الجزيرة:
2025-07-01@12:47:44 GMT

شتائم انتخابية متبادلة بين ترامب وبايدن

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

شتائم انتخابية متبادلة بين ترامب وبايدن

اشتعلت "الشتائم الانتخابية" المتبادلية بين الرئيسين الأميركيين السابق دونالد ترامب، والحالي جو بايدن؛ فبينما وصف السابق منافسه الديمقراطي بأنه "محتال مليء بالهراء"، قال بايدن إن سلفه "مضطرب ويشكل تهديدا للديمقراطية الأميركية".

وفي خطاب ألقاه أمس أمام آلاف من أعضاء "الرابطة الوطنيّة للبنادق" في مدينة دالاس بولاية تكساس قال ترامب إن بايدن "هو أسوأ رئيس في تاريخ بلدنا"، ووصفه بأنه "رجل "مليء بالهراء".

وأضاف "أنت مطرود، اخرج من هنا جو!"، مثيرا ضحك الحاضرين ومحذرا إياهم من أن بايدن يريد حرمانهم من أسلحتهم الناريّة.

واغتنم ترامب فرصة تعليق محاكمته لمدة أسبوع أمام محكمة في نيويورك في قضيّة جنائية لإلقاء خطاب  أمس أمام المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للبنادق (إن آر إيه)، سعيا لحشد التأييد لحملته الرئاسية، وكيل الشتائم لمنافسه بايدن قائلا أمام الحشد "إن بايدن محتال"، واعتبره "تهديدا للديمقراطية".

وتتمتع الرابطة الوطنية للبنادق بنفوذ سياسي كبير في الولايات المتحدة و تضمّ 5 ملايين عضو، ولها تأثير قوي جدا على أعضاء في الكونغرس وعلى السياسة الأميركية.

وكان بايدن قد دعا مرارا إلى إعادة فرض حظر طويل الأمد على الأسلحة الهجومية، إضافة إلى قيود أخرى بشأن حمل السلاح.

واستغل ترامب هذا الموقف وقال خلال مأدبة عشاء لجمع التبرعات في مينيسوتا أول أمس الجمعة إن مناصري حق حمل الأسلحة "يجب أن يصوتوا للجمهوريين لأن الديمقراطيين يريدون سحب أسلحتهم، وسيحرمونهم منها". وتعهد بإلغاء اللوائح التي أقرها بايدن فيما يتعلق بحيازة الأسلحة.

واحتج  ترامب مجددا على محاكمته قائلا "يا لها من احتيال هذه العملية برمتها"، مضيفا "أنا هنا منذ قرابة 4 أسابيع، وما زال أمامنا طريق طويل لنجتازه"، واصفا خصمه بأنه "إنسان فظيع" و"رهيب" وغير ذلك من التوصيفات البذيئة.

وقبل نحو 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية أعاد ترامب التشديد على نظريته التي لم تُثبت أبدا، ومفادها أن الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020 وفاز بها منافسه بايدن، "كانت مزورة".

ترامب يتعهد بإلغاء اللوائح التي أقرها بايدن فيما يتعلق بحيازة الأسلحة (غيتي) بايدن يرد

وبينما سعي ترامب لحشد تأييد أنصار حمل الأسلحة توجه بايدن أمس السبت إلى جورجيا التي تعد واحدة من الولايات المتأرجحة والتي فاز فيها خلال انتخابات 2020. حيث يسعى لحشد تأييد الأميركيين من أصول أفريقية.

ورد بايدن على تصريحات ترامب، قائلا "ترامب لا يترشح لقيادة أميركا. إنه يترشح للانتقام. لا يمكننا أن نسمح لهذا الرجل بأن يصبح رئيسا. مستقبل أطفالنا على المحك… علينا أن نفوز بهذا السباق، ليس من أجلي بل من أجل أميركا".

وأضاف "خصمي ليس خاسرا جيدا. لكنه خاسر إنه ليس مهووسا بالخسارة في عام 2020 فحسب. من الواضح أنه مضطرب"، مضيفا أنّ شيئا ما قد "حدث" لترامب بعد تلك الانتخابات.

من جهتها، قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس في بيان  لها أمس "سنواصل أنا والرئيس بايدن مواجهة لوبي السلاح للحفاظ على سلامة الأميركيّين، بينما يواصل دونالد ترامب التضحية بسلامة أطفالنا ومجتمعاتنا، لتلبية مصالحه الخاصة.

بايدن في جورجيا سعيا لكسب أصوات الناخبين من أصول أفريقية (الفرنسية)  الأسلحة

وأطلق البيت الأبيض الشهر الماضي حملة ضد مبيعات الأسلحة النارية في معارض الأسلحة وعلى الإنترنت التي تتهرب من عمليات التحقق من وجود مخالفات فدرالية للراغبين بالشراء، وسارعت عدة ولايات  يقودها جمهوريون إلى رفع دعاوى قضائية ضدّ الإجراء الرئاسي.

وبعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الجمهوري السابق أمام الرابطة الوطنية للبنادق، اتهمت حملة بايدن ترامب بإعطاء الأولوية لرغبات  لوبي الأسلحة على السلامة العامة.

وقال المتحدث باسم حملة بايدن عمار موسى " أكد دونالد ترامب أنه سيفعل بالضبط ما يطلبه منه الاتحاد الوطني للأسلحة حتى لو كان ذلك يعني المزيد من القتلى، والمزيد من عمليات إطلاق النار، والمزيد من المعاناة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

كندا تنحني تجاريا أمام تهديدات ترامب

بعدما فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشعب والحكومة الكندية بتعليق جميع المفاوضات التجارية بين الدولتين، وهدد بفرض رسوم جمركية إضافية عالية خلال سبعة أيام إذا لم تتراجع كندا عن فرض ضريبة الخدمات الرقمية على شركات التكنولوجيا الأميركية، ألغت كندا مساء أمس قرارها وتراجعت عن فرض الضريبة التي قدرت نسبتها بـ 3٪، وكان مقررا لها أن تبدأ تحصيلها اليوم.

غضب متكرر من ترامب

وقبل، أسبوع، قال فرانسوا فيليب شامبين، وزير المالية الكندي إنه لن يؤخر تنفيذ ضريبة الخدمات الرقمية -التي تنطبق على أي شركة تكنولوجيا تجني أكثر من 15 مليون دولار من مستخدمي الإنترنت الكنديين- حتى مع استمرار المحادثات التجارية الأميركية.

من جانبها قالت مجموعة ضغط لبعض عمالقة التكنولوجيا الأميركية إن الضريبة، التي تطبق بأثر رجعي حتى عام 2022، ستكلفها ما يصل إلى 3 مليارات دولار، على أن تبدأ هذه المدفوعات في 30 يونيو/حزيران الجاري.

ونشر ترامب على موقع تروث سوشيال تغريدة جاء فيها أنه قرر وقف كل المحادثات التجارية مع كندا، وأشار إلى كندا على أنها "دولة يصعب التجارة معها" وقال إن الضريبة على شركات التكنولوجيا- التي تستحق الدفعة الأولى منها اليوم الاثنين 30 يونيو/حزيران "هي هجوم مباشر وصارخ على بلدنا".

وأضاف ترامب "بناء على هذه الضريبة الفظيعة، ننهي بموجب هذا جميع المناقشات حول التجارة مع كندا، سارية المفعول على الفور. سنخبر كندا بالتعريفة الجمركية التي ستدفعها للقيام بأعمال تجارية مع الولايات المتحدة خلال فترة الأيام السبعة المقبلة".

واعتبر بعض المحللين أن كندا تنتقم من الرسوم الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على واردات الصلب مؤخرا بنسبة 50% وأثرت سلبا على مصنعي الحديد والصلب الكنديين. وهو ما دفع وزير المالية الكندي للقول إن حكومته تعمل لحماية صناعتها من "التعريفات الأميركية الظالمة"، وقالت الحكومة الكندية إنها "لا تزال مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية حسب الحاجة".

إعلان

أهمية التجارة الكندية الأميركية

كندا هي ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، في حين تعد أميركيا الشريك التجاري الأكبر لكندا. وتسهل الحدود البرية الطويلة بين الدولتين والتشابه المجتمعي واللغوي في تسهيل المعاملات التجارية بينهما.

وتشير بيانات مكتب الإحصاء الأميركي إلى أنه عام 2024، قدر إجمالي تجارة السلع بين الولايات المتحدة وكندا بنحو 762 مليار دولار. وبلغت صادرات السلع الأميركية إلى كندا 349 مليار دولار، بينما بلغت الواردات من كندا 413 مليار دولار. وأدى ذلك إلى عجز تجاري أميركي في السلع قدره 63 مليار دولار. في الوقت ذاته، تقدر تجارة الخدمات مع كندا بنحو 140 مليار دولار، مع وجود فائض للولايات المتحدة قدره 32 مليار دولار.

وتطبق الولايات المتحدة حاليا معدل تعريفة جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية التي لا تتوافق مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وهي الصفقة التجارية التي وقعها ترامب خلال فترة ولايته الأولى قبل أن يقلبها بموجة من إعلانات التعريفة الجمركية في ولايته الثانية.

وتستثني التعريفة الجمركية الأميركية البالغة 25% على السلع الكندية منتجات الطاقة، والتي تخضع لمعدل 10%. وتتأثر كندا أيضا بشدة بضريبة ترامب بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم، وتعد البلاد أكبر مورد أجنبي لهذه المواد إلى الولايات المتحدة.

وقد تأثرت أيضا بالرسوم البالغة 25% التي فرضها ترامب على المركبات وقطع غيار السيارات الأجنبية الصنع. من جانبه، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة سي إن بي سي، إن إدارة ترامب تأمل في "وقف حكومة كارني الضريبة كدليل على حسن النية".

وبعدما أعلن بيسنت، قبل ساعات من إعلان ترامب، انفتاح البيت الأبيض على تأجيل الموعد النهائي المعلن عنه سابقا للتوصل لاتفاقيات تجارية جديدة من التاسع من يوليو/تموز إلى عيد العمال الموافق الأول من سبتمبر/أيلول، وقال إن الرسوم على كل بلد على حدة قابلة للتفاوض.

في عام 2024، قدر إجمالي تجارة السلع بين الولايات المتحدة وكندا بنحو 762 مليار دولار (شترستوك) موقف شركات التكنولوجيا الأميركية

وكان من المقرر بدء تحصيل المدفوعات الأولى من ضريبة الخدمات الرقمية الكندية، التي تم سنها العام الماضي وتطبق بأثر رجعي حتى عام 2022، اليوم الاثنين.

وستؤثر الضريبة على شركات التكنولوجيا الكندية والأجنبية، بما في ذلك الشركات الأميركية العملاقة مثل أمازون وغوغل وميتا، وغيرها. في الوقت ذاته، قال مسؤولون كنديون هذا الشهر إنهم لن يوقفوا ضريبة الخدمات الرقمية مؤقتا، على الرغم من المعارضة الشرسة من ترامب.

وحثت جمعية صناعة الكمبيوتر والاتصالات (CCIA)، والتي تمثل شركات التكنولوجيا الممثل التجاري الأميركي على إطلاق تحقيق طبقا للقسم 301، محذرة من أن الضريبة قد تكلف الشركات الأميركية ما بين 900 مليون دولار و3 مليارات دولار سنويا، وهو ما سيتسبب في فقدان أكثر من 4 آلاف وظيفة في هذه الشركات.

ووصفت الجمعية أن القرار الكندي يستهدف بالأساس الشركات الأميركية خاصة.

وإضافة لمطالبتها بالتحقيق، اتخذت شركات أميركية على رأسها شركة غوغل خطوة فرض رسوم إضافية بنسبة 2.5% على الخدمات الإعلانية المقدمة في كندا، كوسيلة لتمرير تكلفة إضافية للمعلنين الكنديين. في الوقت ذاته، تشير التقارير إلى أن شركات أخرى مثل أمازون قد تطبق رسوما إضافية مماثلة على العملاء الكنديين.

إعلان

ويتوقع الآن أن يبدأ جاميسون جرير، الممثل التجاري الأميركي، تحقيقا في الممارسات التجارية غير العادلة بموجب القسم 301 من قانون التجارة لعام 1974 لتحديد مقدار الضرر الذي تشكله الضرائب الكندية الجديدة على الولايات المتحدة.

وجاء القرار الكندي ورد فعل ترامب الحاد، ليبرز خلافات الدولتين الجارتين حول التجارة، وغيرها من القضايا. وكان ترامب قد كرر في عدة مناسبات أن كندا يجب أن تصبح الولاية الـ51 وتنضم للولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هجمات متبادلة بعشرات الطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا وإصابات
  • الخارجية الأمريكية تكشف عن العقوبات التي لن يرفعها ترامب عن سوريا
  • كندا تنحني تجاريا أمام تهديدات ترامب
  • عاجل. القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف صادرات الأسلحة الى إسرائيل
  • ترامب يلمح إلى امتلاك إيران منشأة نووية رابعة غير التي دمرتها الضربة الأمريكية
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • الكأس الذهبية لا تبتسم للضيوف.. السعودية ثامن المنتخبات التي تفشل في التتويج باللقب
  • أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينهما
  • محللون وخبراء: المهلة الزمنية التي حددها ترامب لوقف إطلاق النار بغزة غير واقعية
  • هل يحصل نتنياهو على عفو رئاسي من تهم الفساد التي تلاحقه؟