من ماكرون إلى يلتسين.. كيف تحوّلت سلالم الطائرات إلى فخ لرؤساء الدول؟
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
لم يكن الموقف المحرج الذي تعرّض له الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع زوجته بريجيت، والذي وثّقته الكاميرات خلال استعدادهما للنزول من الطائرة في زيارة رسمية إلى فيتنام، ظاهرة جديدة تمامًا. اعلان
فقد ارتبطت لحظات صعود قادة العالم إلى الطائرات أو نزولهم منها بمواقف موثقة على مرأى الكاميرات، تحوّلت إلى مشاهد خالدة في ذاكرة الشعوب، أثارت السخرية والتهكم.
في حزيران/ يونيو 1975، انزلق الرئيس الأمريكي جيرالد فورد وسقط أثناء نزوله من سلم الطائرة الرئاسية في مدينة سالزبورغ النمساوية. وقد وثّقت الكاميرات الحادثة التي تحوّلت سريعًا إلى مادة للسخرية.
عزا فورد سبب انزلاقه إلى إصابة قديمة في الركبة، إلا أن الحادثة ألصقت به صورة "الرجل المتعثر"، وهي صورة استغلها الممثل الكوميدي الشهير تشيفي تشيس في عروضه الساخرة.
تحوّلت هذه الحادثة إلى "قضية" أثّرت على حملة فورد لإعادة انتخابه في العام التالي، وأسهمت في ترسيخ صورة "الحماقة" التي ارتبطت بفترة رئاسته. وفي نهاية المطاف، خسر فورد الانتخابات أمام جيمي كارتر.
من بين الرؤساء الأمريكيين الآخرين الذين واجهوا صعوبة مع السلالم، كان جو بايدن الذي تعثّر عدة مرات أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية.
في آذار/ مارس 2021، تعثر بايدن أثناء صعوده سلم الطائرة في قاعدة أندروز، وهي الحوادث التي عزتها المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى ظروف الرياح. وقد بدا أن بايدن توقف للحظة ليمسح الغبار عن ركبته قبل أن يواصل صعوده إلى الطائرة.
ووقعت حادثة مشابهة في عام 2023، الأمر الذي أثار تساؤلات جديدة حول حالته البدنية وقدرته على التحمل.
واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الآخر بعض اللحظات المحرجة أثناء صعوده أو نزوله من السلالم.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، رُصد ترامب وهو يتخلّص من مظلته في السلم العلوي للطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، ثمّ تركها تتدحرج بعيدًا بينما كان يواصل صعوده إلى الطائرة.
وفي مناسبة أخرى، التُقطت لترامب صورة أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية المتجهة إلى مينيسوتا، وقطعة من ورق التواليت ملتصقة بنعل حذائه، في مشهد أثار موجة من التعليقات الساخرة.
وفي حزيران/ يونيو 2020، شوهد ترامب وهو ينزل بحذر من منحدر في أكاديمية ويست بوينت العسكرية، ما أثار جدلًا واسعًا بشأن حالته الصحية. وقد برر لاحقًا الأمر بالقول إن المنحدر كان "طويلًا جدًا وشديد الانحدار".
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تعثّرت السيدة الأولى الإندونيسية آنذاك، إريانا، أثناء نزولها من سلم الطائرة الرئاسية، مستندة إلى ذراع زوجها، الرئيس جوكو ويدودو.
وصل الزوجان إلى مطار آي غوستي نغوراه راي في بالي، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
سارع فريق الأمن الرئاسي إلى مساعدة إريانا، التي تمكنت من متابعة جدول ارتباطاتها المقررة دون أن تتعرض لأي إصابة.
غياب بوريس يلتسينفي بعض الحالات، يكمن التحدي في مجرّد العثور على السلالم، كما حدث مع الرئيس الروسي بوريس يلتسين الذي وصل إلى أيرلندا عام 1994 في زيارة رسمية، لكنه لم يخرج من الطائرة مطلقًا.
آنذاك، ترك رئيس الوزراء الأيرلندي ألبرت رينولدز وعدد من وزرائه في حيرة من أمرهم بمطار شانون، بانتظار وصول يلتسين الذي لم يخرج من الطائرة.
قُدّمت تبريرات متعددة لغياب يلتسين، منها أنه كان يشعر بالإرهاق، أو بحاجة إلى الراحة بعد رحلة شاقّة، كما قيل إن حراسه الشخصيين ترددوا في إيقاظه. ومع ذلك، اتفقت معظم الروايات على أنه كان مخمورًا بشدة، إلى درجة أنه لم يتمكن من الصعود إلى السلالم.
وحينها، وجّه يلتسين رسالة اعتذار إلى رينولدز أعرب فيها عن أسفه على الحادث الذي حال دون لقائهما، ودعاه في المقابل إلى زيارة روسيا في العام التالي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا قطاع غزة سوريا داعش ألمانيا إسرائيل روسيا قطاع غزة سوريا داعش ألمانيا جو بايدن رئيس فرنسا دونالد ترامب طائرة إيمانويل ماكرون إسرائيل روسيا قطاع غزة سوريا داعش ألمانيا دونالد ترامب غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الصحة الطائرة الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
النائب محمد أبو العينين: حبي للطيران دفعني لتجربة التحليق بأحدث الطائرات في العالم
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن حبه للطيران دفعه إلى تجربة التحليق بأحدث الطائرات في العالم، مشددًا على أن الطيران ليس بالأمر الصعب، لكنه علم يحتاج إلى دراسة وإتقان.
وقال النائب محمد أبو العينين، خلال لقائه على قناة “CNN الاقتصادية، ”لفيت العالم بالطيران، مؤكدا أنه يحب الطيران وتكنولوجيا الطيران الحديثة، وهي هواية خاصة.
وتابع وكيل مجلس النواب، نعمل على وجود “التاكسي الطائر”، و “الهليكوبتر”، في مصر.
وأشار أبو العينين إلى أن عامي 2011 و2012 كانا أسوأ مناخ استثمار في العالم، فكانت الشركات الكبيرة تترك ممتلكاتها وتركت البلد، فدخلت القوات المسلحة لسد هذا الفراغ وسد الفجوة في الصناعات الغذائية وبدون ذلك كانت المشكلة تتزايد، والبعض فهم أن القوات المسلحة دخلت تقتحم مجال الصناعة، أما الآن فالدولة تشجع على الصناعات ودعم القطاع الخاص.