طبيعتنا البشرية لا يُغضبها الجفاء ولا قلة الوصل، ولا حتى شئ من التجاهل، وأكثر ما بالأمر غرابة هو الوجه البشري عندما تنقلب ملامحه عند رؤيتك، لأنه سمع ورأى ما يجعل الغيرة تثور بداخله.
وتجاهل ذاك أن ما مر به من سنين عُجاف قضاها حتى يصل به قدره لهذا العلو والرفعة، لأنه على يقين بأنه لابد للغيث من النزول ليروى ظمأ تلك السنين المُنهكة، والتى عانى منها وهو يرى ويسمع تملق بالحديث بين هذا وذاك، وتزيف للواقع حتى يُبعد عنه الأنظار ويُسدل ستار المواقف وهو أهلا لها، لكن العين تلبستها الغشاوة.
وأسفاه على زمن تناسى فيه هذا المخلوق أننا أرواح عابرة تسير في متاهات القدر، فالنوايا لا تُعرف لكن نشعر بها، فليس كل هادئ خالي البال وليس الصمت دليلا على اللامبالاة، ففي الهدوء والصمت ألف رواية تُحكى وتُروى، فكثير من القصص تُسمع وتُرى ونتأثر بها، فبعضها يُدون والأغلب مصيرها النسيان، إلا تلك التي لامست نبضة مضطربة، ثم هدأت وعانقت دمعة فحجرتها ومنعتها من السقوط، والله لم أر أسوأ غدراً للإنسان أكبر من ذاكرته عندما تخونه !
حذاري من مستنقع الفوضى الذي يعيشه البعض، قال وقيل، وعندما تخرج منه كأنك ولدت من جديد، وخروجك منه لا يُقدر بثمن، إنتصار على ذاتك أولا، وعلى سوء نياتهم ثانيا، فهناك كلمات تبلغ بنا حدها تريد الإنفجار بالخروج، فتميل للصمت لأنها لا تجد أفضل منه بديلا .
أرواحنا فرغت من مشاعر الود وبقيت نياتنا الصافية، فهي التي تُرتب أجمل اللحظات لنا ولمن يقترب منا، فكم من شخص رزق بنيته الصافية أكثر مما يتوقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنظار
إقرأ أيضاً:
محمد الريفي عن طليقته: ربنا يكرمها ويكرمني.. ومستحيل أتكلم عن الماضي.. فيديو
أكد الفنان المغربي محمد الريفي، على أنه يرفض الحديث عن حياته الشخصية، سواء في البرامج التليفزيونية، أو على صفحات مواقع لتواصل الاجتماعي؛ ويتجنب الرد على طليقته لأنه يجب أن تتسم الحياة بالستر كما أمرنا الله.
تصريحات محمد الريفي
وأوضح محمد الريفي، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: "الحياة الشخصية ربنا قال إن في ستر، ومينفعش اننا نطلع نتكلم عن حياتنا الشخصية، حصل ايه؟، حتى لما بسمع كلمة وحشة عن زمان مستحيل أرد، حتى لو بستوري على السوشيال.. بتعامل بالستر".
وأضاف محمد الريفي قائلًا: "حتى لو حصل طلاق بين أي زوجين، لازم يكون في ستر، مانتكلمش عن الماضي، وايه سبب الطلاق وده كلام ربنا، في حاجات شخصية بين الرجل والست، ربنا هو الوحيد اللي بيعرفها، ومينفعش اطلع في التليفزيون أو على مواقع التواصل الاجتماعي واتكلم عنها في استوري، وكل مرة الطرف الثاني بتكتب بوست أو استوري، مستحيل أنا أرد؛ لأنه خلاص الموضوع انتهى ومركز في شغلي ومستقبلي".
ورفض محمد الريفي الحديث عن طليقته، متمنيًا لها حياة سعيدة، قائلًا: "يا رب يكرمها ويكرمني، ويا رب يسهل عليها ويسهل، وبتمنى لها الخير ويجيلها واحد أحسن منّي".