفع العقوبات
كشف علي شمخاني، أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين ومستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، عن استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مؤكدًا أن بلاده “لن تسعى أبدًا إلى تصنيع أسلحة نووية”.
ووفق ما نقله عنه تقرير لشبكة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية نُشر الأربعاء. أوضح شمخاني أن إيران على استعداد للتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والاكتفاء بتخصيب اليورانيوم لمستويات منخفضة مخصصة للأغراض المدنية، مع السماح بمراقبة دولية صارمة على برنامجها النووي.
وفي تطور لافت، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين إيرانيين مطلعين أن طهران طرحت خلال محادثات مع الجانب الأمريكي في سلطنة عمان مشروعًا بديلاً عن الاتفاق النووي السابق، يتمثل في تأسيس اتحاد نووي ثلاثي الأطراف.
ووفقًا للخطة، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وهي النسبة المسموح بها في الاتفاق النووي لعام 2015، ثم يُنقَل الوقود النووي إلى دول عربية لاستخدامه في مشاريع مدنية. كما ستشارك في المشروع استثمارات أمريكية محتملة، مع وجود رقابة دولية وميدانية.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هو من طرح هذا المقترح على المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما الأخير في عُمان، في محاولة لتجاوز الجمود الذي يكتنف المفاوضات النووية منذ انسحاب واشنطن من اتفاق 2015 في عهد الرئيس دونالد ترامب.
المسؤولون الإيرانيون أشاروا إلى أن الاقتراح الجديد يختلف جوهريًا عن اتفاق عام 2015 من حيث المدة، إذ لا يتضمن فترة صلاحية محددة، بل يمثل اتفاقًا دائمًا. هذا الطابع الجديد قد يُمكِّن الرئيس الأمريكي السابق – والمرشح المحتمل – دونالد ترامب من تسويق الاتفاق على أنه إنجاز دبلوماسي يتجاوز ما حققه سلفه باراك أوباما، خاصة في حال عودته إلى البيت الأبيض.
رغم الطابع الإيجابي المقترح في المبادرة الإيرانية، توقعت الصحيفة أن تواجه واشنطن صعوبات عملية في تنفيذها، نظرًا لانقطاع العلاقات الدبلوماسية مع طهران منذ 45 عامًا، وهو ما قد يجعل الشركات الأمريكية تتردد في الاستثمار داخل إيران، حتى في حال وجود ضمانات دولية.