حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة جهود أممية مكثفة لتفعيل الحوار السياسي بين الليبيين دعوات ليبية لضرورة تنفيذ انتخابات متزامنة في البلاد

دعا الهلال الأحمر الليبي في مدينة الزاوية الواقعة غرب العاصمة الليبية، طرابلس، أمس، إلى هدنة مؤقتة، لإخراج العالقين بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة. وشهدت مدينة الزاوية اشتباكات بين مجموعات مسلحة تسببت في إيقاف الدراسة، وإغلاق أجزاء من الطرق المؤدية إلى المدينة.


 وقال ضابط في مديرية أمن الزاوية «إن المناطق الجنوبية لمدينة الزاوية تشهد منذ أمس الأول، اشتباكات بين مجموعات مسلحة»، مشيراً إلى استمرارها منذ الصباح لكن بشكل متقطع.
وأضاف «تسببت الاشتباكات في إغلاق بعض الطرق، وإيقاف الدراسة في الزاوية حتى إشعار آخر، بسبب التبادل العشوائي للقذائف بين المسلحين».
وعن أسباب التوتر، قال الضابط «إن خلافات بين أفراد مجموعات مسلحة تطورت إلى مناوشات، ولم تنجح جهود الوساطة حتى الآن في إيقاف الاشتباكات».
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر مسلحين على متن سيارات دفع رباعي يطلقون النار بشكل كثيف باتجاه مجموعات مسلحة مناوئة.
كما أظهرت المقاطع أعمدة دخان متصاعدة من بنايات سكنية ومقار حكومية عدة، نتيجة تعرضها لمقذوفات عشوائية وتبادل عنيف للرصاص والقذائف في أنحاء متفرقة من المدينة. ودعا الهلال الأحمر في بيان الجهات الأمنية إلى التعاون في مساعدة العالقين في مناطق النزاع.
 بدورها، قالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، إنها تعمل على تنفيذ عمليات الإخلاء في مناطق الاشتباكات، ونقل الحالات المصابة للمستشفيات.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ مقتل شخص، وإصابة 6 آخرين جراء الاشتباكات في الزاوية.
وبين جهاز الإسعاف والطوارئ أن مدينة الزاوية تشهد حالة من الهدوء الحذر مع وجود اشتباكات متقطعة في منطقة «أبوصرة» جنوب المدينة.
وعثرت الأجهزة الأمنية في المدينة على 5 جثث، بينهم سيدة، عليها آثار إطلاق نار داخل سيارة قرب مبنى البريد، دون تتضح بعد أسباب الواقعة.
وجاءت الاشتباكات بعد تظاهرات شعبية اندلعت خلال الساعات الماضية في مدينة الزاوية أمام مديرية الأمن، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني وللتنديد من تنامي ظاهرة القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية، وغياب أي دور للسلطة التنفيذية في التصدي للميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل المرافق.
 وتقع مدينة الزاوية الساحلية على مسافة 40 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، ويقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، ويربطها طريق سريع مع طرابلس ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ليبيا الزاوية طرابلس مجموعات مسلحة مدینة الزاویة

إقرأ أيضاً:

شركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فورية

أعلنت المؤسسة المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة أنها ستتوقف عن تقديم المعونات اليوم الأربعاء، مطالبةً إسرائيل بوضع آلية واضحة "تضمن سلامة المدنيين"، وذلك بعد تزايد التقارير التي تتهم الدولة العبرية باستعمال نقاط التوزيع "كمصائد للموت". اعلان

وأوضحت المؤسسة، التي أثارت الجدل سابقًا بعد أن اتهمتها الأمم المتحدة بأنها تفتقد لمعايير النزاهة والاستقلالية، وبعدما ألمح زعيم المعارضة السياسية يائير لابيد إلى أنها قد تكون شركة وهمية تتخفى إسرائيل وراءها، أنها تريد من الجيش الإسرائيلي أن يضع آلية واضحة لتقديم المساعدات، مثل توجيه حركة الفلسطينيين وإبعاد نقاط التوزيع عن المناطق العسكرية.

وقال المتحدث باسم المؤسسة: "تظل أولويتنا القصوى هي ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء أنه أطلق النار على مجموعة من الأشخاص اعتبرهم "تهديدًا" بالقرب من موقع توزيع المساعدات الغذائية التابع للمؤسسة.

في المقابل، ذكر الصليب الأحمر أن 27 مدنيًا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 90 شخصًا، بعضهم بجراح خطيرة، إثر نيران إسرائيلية استهدفتهم، غير أن المؤسسة زعمت أن الحادث وقع "بعيدًا جدًا" عن موقعها.

Related"كمين جباليا".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثلاثة في غزةفيديو- طابور العطش في غزة طويل والأطفال ينتظرون بفارغ الصبر أن تصلهم قطرة ماءالشرطة الكندية تحقق مع جنود إسرائيليين بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء للتصويت على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "هذا أمر غير مقبول. المدنيون يخاطرون بحياتهم، وفي عدة حالات يفقدونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام"، مضيفًا أن نموذج توزيع المساعدات الذي تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل هو "وصفة لكارثة، وهذا بالضبط ما يحدث".

وفي هذا السياق، قالت وكالة "رويترز" إنها اطلعت على المسودة التي سيصوت عليها مجلس الأمن، مشيرة إلى أنها تنص على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس وجهات أخرى، والرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء غزة.

وحتى الآن، ليس واضحًا إن كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستستعمل حق النقض "الفيتو" ضد المشروع، على غرار ما حصل في 20 نوفمبر 2024، حيث زعمت سابقًا أن المقترح لا يربط بشكل كافٍ وقف إطلاق النار بالإفراج الفوري عن الرهائن في القطاع.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • شركة توزيع المساعدات في غزة تعلن عن توقفها ومجلس الأمن يبحث هدنة فورية
  • قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة بين مليشيا الإمارات بأبين
  • اشتباكات مع مجموعة مسلحة عند مدخل أشرفية صحنايا بسوريا
  • محافظ القاهرة يدعو المهتمين بالتعرف على مدينة القاهرة بأماكنها وشخصياتها إلى استخدام تطبيق ذاكرة المدينة
  • «غرفة دبي» تنظم الاجتماع الثاني لمجموعات ومجالس الأعمال لعام 2025
  • نائب رئيس المؤتمر: دعم الدولة للقطاع الخاص حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • التعليم تدرس زيادة نسبة المعلم من رسوم مجموعات التقوية
  • برنامج مباريات المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للشباب
  • قطر ومصر تؤكدان عزمهما تكثيف الجهود للتوصل الى هدنة في قطاع غزة
  • قطر ومصر: تكثيف الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة