أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن مشروع قانون إدارة المنشآت الصحية تم مناقشته في البرلمان بشكل ديمقراطي، واختلاف وجهات النظر فيه "أمر صحي"، مشيرا إلى أن المواطن المصري البسيط هو من يستفيد من تطبيق هذا القانون.

وقال الدكتور عبد الغفار ـ في (حوار خاص) مساء اليوم ببرنامج " في المساء مع قصواء" الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، على قناة "سي بي سي" الفضائية - إنه وفقا للدستور فإن الدولة هي المسؤولة من خلال وزارة الصحة عن تقديم رعاية صحية وبجودة عالية لكافة المواطنين وهذا حكم دستوري ملتزمين به، لافتا إلى أن الدولة من خلال منظومة التأمين الصحي القائمة، وليست الجديدة والمقامة منذ الستينيات قامت بالتأمين على ما يقارب من 69 مليون مواطن.

وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أن كل مواطن يمتلك بطاقة تأمين صحي يستطيع من خلالها في حالة حدوث أي مرض أو احتياج صحي أن يتوجه إلى عيادات التأمين، ومنها التحويل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات أو العمليات اللازمة له، وذلك على حساب هيئة التأمين الصحي دون أن يتحمل المواطن أية أعباء مالية.

وكشف الدكتور عبد الغفار، عن وجود طرح للتعاقد مع منظومة أجنبية تعد من أعرق مؤسسات علاج الأورام في فرنسا قريبا، وذلك بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين على قدر سواء، ومن هنا جاءت فكرة مشروع القانون.

وعن أصحاب المهن الموسمية وغير القادرين ومن لا يعملون في وظائف حكومية أو تابعة للدولة، قال الدكتور عبد الغفار، إن الدولة تكفلت بعلاجهم بما يطلق عليه "قرارات علاج على نفقة الدولة"، متابعا "ينقسم المرضي في مصر الذين يتلقون العلاج على نفقة الدولة طبقا للاستحقاق الدستوري إلى مرضى مؤمن عليهم أو مرضى غير مؤمن عليهم، وبالتالي الدولة تتكفل بالفئة الثانية لعلاجهم عبر صدور قرارات على نفقة الدولة".

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أن منظومة التأمين الصحي الجديدة والتي أطلقت في محافظة بورسعيد 2018، ضمن المبادرة الرئاسية، تم البناء عليها بأن يكون هناك منشآت صحية تابعة للدولة، وأخرى للقطاع الخاص، طالما أن الأسعار لن تتغير ومن يتحمل التكلفة هي منظومة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل وهي الجهة التي تتحمل فاتورة الدفع.

وقال عبد الغفار إن منظومة التأمين الصحي ومنذ انطلاقها تم البدء في 6 محافظات، ونعمل الآن في 5 محافظات أخرى، وخلال عام 2032 سوف يتم الانتهاء من باقي محافظات الجمهورية، علما، بأن "المنظومة العلاجية"، مبنية على أن تقوم الدولة بمشاركة القطاع الخاص وهم شركاء النجاح.

وأشار إلى أن مشروع قانون المنشآت الصحية، يهدف إلى تنظيم آلية منح التزام المرافق العامة، ومشاركة القطاعين الخاص والأهلي في تقديم خدمات الرعاية الصحية لكافة المواطنين.

وأوضح أن طرح المنشآت الصحية القائمة للقطاع الخاص إطار تحفيزي على مستوى بيئة الاستثمار، بدلا من إقامة المنشآت الجديدة والتي تتولى الدولة مسئوليتها، كما أن مشروع قانون المنشآت الصحية يعطي للقطاع الخاص مزايا استثمارية للتطوير وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، كما أن مشروع القانون ليس لمشاركة القطاع الخاص فقط، بل للقطاع الأهلي أيضا، مؤكدا أن القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الصحية بشكل أكثر دقة و كفاءة.

وأضاف وزير الصحة والسكان أن القطاع الخاص بخبرته الإدارية يستطيع أن يساهم فحل أوضاع المنشآت العلاجية المتعثرة، ويستطيع أن يطور فيها من خلال مدها بالأجهزة والمعدات وتعيين كوادر طبية مميزة، وفي نهاية الأمر المواطن هو من يستفيد من الخدمات الطبية المتميزة وبجودة عالية، ولم يتحمل أي مصاريف.

وعن دور الدولة في دعم الاستثمار الخاص في إدارة مستشفيات أو إنشائها لتكون إضافة لتلك المستشفيات، أوضح الدكتور عبد الغفار، أنه تم العرض على مجلس الوزراء والانتهاء من إجراءات كثيرة تدعم هذا التوجه، من خلال وجود أراض بحق الانتفاع في محافظات مصر بالكامل وتطرح من خلال وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية إلى المستثمرين وذلك تشجيعا لهم على أن يستثمروا بالقطاع الصحي، مشددا على أن الدولة وغيرها من دول العالم لا تستطيع بمفردها أن تكفي الخدمات الصحية لكافة مواطنيها.

وتابع أن وزارة الصحة ترسل تعاقدات إلى المستشفيات الحكومية والجامعية والقطاع الخاص بهدف أن يتلقى المواطن العلاج المناسب دون أن يتكلف أي شيء فيما يخص علاجه، علما بأن من يدفع العلاج هي وزراة الصحة من خلال منظومة التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة.

وأكد أن الدولة تضخ مئات المليارات من الجنيهات، لدعم المنظومة الصحية الجديدة وعلى المنشآت العلاجية وعندما تطرح المرفق العام للقطاع الخاص فإن الغرض من ذلك هو تطويره.

وأضاف الوزير أن الطبيب يحتاج للتدريب والتأهيل، لذلك تم إنشاء المجلس الصحي المصري ويعد هذا الأمر بمثابة نقلة نوعية، مشيرا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة أحوال الأطباء وإعادة النظر في مقابلها المادي وهو ما تم بالفعل.

وأوضح أن العنصر البشري هو الأساس في تقديم الخدمات الصحية، وبالتالي نحاول جاهدين في ضبط كافة أوجه الخلل بالمنظومة التي قد تعيق سير عملهم، مؤكدا أن "الكوادر الطبية"، ثروة مصر القومية.

وأشار عبد الغفار، إلى أنه تم الانتهاء من قانون المسؤولية الطبية بعد حوارات ومشاورات طويلة، وسوف يضمن حق المريض والطبيب، قائلا:"انتهينا بمشاركة نقابة الأطباء والجهات المعنية من إعداد مشروع قانون جديد للمسئولية الطبية وسيعرض على البرلمان خلال الأسابيع المقبلة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البرلمان المنشآت الصحية وزير الصحة الدكتور عبد الغفار منظومة التأمین الصحی الدکتور عبد الغفار وزیر الصحة والسکان على نفقة الدولة المنشآت الصحیة للقطاع الخاص القطاع الخاص وزارة الصحة مشروع قانون أن مشروع من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس قوى عاملة النواب: قانون الخدمة المنزلية ضمن أولويات البرلمان المقبل

كشف النائب عادل عبد الفضيل ، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب عن أهم التشريعات التي يجب أن يصدرها مجلس النواب المقبل.

وأكد عبد الفضيل في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن أهم التشريعات التي يجب أن يصدرها مجلس النواب المقبل هو قانون منفصل لعمالة الخدمة المنزلية المصرية.

وأشار رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إلى أنه بالنسبة لعمالة الخدمة المنزلية المصرية فإن الحكومة تدرس قانون خاص بهم، نظرا لحساسية وطبيعة العلاقة بين العامل وصاحب العمل وصعوبة ما يترتب من إجراءات على مفتشي وزارة العمل في التفتيش على هذه العمالة، لأن هذه العمالة ملتصقة دائما بصاحب العمل.

سوريا.. كيف يتألف البرلمان المخول بإجراء تشريعات إصلاحية اقتصادية؟دفعة قوية للصادرات.. الزراعة: تشريع جديد يسهل تصدير البطاطس إلى الاتحاد الأوروبيالتشريع يحسمها.. لماذا لن يتمكن الجميع من دخول سباق الشيوخ؟اللواء مدحت قريطم: نحتاج تشريعات جديدة من أجل المرور

كان المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب،  قد أعلن رسميًا فض دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الثاني، وذلك بعد عام حافل من العمل البرلماني المكثف على المستويين التشريعي والرقابي.

وكشف التقرير الختامي لأعمال مجلس النواب عن أرقام لافتة، حيث عقد المجلس خلال هذا الدور 62 جلسة عامة، استغرقت ما مجموعه 220 ساعة من المناقشات، تم خلالها إقرار 186 قانونًا تضمنت 2635 مادة.

كما صادق المجلس على 63 اتفاقية دولية، في إطار تعزيز العلاقات الدولية والتعاون الثنائي مع عدد من الدول والمنظمات.

وعلى صعيد اللجان النوعية، بلغ عدد الاجتماعات 3020 اجتماعًا، استغرقت 3260 ساعة عمل، وأسفرت عن إصدار 756 تقريرًا تمت مناقشتها تحت القبة، إضافة إلى بحث 2230 طلب إحاطة، و417 اقتراحًا برغبة، في قضايا خدمية وتنموية تهم المواطن المصري.

كما نفّذ المجلس 19 زيارة ميدانية، في إطار المتابعة الميدانية لجهود الحكومة وتفقد المشروعات على أرض الواقع، تأكيدًا على دور الرقابة البرلمانية الفاعلة.

ويأتي فض دور الانعقاد ليختتم عامًا تشريعيًا اتسم بالنشاط والإنتاجية، عكسه الكم الكبير من التشريعات والرقابة البرلمانية، في سياق دعم الدولة المصرية على كافة الأصعدة.

طباعة شارك النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب التشريعات مجلس النواب القادم عمالة الخدمة المنزلية المصرية

مقالات مشابهة

  • وزير الري: مشروع قناطر ديروط الجديدة يخدم 1.6 مليون فدان
  • رئاسة البرلمان تحدد 3 نقاط لضمان انعقاد الجلسات بشكل طبيعي
  • وزير الإسكان يعقد اجتماعا مع الشركات العاملة بمشروع «صواري» بالإسكندرية
  • الصحة: فحص 18.4 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 79 مليون خدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل
  • 100 يوم صحة تُقدم أكثر من 26 مليون خدمة مجانية خلال 17 يومًا
  • رئيس قوى عاملة النواب: قانون الخدمة المنزلية ضمن أولويات البرلمان المقبل
  • الصحة: تكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الطبية بالمحافظات السياحية
  • لجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بمستشفيات الوادي الجديد
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية