شهدت محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك، على خلفية شرائه صمت ممثلة إباحية، يوما مشحونا أمس الاثنين، حيث أخلى القاضي قاعة المحكمة من الصحفيين، وأعضاء هيئة المحلفين الـ12، وقام بتوبيخ شاهد.

وبدا القاضي خوان ميرشان غاضبا بصورة واضحة خلال استجواب شاهد الدفاع روبرت كوستيلو، لأنه بدا أنه يشكك في سلطة ميرشان.

واستمر كوستيلو، الذي وضعه فريق دفاع ترامب على منصة الشهود للهجوم على مصداقية شاهد الادعاء الرئيسي مايكل كوهين، في الإجابة عن عدة أسئلة عقب قبول ميرشان اعتراض الادعاء.

وقال القاضي لكوستيلو، شاهد ترامب والمدعي الاتحادي السابق، إنه غير مسموح له بالاستمرار في الإجابة عن الأسئلة بعد قبول اعتراض الادعاء. مضيفا أنه يريد "الحفاظ على اللياقة في قاعة محكمته".

وعندما استمر كوستيلو في تهجمه على القاضي، قال ميرشان غاضبا "هل تحدق بي؟ وبعد ذلك، أمر بإخلاء قاعة المحكمة. وكشفت نصوص المحادثات في المحكمة أن ميرشان منع التعليق على قرارته، وهدد بإزاحة كوستيلو عن منصة الشهود إذا لم يغير سلوكه.

وقال محامو ترامب إنهم لا يعتزمون دعوة أي شهود آخرين بعد كوستيلو. ومن المتوقع عقد المرافعات الختامية في 28 مايو/أيار الجاري.

وكان مكتب الادعاء العام في نيويورك قد اتهم ترامب بالرغبة في تحسين فرصه في الفوز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2016 من خلال دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز.

ويقول خبراء إنه رغم أن الادعاء قدم حججا قوية أمام القاضي وهيئة المحلفين في قضية ترامب "شراء الصمت" لإدانته، فإن بعض التفاصيل الفنية قد تخدم ترامب وفريق دفاعه.

ومن المقرر أن تنتهي هذا الأسبوع المرافعات الختامية في المحاكمة الجنائية التاريخية، التي يخضع لها الرئيس السابق بتهمة دفع الأموال لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانييلز.

دانييلز (45 عاما) محور قضية "شراء الصمت" التي يتهم فيها ترامب بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار تم دفعه لها إبان الحملة الانتخابية لعام 2016 للتستر عن العلاقة المزعومة.

ويقول المدعون إن ترامب أدرج بشكل غير قانوني المدفوعات لمحاميه السابق، مايكل كوهين، في عام 2017 على أنها نفقات قانونية في دفاتر شركته العقارية للتغطية على مخطط غير قانوني عن طريق شراء صمت الأشخاص الذين لديهم معلومات، قد تكون ضارة لحملتهم الانتخابية.

ودفع ترامب، الذي يطمح إلى العودة للبيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال، وينفي أي لقاء جنسي مع دانييلز.

وكان القاضي رفض طلبا من فريق ترامب بإبطال المحاكمة بعد دخول دانييلز خلال شهادتها في تفاصيل جنسية غير ضرورية، والإيحاء بأن اللقاء الجنسي المزعوم ربما لم يكن بالتراضي.

يذكر أن كوهين محامي ترامب السابق أمضى قرابة 13 شهرا في السجن، وعاما ونصف عام قيد الإقامة الجبرية، بعدما حكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم مالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

شيفرة "8647" تُفجّر الغضب: هل دعا مدير الـFBI السابق لاغتيال ترامب؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)

في حادثة أثارت موجة من التساؤلات والاتهامات، وجد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، جيمس كومي، نفسه وسط عاصفة إعلامية وسياسية بعد أن نشر صورة غامضة على إنستغرام تضمنت رقمًا مشفرًا مكتوبًا بأصداف بحرية: "8647".

الصورة التي بدت عادية للوهلة الأولى، تحولت إلى مادة اتهام خطيرة، بعدما ربطها بعض المتابعين والمحللين بـ"دعوة مبطنة لاغتيال" الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يُتوقع أن يكون الرئيس الـ47 في حال فوزه بولاية جديدة.

اقرأ أيضاً وداعاً للإحراج.. مختص يكشف أسرار رائحة الفم الكريهة ويقدّم وصفة منزلية مذهلة للتخلص منها 21 مايو، 2025 طبيب قلب يكشف: 5 مواقف قد تسبب لك جلطة قاتلة دون أن تدري 21 مايو، 2025

 

ما سر الرقم 8647؟:

كومي أوضح لاحقًا أنه لم يكن يقصد أي رسالة عنف، بل نشر الأصداف كنوع من التلميح السياسي الذكي، مستعينًا برمز شائع في عالم المطاعم.

"86": في لغة المطاعم تعني "إلغاء صنف من القائمة".

"47": إشارة إلى أن ترامب قد يصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.

وأوضح كومي أن زوجته، التي كانت نادلة في السابق، نبهته إلى أن الرمز "86" يحمل دلالات عنيفة في بعض الأوساط، مما دفعه إلى حذف المنشور فورًا تجنبًا لسوء الفهم.

 

ترامب يرد: "حتى الأطفال يعرفون ما تعنيه":

رد ترامب جاء غاضبًا وحادًا، إذ اتهم كومي صراحةً بأنه "كان يعلم تمامًا ما يعنيه هذا الرمز"، مضيفًا:

"إذا كنت مديرًا سابقًا للـFBI ولا تفهم معنى هذا الرمز، فأنت غير مؤهل على الإطلاق... لقد كانت دعوة واضحة لاغتيال رئيس الولايات المتحدة".

 

تفسيرات مرعبة وشيفرات محتملة:

وساهمت بعض التفسيرات المتداولة على الإنترنت في إشعال الجدل، حيث أشار البعض إلى أن "86" يُستخدم في لغة الشوارع بمعنى "التخلص من شخص"، فيما يمثل الرقم "47" رمزًا لترامب باعتباره المرشح الرئاسي المقبل.

 

روايات أخرى ذهبت أبعد من ذلك، وفسرت الرقم 8647 بأنه:

"8 أقدام طول × 6 أقدام عمق": الأبعاد القياسية لقبر في أمريكا، ما يعني "ادفنه".

بينما "47" يشير إلى هوية الهدف المحتمل — ترامب.

 

رمز بريء أم رسالة مموهة؟:

الواقعة طرحت أسئلة جدية حول الخطوط الفاصلة بين التعبير السياسي والترميز الخطير، خصوصًا عندما تصدر عن شخصيات رفيعة سابقة في جهاز أمني حساس.

 

ويبقى السؤال:

هل كانت مجرد زلّة رمزية غير محسوبة؟ أم تلميحًا مقصودًا أُسيء فهمه عن قصد أو دون قصد؟.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة.. الإعلامية السودانية نسرين النمر تتغزل في زوجها معتمد أم درمان السابق بلقطة رومانسية (تسلم ويسلم خاطرك)
  • غدًا نظر محاكمة المتهمين في قضية انفجار خط غاز أكتوبر
  • ما حقيقة التهديدات بضرب المواقع النووية الإيرانية؟.. مباحثات سرية في عمان تطرح القضية
  • عاجل. مكتب الادعاء الإسرائيلي: توجيه الاتهام لمواطنيْن إسرائيلييْن بتهمة التجلس لصالح إيران
  • القاضي يتابع بودريقة في حالة اعتقال ويحيله للمحاكمة
  • النصر يخفق في تقديم دليل في استئناف قضية تسجيل رافع الرويلي
  • شاهد.. الممثلة المصرية الشهيرة “راندا البحيري” تنشر صور جميلة للعاصمة السودانية وتبارك وتهنئ الشعب بتحرير الجيش للخرطوم (الف مبرك لكل اخواتي السودانيين)
  • شيفرة "8647" تُفجّر الغضب: هل دعا مدير الـFBI السابق لاغتيال ترامب؟
  • تعليق محاكمة الأطباء المتهمين في قضية وفاة مارادونا
  • ترامب يعتزم بحث قضية نشر الأسلحة في الفضاء مع بوتين