انطلقت، أمس، في العاصمة أبوظبي فعاليات الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية EVIS 2024، تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووسط حضور رفيع المستوى، وممثلي القطاع الخاص والشركات ذات العلاقة من أجل التباحث حول مسيرة منطقة الشرق الأوسط نحو النقل المستدام.

وأكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في كلمته الافتتاحية، على التزام دولة الإمارات ببناء نظام نقل عالمي متميز ومستدام، قادر على مواكبة تطلعات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومستهدفاتها للحياد المناخي بحلول عام 2050، التي تتواءم مع مخرجات مؤتمر الأطراف ” كوب 28″، واتفاق باريس للمناخ.

وأشار إلى ضرورة العمل الجاد والتعاون المشترك بين الأطراف كافة نحو الدفع والتقدم في الحلول التقنية لإزالة الكربون، وتسريع الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات في قطاع النقل الذي يعد واحدا من أكبر المصادر لانبعاثات الغازات، ما يتطلب زياد الزخم والجهود الرامية إلى توسيع ونشر مفهوم التنقل الأخضر والمستدام، والذي يأتي في إطار رؤية القيادة الرشيدة، لترسيخ مكانة الدولة كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.

وأوضح أنه بهدف تحقيق تطلعات الدولة في قطاع النقل المستدام، أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، الذي يستهدف في إحدى مبادراته الرئيسة تعزيز التحول إلى المركبات الكهربائية كخيار نقل مستدام يدعم توجه الدولة نحو خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية في قطاع النقل.

وقال”إن المركبات الكهربائية والهجينة تشكل 3% من مجموع المركبات على طرقاتنا في دولة الإمارات، وإذ نرى اليوم إقبالا متزايدا على المركبات الكهربائية في السوق المحلي، وهو ما يؤكد وعي المجتمع وإحساسه بالمسؤولية تجاه البيئة من خلال اختياراته الصديقة للبيئة”.

وأضاف”إن الإقبال الكبير على المركبات الكهربائية والهجينة في الإمارات أكده تقرير الوكالة الدولية للطاقة، الذي أشار إلى أن الإمارات احتلت المرتبة الثانية في الشرق الأوسط من حيث مبيعات المركبات الكهربائية عام 2023، التي بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة، متوقعا نمو هذا التوجه بشكل كبير خلال السنوات القادمة”.

من جانبه، قال المهندس ناصر علي البحري، الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للمعارض والمؤتمرات، إن هذه القمة تسلط الضوء على مستقبل التنقل الكهربائي في منطقة الشرق الأوسط من خلال أجندة حافلة بالمناقشات الخاصة بالصناعة، مشيرا إلى أن الدعم الثابت من وزارة الطاقة والبنية التحتية والفاعلين الرئيسين في الصناعة، تلعب دورا حاسما في دفع هذه الرحلة التحولية إلى الأمام.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«السعودية للكهرباء» تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية

استضافت الشركة السعودية للكهرباء ورشة عمل متخصصة في الرياض لدراسة الدور المحتمل للذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) في دعم عمليات المنظومة الكهربائية (التوليد، والنقل، والتوزيع)، وإدارة الأصول، والتخطيط طويل المدى. جمعت هذه الفعالية عددًا من القياديين والخبراء في الشركة السعودية للكهرباء، إلى جانب خبراء مختصين من معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI)، وشركتَي مايكروسوفت وإنفيديا.

تُعد هذه الورشة التفاعلية، التي حملت عنوان “استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الشركة السعودية للكهرباء”، جزءًا من جهود الشركة لتقييم التقنيات الرقمية الناشئة التي يمكن أن تعزز وضوح الأنظمة، وكفاءة القوى العاملة، ومرونة البنية التحتية.

وقد تضمن جدول الأعمال جلسات توعوية فنية حول الذكاء الاصطناعي في أنظمة الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى جلسات نقاش لتطوير تطبيقات GenAI مصممة خصيصًا للشركة.

وأوضح المهندس فهد بن عبدالرحمن العتيبي، رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار في الشركة: “تتطور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة، ومن المهم لنا أن نفهم إمكاناتها بطريقة منهجية وعملية.”

وأضاف: “أتاحت هذه الورشة فرصة للتواصل المباشر مع خبراء دوليين، ودراسة كيفية دعم هذه الأدوات لفرقنا، وتكاملها مع الأنظمة الحالية. ونقدّر الدور الذي قام به معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI) في تنظيم هذه المناقشات، كما نشيد باتحاد الذكاء الاصطناعي للطاقة (OPAI) كمنصة فعالة لتبادل الخبرات وتسريع عملية التعلم في قطاع خدمات الطاقة الكهربائية العالمي.”

وقد لعب معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI) دورًا محوريًا في إعداد محتوى الورشة وإدارة جلساتها، مستفيدًا من مشاركته في اتحاد الذكاء الاصطناعي للطاقة المفتوحة (OPAI)، وهو تعاون عالمي بين مزوّدي خدمات الطاقة الكهربائية، ومؤسسات الأبحاث، وشركات التكنولوجيا، يركّز على تطوير ذكاء اصطناعي آمن ومُخصص لقطاع الطاقة.

كما قدمت شركة مايكروسوفت أمثلة تطبيقية على دمج Copilot وأدوات GenAI الأخرى في مسارات العمل الرئيسة لمزودي خدمات الطاقة، بما يشمل إدارة الانقطاعات، وذكاء المستندات، ومساعدة المشغّل.

فيما استعرضت شركة NVIDIA رؤيتها حول منصات الحوسبة عالية الأداء، وقدرات وكلاء الذكاء الاصطناعي التي تدعم التحسين الفوري، ونمذجة الشبكة، والتحليل التنبئي في أنظمة الطاقة.

وستُسهم نتائج هذه الورشة في توجيه الخطوات المستقبلية للشركة السعودية للكهرباء في تجربة تقنيات GenAI، مع التركيز على القيمة التشغيلية الواضحة، ومواءمة القوى العاملة، وتعزيز الأمن السيبراني.

وقد شملت حالات الاستخدام التي نوقشت خلال الورشة الصيانة التنبؤية للأصول، فرز الإنذارات، تشخيص الانقطاعات، أدوات دعم المعرفة المعززة بالذكاء الاصطناعي لموظفي الميدان وغرف التحكم.

الشركة السعودية للكهرباءأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي العالمية للجرابلينج» تنطلق الجمعة في منطقة العين
  • تعاون مصري سعودي لتطوير معامل الاختبارات الكهربائية بـ معايير عالمية
  • اللواء “أبوزريبة” يتابع سير عمل الشرطة الكهربائية ويؤكد دعمه لتطوير بنيتها التحتية
  • أخبار السيارات| أول سيارة طائرة تنطلق من الإمارات.. مرسيدس تطلق GLC الكهربائية
  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • «المركزي» يوقف نشاط «المركبات» لفرع شركة تأمين أجنبية
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
  • «السعودية للكهرباء» تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية
  • وزارة الاستثمار تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية
  • أبوظبي للتنقل يوسِّع نطاق تشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة ليشمل جزيرتي الريم والماريه