الاحتلال يغلق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم 13.. والأمم المتحدة تحذر: المجاعة وشيكة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الجديد برس:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35.386 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79.366 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
واليوم الأحد، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف لمدفعية الاحتلال وطيرانه على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي مستجدات العدوان، انتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني جثامين 31 شهيداً في إثر قصف للاحتلال استهدف منزلاً بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فجر اليوم.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال مبنى في أرض المفتي شمالي النصيرات، فيما استشهد فلسطيني وأُصيب آخر بعد استهداف طيران الاحتلال مجموعة مواطنين كانوا يجمعون الحطب بحي الصبرة وسط مدينة غزة.
وفي دير البلح، استشهد مدير مباحث المحافظة الوسطى زاهر حامد الحولي ومرافقه جهاد الحميدي إثر استهداف من طائرة استطلاع، كما ارتقى شهداء في قصف طيران الاحتلال مواطنين في المدينة.
أما جنوبي القطاع، فاستشهد مواطنان في قصف للاحتلال على منازل المواطنين في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصفها منازل المواطنين شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وبالتزامن، قصفت مدفعية الاحتلال مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا شمالي القطاع، بحسب ما أفادت طواقم الإنقاذ والإسعاف.
وأضافت طواقم الإنقاذ، في تصريح صحفي، أن الاحتلال دمر أكثر من 300 منزل في جباليا منذ بداية الاقتحام، مشيرةً إلى أن طواقمها “تمكنت من انتشال جثامين مئات الشهداء في جباليا، فيما لا يزال هناك أحياء وشهداء تحت الأنقاض يصعب الوصول إليهم”.
وأعلن الدفاع المدني في شمال قطاع غزة خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة في ظل تهديدات الاحتلال واستهدافاته.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في تصريح صحفي إن عدداً من الجرحى استشهدوا أمس، بسبب عدم توفر المعدات الطبية اللازمة، مضيفاً أن الطواقم تقدم الخدمة الطبية بالحد الأدنى وسط استهدافات الاحتلال المستمرة.
وبالتزامن، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى العودة في جباليا شمالي قطاع غزة أيضاً، وأعادت تجريف محيطه، وفق وسائل إعلام محلية.
وأضاف الإعلام المحلي أن مدفعية الاحتلال قصفت المستشفى بعدة قذائف قبل أن تحاصره، وفيما يمنع الاحتلال المواطنين والطواقم الطبية من الدخول اليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت في 11 مايو الجاري بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة، بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ بدء العدوان، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع ومنها، مستشفى العودة شمالاً، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
ويعدّ مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمالي القطاع، إضافةً إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
أزمة إنسانية عميقةوبالتوازي مع مواصلته اعتداءاته على القطاع، يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال 3000 شاحنة مساعدات، ويمنع أيضاً 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج في الخارج، بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، ما يُضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في القطاع، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وفي بيان، أوضح المكتب الإعلامي أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية، ويمنع إدخال الوقود للمستشفيات والأجهزة التي تقدم الخدمات الإنسانية، وكذلك يمنع سفر الجرحى والمرضى بعد احتلال معبر رفح الحدودي، وإغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأضاف أن ما يفعله الاحتلال “يُشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل”، الأمر الذي يعزز ارتكاب الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وتابع المكتب الإعلامي أن الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي “لم يقوموا بواجبهم، ولم يُمارسوا الدور المطلوب منهم لمنع الإبادة الجماعية، بل إنهم منحوا الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة سياسات التجويع والحصار، في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وعليه، حمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية، مديناً استمرار هذه الجريمة بكل العبارات، ومطالباً كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية بإدانة هذه الجريمة المستمرة للشهر الثامن على التوالي.
كما طالب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، وفتح المعابر فوراً قبل وقوع الكارثة الإنسانية، والسماح لإدخال المساعدات لأكثر من 2 مليون و400 ألف إنسان يعيشون في قطاع غزة، بينهم 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد.
بدورها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع من النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الأولية والعديد من الخدمات، والتي أصبح رصيدها صفراً في المستشفيات وأماكن تقديم الخدمة، الأمر الذي يهدد حياة المرضى بالخطر.
وناشدت الوزارة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية كافة للعمل على توفيرها وإدخالها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله لجميع معابر قطاع غزة.
نزوح ومجاعةفي هذا السياق، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن المجاعة في شمال غزة وشيكة.
وأمس، أكد المفوض العام لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”، “الأونروا”، فيليب لازاريني، أن نحو 800 ألف شخص، أي ما يعادل نصف سكان رفح، أُجبروا على مغادرة مناطق سكنهم، بسبب العملية الإسرائيلية في المنطقة.
وشدد لازاريني على أن “الادعاء أن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب”، مشدداً على أنه “لا توجد مناطق آمنة في غزة، ولا يوجد مكان آمن، ولا أحد في أمان داخل غزة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة مدفعیة الاحتلال المکتب الإعلامی مستشفى العودة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مليون امرأة يواجهن المجاعة بغزة والأغذية العالمي يشكو قلة المساعدات
قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.
بدوره، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة.
ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.
ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد تقرير أممي بأن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء التجويع والحصار الإسرائيلي حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حليب الأطفال
في الأثناء، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن حليب الطفال لم يدخل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أبو عفش أن هناك أطفالا يعانون من نقص التغذية وحياتهم مهددة، لأن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكفي.
من جانبه، قال مسؤول في لجنة الطوارئ بقطاع غزة إنه لم يحدث أي تغيير في وضع المساعدات الإنسانية، وإن ما دخل القطاع لا يوفر سوى احتياجات نصف يوم فقط.
وأضاف المسؤول في تصريحات للجزيرة أن المطلوب من الأشقاء العرب ترك الإدانة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة والتجويع، وأنهم إذا لم يستطيعوا القيام بذلك فليتركوا المجال للشعوب لتقول كلمتها.
نقص المساعدات
وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك رغم الإجراءات الجديدة التي تقول إسرائيل إنها اتخذتها للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع.
إعلانوقال روس سميث كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط أفريقيا خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها".
وأضاف سميث أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت 4 مرات، مؤكد أن هناك مناطق في غزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3 مراحل.
وشدد على أن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.