الثورة نت:
2024-06-16@14:15:06 GMT

الدراجات الهوائية رياضة وسياحة

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

 

يحتفل العالم في الثالث من يونيو من كل عام باليوم العالمي للدراجات الهوائية، وفي اليمن تم الإعلان عن يوم 10 مايو يوماً وطنياً للدراجات، وما بين اليوم الوطني واليوم العالمي ضاعت رياضة الدراجات الهوائية في بلادنا وأصبحت الاحتفالات مجرد طقوس فقط لا غير أما في الواقع فإن هذه الرياضة لدينا غائبة تماماً رغم الأهمية الكبيرة التي تمثلها.


الدراجات الهوائية ليست مجرد لعبة رياضية فقط لكن لها فوائد كبيرة ومهمة سواء على صعيد الصحة العامة باعتبارها وسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية ووظائف الدماغ وصحة القلب والشرايين ومكافحة الإجهاد والقلق وزيادة مستويات الطاقة وتعزيز القدرة على التحمل وغيرها، أو حتى على صعيد الحفاظ على البيئة من خلال تقليل التلوث البيئي عن طريق الحد من استخدام المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ إضافة إلى استدامة النقل عن طريق تخفيف الازدحام المروري وتوفير المساحات العامة، كما أن الدراجات الهوائية باتت نمطاً رائداً في السياحة حيث تتيح لعشاقها مميزات وفوائد قد لا تقدمها أي وسيلة أخرى في هذا الجانب.
اليمن تتميز بتضاريس متنوعة وجميلة توفر لزائريها تنوعاً واسعاً في المناخات والمناظر الطبيعية من السهول والجبال الشاهقة والأحواض المائية والوديان الخصبة إلى التلال والمرتفعات والشواطئ والصحاري ما يعني أنها مؤهلة لأن تكون مقصداً لسياحة الدراجات الهوائية والاستفادة من كل تلك المقومات التي تمتلكها لجذب هواة هذا النوع من الرياضة والسياحة كما أنها فرصة للترويج لما تزخر به بلادنا من تنوع في الطبيعة والتضاريس.
قبل أيام نظمت قيادة أحسن فريق وضمن جهودها المتميزة في تشجيع رياضة الدراجات الهوائية تجمعاً لمستخدمي الدراجات من كل الفئات والأعمار في العاصمة صنعاء انطلق من عمق صنعاء الحضارة والتاريخ مروراً بالأحياء والمناطق في تجسيد قوي لأهمية هذه الرياضة وعلاقتها بالصحة والسياحة وهي رسالة بضرورة الاهتمام بها وإدراجها ضمن أجندة البطولات والمسابقات وإطلاق برنامج وطني لتشجيع استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل وبما يتضمنه هذا البرنامج من تفاصيل تشترك في إعداده وتنفيذه كافة الجهات الرسمية في الدولة والحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وبالتأكيد أننا في هذه الأيام في أمس الحاجة إلى مثل هكذا برنامج ففي بلادنا عدد لا باس به من مستخدمي الدراجات الهوائية لكنه استخدام عشوائي لم يصل إلى مرحلة التنظيم واستثمار كل المقومات التي تحدثنا عنها في ظل غياب الجهات المعنية سواء وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية أو القطاع الخاص الداعم للأنشطة الرياضية، وهذه الخطوة تحسب لقيادة احسن فريق الذي نتمنى منه الاستمرار في ذلك.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا.. هل يمكن الاستفادة من طبيعة البلاد التي تشكل بيئة ساحرة لسباقات الدراجات الهوائية وإقامة سباقات محلية بل واستضافة بطولات إقليمية ودولية؟.
في الختام أتمنى أن تكون رسالتي وصلت وأن يكون هناك توجه حكومي لتشجيع هذا النوع من الرياضة لما لها من فوائد عديدة رياضية وصحية وسياحية، ويمكن أن تكون البداية كما قلت في موضوع سابق من تنظيم سباق سنوي للدراجات الهوائية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يسمى «طواف اليمن للسلام» بحيث يكون مفتوحاً للجميع بالمشاركة فيه من كافة الفئات العمرية ويتم دعوة مشاركين من عدد من الدول وشخصيات رياضية وسياسية ومثقفين وأدباء وإعلاميين ويتضمن هذا السباق مراحل تمر في كافة مناطق ومحافظات، الجمهورية اليمنية ويحط الرحال كل عام في محافظة من المحافظات وبالتأكيد أن من شأن هذا السباق تعزيز ثقافة السلام والمحبة بين أبناء الوطن وأيضا مع دول العالم واعتقد أن هذا البرنامج لو تم الإعداد له بشكل جيد فإنه سيحظى بقبول من الجميع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

احتمالات مخيفة: زوابع من الغرب تهدد العراق

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لابد ان تكون الزوابع غربية بكل الاحتمالات، فهي اما ان تكون بدوافع تفتعلها البلدان الغربية ويخطط لها قادة النيتو، أو لأنها ستهب علينا من جهة الصحراء الغربية. الأمر الذي يحتم علينا ان نأخذ التحركات المحاذية لحدودنا على محمل الجد. فقد تسارعت الأحداث من حولنا بوتيرة متصاعدة تبعث على الريبة، وتدعو للقلق والتوجس والترقب، فالتماسيح لا تهوى المزاح في المستنقعات الضحلة، والذئاب لا تهرول عبثاً، وهذه هي طبيعتها العدوانية. فالذين شاركوا في غزو العراق في حرب الخليج الأولى ثم شاركوا في حرب الخليج الثانية لا مانع لديهم من اجتياح العراق مرة ثالثة ورابعة وخامسة لأتفه الأسباب. ربما كانت اكذوبة اسلحة التدمير الشامل عذرا مُصطنعاً وقتذاك لتبرير هجومهم علينا بمشاركة كل الأشقاء العرب ومباركة الجامعة المصرية. لكنهم يمتلكون الآن عشرات الأعذار والمسوغات لتكرار مسرحية الهجوم. لذا يتعين علينا ان ننظر بعين فاحصة لخارطة المحاور المحتملة، ونعيد النظر بكل التصريحات والتلميحات التي وردت على لسان بعضهم. وارجو ان لا ننتظر سقوط مقصلة المفاجآت فوق رؤوسنا بالطريقة التي تعامل بها المستعصم بالله عام 1258 عندما استبعد زحف المغول نحو عاصمته حتى اخترقت سهامهم صدر جاريته (عرفة) التي كانت ترقص بين يديه. فسقطت على الأرض، وسقط الخليفة من فوق عرشه، وسقطت دولته برمتها، ثم تكالبت علينا هجمات المغول والعجول والصخول. .
في الأردن الآن 16 قاعدة أمريكية، وبجوارها قواعد حربية فرنسية وبريطانية وألمانية. لم تُنشأ هذه القواعد للهجوم على اسرائيل ولا للهجوم على البلدان الخليجية، بل جاءت لتضع العراق هدفاً لقاصفاتها وراجماتها وصواريخها المشحونة بالحفد والذخيرة. ثم جاءت تصريحات العاهل الأردني لتعزز الاحتمالات المزعجة، بقوله: (ان جيشنا على أهبة الاستعداد لمناصرة القبائل العراقية الواقعة غرب الفرات). طبعا لم يحتج عليه احد، بل أبدى العراق استعداه لنقل النفط الخام من البصرة إلى العقبة لكي تجري تصفيته هناك، ثم نتولى نقل المشتقات من الأردن إلى البصرة على أنغام الأغنية القديمة: (لا يندل ولا يخليني أدليه). .
ثم جاءت اجتماعات قادة خمسة جُيوش عربيّة مع قادة الجيش الإسرائيلي قبل بضعة أيام في البحرين تحت مِظلّةٍ أمريكيّة لتشكيل ناتو عربي استِعداداً لإفتعال حروب جديدة لابد ان تكون ساحتها البادية العراقية بذريعة القضاء على المقاومة. .
وهنالك مؤشرات أخرى توحي بعودة الدواعش إلى أوكارهم في جوف جبال حمرين عن طريق نقلهم بمروحيات عمودية أمريكية تحت غطاء التحليق في جولات روتينية بين مثلث الخراب الذي تشكله ثلاث قواعد (التنف – عين الأسد – T22). .
الأمر الآخر ان التناحر الموروث بين الاحزاب الشيعية ضد بعضها البعض، وبين الاحزاب السنية ضد بعضها البعض، ووقوف الاحزاب الكردية خارج منطقة الحياد. يجعل المدن العراقية مهيئة لاحتضان الزوابع والأعاصير والعواصف. ويجعل القبائل متحمسة لركوب بغال الانفلات والفوضى. .
اخيرا وليس آخراً: أينما حل الاغبياء حل الخراب، فالأغبياء إذا جاعوا سرقوا، وإذا شبعوا فسقوا. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • طريقة طهو اللحوم وحفظها قد تكون سببا لمرضك.. كيف ذلك؟
  • «رياضة القليوبية» تطلق 3 مبادرات جديدة ضمن احتفالات العيد بمراكز الشباب
  • في كل شبر بمصر.. ماراثون «دراجات» احتفالا بيومها العالمي
  • احتمالات مخيفة: زوابع من الغرب تهدد العراق
  • وادي الفروسية يحتضن نهائي بطولة الجمهورية لقفز الحواجز (فيديو)
  • بعد تأهلها لـ«ألعاب التزلج العالمية».. كيف بدأت مسيرة مريم البدوي مع «الباتيناج»؟
  • الحرب الشاملة ليست قدراً…
  • احتفالًا باليوم العالمي.. انطلاق ماراثون للدراجات الهوائية بالمنيا ورأس البر
  • وزير الرياضة يشهد المرحلة التمهيدية من مشروع صقل مدربي المنتخبات الوطنية
  • بمشاركة 500 شاب وفتاة.. انطلاق ماراثون الدراجات الهوائية بأسيوط